صحف لبنانية: الحريري ألقى قنبلة سياسية حول شهود الزور

أعتبرت صحيفة / السفير / اللبنانية ان رئيس الحكومة سعدالحريري ألقى قنبلة سياسية من العيار الثقيل، فاجأ بها اوساطه، وخصومه، من خلالالاقرار بمفعول رجعي، عبر تصريحاته بوجود شهود زور ضللوا التحقيق في جريمة اغتيالوالده رفيق الحريري وأساؤوا اليه، ومن ثم الاعتراف بارتكاب خطأ جسيم في حق سورياعبر اتهامها سياسيا بالجريمة.ورأت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان أهمية الاعتراف المزدوج،تكمن فيما قد يليه من خطوات مكملة له سياسيا وقضائيا، وايضا من تداعيات على مجملالواقع السياسي، خاصة لما شكله من نقض لمرحلة سياسية كاملة عمرها 5 سنوات تعرضفيها لبنان لانقلاب سياسي وتعرضت خلالها العلاقات اللبنانية السورية لاختبار غيرمسبوق.وطرحت الصحيفة عددا من الأسئلة حول سبب اختيار الحريري هذا التوقيت لاعلانموقف بهذه الأهمية المفصلية ، وما هي الأسباب والموجبات الحقيقية التي حملته علىاتخاذه وغيره من المواقف في الأيام الأخيرة؟ .. وهل هذا الموقف هو نتيجة موضوعية،تم الاتفاق عليها مع دمشق ؟ .وأضافت .. هل الاقرار بوجود شهود الزور وتضليلهم التحقيق وتسييس اغتيالالحريري الأب ، يندرج في سياق خارطة طريق وضعت خلال مائدة السحور الدمشقي،ويشكل الاعتراف بوجود الشهود والاقرار بخطأ اتهام سوريا، احدى نقاطها المتعددة،وهل من تتمة أخرى سيتولى الحريري تظهيرها في الأيام القليلة المقبلة؟ .وأشارت الصحيفة الى ان اعتراف الحريري بوجود شهود زور، يرتب مسئولية تلقائيةعلى القضاء اللبناني، فهو قد تجاوز ما يمكن ان تقرره اللجنة المشكلة لهذا الغرضوالتي يقال انها تلقت اجوبة مهمة جدا عن اسئلة طرحتها في هذا المجال وباتت تملكمعطيات جدية وجديدة.من جانبها نقلت صحيفة /النهار/ عن مقربين من حزب الله القول ان قيادة الحزبمرتاحة لتصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري الى جريدة الشرق الأوسط، ورأت فيهتجاوبا مع نداء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى الأفرقاء من أجل اجراءمراجعة للمرحلة السابقة.واعتبرت أوساط الحزب انه جاء ردا ايجابيا على ثناء نصرالله على موقف الحريريالأخير وتجسيدا لمفاعيل التهدئة .فيما اعتبرت صحيفة/الأخبار/اللبنانية ان اعتراف الحريري بوجود تضليل للتحقيقيعد تمهيدا لخطوة التخلي عن المحكمة الدولية.