النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 12:24 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي يطلقان فعالية GLMC 365 في واشنطن جامعة طنطا تستضيف فعالية ”التحديات النفسية في الحياة الجامعية” لطلاب تحالف إقليم الدلتا جامعة طنطا الأهلية تعلن بدء إجراءات قبول طلاب المرحلة الثانية إطلاق الطبعة الدولية من كتاب ”حماية الشعوب في زمن الحروب” بمكتبة الإسكندرية هدى الاتربي .. كلهم بيحبوا مودي تحدي جديد والتعاون مع ياسر جلال نجاحه مؤكد الأهلي يقرر تجميد المستحقات المالية لفريق كرة القدم لحين تحسن النتائج لأول مرة.. بطولة الشركات تطلق منافسات السيدات الوزراءوالسلة الشاطئية والبادل بمشاركة 5000 لاعب برعاية رئيس الوزراء رئيس رابطة الدوري الإسباني: ريال مدريد يحاول تدمير المنافسة إبراهيم ربيع: حملات إسرائيل الإعلامية تستهدف القادة العرب وتفشل أمام وعي الشعوب د. حنان وجدي: خطاب الرئيس السيسي في القمة العربية موقف حاسم لنصرة فلسطين نائبة برلمانية: أدوات الاحتلال الإعلامية سقطت أمام وعي الشعوب العربية سلطنة عُمان تدعو لتحرك جاد وموحد ومواقف واضحة وضغط فعلي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية

عربي ودولي

بعد اكتمال السيطرة الروسية علي باخموت

ماذا يعني التحرك الروسي جنوبا في زابورجيا وخيرسون بعد سقوط باخموت العنيدة ؟

يفيجيني بريجوفين مؤسس مجموعة فاجنر وبطل باخموت الاول
يفيجيني بريجوفين مؤسس مجموعة فاجنر وبطل باخموت الاول

في اعقاب رفع يفيجيني بريجوفين رئيس مجموعة فاجنر الروسية الامنية الخاصة الاعلام الروسية علي كامل احياء ومناطق باخموت واخر جيوبها الغربية وقطع اخر طرق الامداد الواصلة بينها وبين اوكرانيا وفي اعقاب حربا تعد الاطول في المعارك الاوربية الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية علي الاطلاق ان تستمر المعارك يوميا في مدينة واحدة طوال 8 اشهر كاملة ويسقط فيه الالاف بين الجانبين بين قتيل وجريح ولم تهدأ نيران المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية بالأخص في الجبهة الشرقية التي أعلنت منها منذ ساعات موسكو سيطرتها الكاملة على "باخموت" المدينة صاحبه أطول مدة معارك بين الجانبين استمرت لأكثر من 8 أشهر.

وتأتي السيطرة الروسية على باخموت التي تزامنت مع تجهيزات دفاعية وتحصينات تقوم بها موسكو في الجبهة الجنوبية بالأخص "خيرسون وزابوريجيا"، حيث قام وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بزيارة ميدانية إلى مركز القيادة الأمامية لإحدى تشكيلات مجموعة فوستوك للقوات بزابوريجيا التي تعد واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها العام الماضي في اعقاب الاستفتاء الشعبي الذي جري في سبتمبر من العام الماضي .

والزيارة والتحرك الروسي في الجبهة الجنوبية يأتي بالتزامن مع تجهيزات كييف لشن ما يعرف بالهجوم المضاد الكبير وتصعيد كييف نشاطها العسكري على طول خط المواجهة ضد القوات الروسية معززةً بدعم غربي واسع على صعيد التسليح وحزم المساعدات المالية المتواصلة.

وعززت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوب البلاد وذلك قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة وهنا نفند أسباب زيارة وزير الدفاع الروسي إلى جبهة زابوريجيا ومنها:

الجيش الروسي تكبد عدة خسائر في سبيل السيطرة على زابوريجيا ولا يريد تكرار خسائره.

زابوريجيا تمثل أهمية خاصة لروسيا في طريق المفاوضات باعتبارها منطقة نووية تضمن سيطرة استراتيجية.

هناك مساع روسية حثيثة لضمان وجود دفاعات حاسمة لا تسمح بأي اختراقات أوكرانية للجبهة.

وأن قوات الجيش الروسي ضاعفت من خططها في جبهة الجنوب وبالأخص للمحطة النووية الاكبر علي مستوي القارة الاوربية ومحيطها لمنع وصول القوات الأوكرانية إليها لا سيما امتلاك موسكو مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر ونصب الشباك فيما يحتمل أنه عائق أمام الطائرات المسيرة "الدرونز".

تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد حول زابوريجيا وهو ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل وتحذر الوكالة الدولية منذ أشهر مضت من خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة النووية وتشكل السيطرة على المحطة النووية نوع من الأمان وكارتًا مهمًا في طريق كسب الحرب والهيمنة لا سيما أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحتوي على 6 مفاعلات صممها الاتحاد السوفيتي السابق.

وإن المحطة النووية وحدها تضمن ميزة خاصة لمن يسيطر عليها، كما أن وجودها تحت السيطرة الروسية يعطي نقطة تفوق لموسكو في الحرب وطريق المفاوضات أيضًا عند الجلوس على طاولة مع الأوكرانيين وهو ما دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى إعلان ضمها لبلاده العام الماضيو أن ظهور وزير الدفاع الروسي في شريط فيديو يحيط به كبار القادة في أحد مراكز القيادة له دلالات كبيرة لا سيما أن معركة زابوريجيا من المعارك المحسومة منذ أسابيع مضت لصالح روسيا ولا تشكل هاجسًا في الفترة الحالية على وزن القتال حول سوليدار وفي باخموت ومحيطها.

ونرصد في السطور التالية رسائل مهمة من زيارة سيرجي شويجو إلى زابوريجيا.

الرسالة الأولى أن كل محاور القتال باتت متاحة للاشتعال في الأيام المقبلة مع قرب معركة الربيع.

هناك تكليفات روسية عليا بمواصلة "إجراء استطلاعات نشطة" وتخطيطات موسكو متواصلة للكشف عن خطط العدو مسبقًا ومنع تنفيذها والتحركات الروسية الأيام الماضية والمقبلة تصب في صالح عدم استنزاف القوات والذخائر وتأمين خطوط القتال الأمامية والشد من روح الجنود ورفع الروح المعنوية قبل المعركة الفاصلة.