النهار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 02:53 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
صدام جديد يجمع بيراميدز ونهضة بركان في المجموعة الأولى بدوري الأبطال عميد نوعية طنطا محكما في أبحاث الملتقي الطلابي الإبداعي العربي بجامعة نزوي في سلطنة عمان إصابة 25 مواطنًا في حادث انقلاب ميني باص تابع لوزارة الشباب والرياضة بطريق العاصمة الإدارية ”الإسكان” تسلم 14 ألف وحدة ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين» بمدينة حدائق أكتوبر ثنائي عربي يصطدم بالأهلي في المجموعة الثانية بدوري أبطال إفريقيا باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار..وضع حجر الاساس لمصنع ماك للسيارات القبض على 31 متهمًا لاستغلال الأطفال في أعمال التسول وبيع السلع بالقاهرة والجيزة هل بغزو الرئيس الأمريكي نيجيريا عسكريا بسبب المسيحية؟ هل يسمح الجيش الإسرائيلي لمقاتلي حماس العالقين عند الخط الأصفر بالعودة من رفح؟ رغم إنهاء خلافاته مع العوضي.. بيومي فؤاد يعتذر عن مسلسل ”علي كلاي” لـ أحمد العوضي إخلاء سبيل متهمين في واقعة تزوير تذاكر دخول المتحف المصري الكبير أ الزمالك والمصري وجها لوجه.. مجموعات كأس الكونفدرالية 2025 -2026

تقارير ومتابعات

المفتى: الاختلاف ليس شرا ما دام لا يضر بالترابط.. والإفطار عند المسيحى جائز

فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقى علَّام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن التنوع والاختلاف سنة كونية موجودة وملحوظة فى الخلق، نراها فى الإنسان والنبات والحيوان، وهى مقصودة شرعًا، حيث أن الاختلاف ليس شرًّا ما دام ابتعد عن التعارض المضر بترابط الأمة.

مضيفًا أن نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرُّقى الذى تعامل به كلٌّ من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين؛ بما يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى، لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل، كما عاش المسلمون فى الدولة الإسلامية مع أهل الكتاب، بل مع الوثنيين فى العصور اللاحقة، وكانت بينهم وبين المسلمين صِلَات ومعاملات، ولم يؤمر المسلمون بقتلهم أو إخراجهم من الدولة الإسلامية.

وأكد المفتى أن التجربة المصرية تجربة فريدة فالنسيج الوطنى بين جناحَى مصر المسلمين والمسيحيين هو نسيج قوى ومتين لا يستطيع أحد أن يقطعه ما داموا فى رباط ووحدة، وقد عاشوا على أرض مصر عبر التاريخ جنبًا إلى جنب؛ بيوتًا متجاورة، ومصالح مشتركة، وأهدافًا واحدة، متضامنين متحابين فى سبيل الوطن، رخاءً وأمانًا، حربًا وسلامًا، حتى يئست منهم كل محاولات الوقيعة التى تتعمد نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء المغرر بهم لم يقرؤوا التاريخ جيِّدًا ولم يعرفوا تلاحم هذا الشعب الصامد عبر العصور ضد الوقيعة.

وأكد مفتى الجمهورية أنه لا ريب أن مشاركتنا لشركاء الوطن فى أعيادهم ومناسباتهم وتبادل الفرحة معهم هى من قبيل السلام والتحية وحسن الجوار، وذلك مظهر من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقى الإنسانى الذى كان يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من جاوره أو تعامل معه منهم، وعلى ذلك سار المسلمون سلفًا وخلفًا عبر تاريخهم المُشَرِّف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة التى دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بلدانهم.

واستعرض المفتى العديد من النماذج التى رسخها الرسول الكريم فى حسن تعامل الجار كعدم رد الإساءة بالإساءة، وكذلك تفقُّد أحوال الجيران والسؤال عنهم والرفق بهم بغضِّ النظر عن دينهم أو عِرقهم أو لونهم، وكذلك عدم تعمُّد تصدير الأذى والإساءة لهم، أو حرمانهم من حقوقهم أو مضايقتهم.

وثمَّن الجهود المبذولة من المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة فى تنمية الوعى والتى أدت بدورها إلى تخفيض الأصوات التى كانت تنادى فى الماضى بتقسيم المجتمع والفرقة بين أفراده.

وأكَّد مفتى الجمهورية على جواز ومشروعية إطعام الجار المسيحى الطعامَ وقَبول الطعام منه، بل يجوز إفطار الصائم عنده؛ فكل هذا داخل فى البر والتراحم والإحسان.


شوقى علام