النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 02:26 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خطوة لتعزيز التعاون الدولي.. خبراء صينيون يبدأون التدريس بجامعة بنها وكيل ”تعليم البحيرة” يعلن جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد المؤشر العالمي للفتوى يصدر عددًا جديدًا من نشرة ”فتوى تريندز” إسرائيل تفشل في إقناع إعلام الغرب بحججها.. تراجع ملحوظ في الرأي العام الداعم لدولة الاحتلال ‎مهرجان أسوان لأفلام المرأة يبدأ استقبال أفلام دورته العاشرة برسالة مؤثرة.. منال الصيفي تحيي الذكرى الثانية لرحيل زوجها أشرف مصيلحي الصحة تضرب بيدّ من حديد.. وغلق 12 مركزاً غير مرخص لعلاج الإدمان في الجيزة وزير التعليم يبحث مع وفد لجنة التعليم بمجلس الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك أورنچ مصر: الدكتور أيمن أميري يفوز بجائزة ”CTO العام” من Mobile Europe Awards رئيسي جامعة أسيوط وإقليم الوجه القبلي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي يبحثان تعزيز التعاون المشترك الذهب يتراجع بعد قفزة قياسية في انتظار قرار الفائدة الأمريكية بالشراكة مع فودافون مصر.. أوبو تطلق هاتفها الجديد OPPO A5i Pro 5G

المحافظات

فى ذكرى ميلاد طه حسين.. سر علاقة استراحة المنيا برواية دعاء الكروان

داخل عزبة الكيلو بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، ولد الدكتور طه حسين الذى تحدى إعاقته، وأصبح أحد أعلام الأدب العربى فى مصر، حتى انتشرت الميادين التى تحمل تمثاله الموجود بالمنيا.

ولم ينس طه حسين بلدته فعقب عودته من أوربا، ذهب إلى تونا الجبل جنوب المنيا، وهناك استطاع أن يحول الصخور الصماء، والرمال الصفراء، والمكان المهجور إلى منارة للثقافة والفن، وقبلة للزائرين من كبار الدولة وكان سببا فى الجذب السياحى.

وكان لتواجد عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى منطقة تونا الجبل أكبر الأثر فى إحياء المنطقة، حيث بدأت أعمال الحفائر فيها لتكون بادرة الاكتشافات الأثرية الخالدة، وبين كل ذلك كان لابد من وجود استراحة له، فكانت استراحة طه حسين، التى تم إنشاؤها بالمنطقة، والتى استقبلت عشرات الزوار من رؤساء وكبار رجال الدولة، إلى أبطال فيلم دعاء الكروان التى انطلقت منها وكتبت بداخلها، وكان السبب هو صوت الكروان الذى كان يسمعه عميد الأدب العربى كل يوم، وهو جالس فى شرفة الاستراحة، نظرا لهدوء المكان وجماله، فكان حضور فريق عمل وأبطال فيلم "دعاء الكروان" وفى مقدمتهم هنرى بركات، وفاتن حمامة، وأحمد مظهر، وقد تم تصوير جزء صغير من أحداث الفيلم، ولكن نظرا لبعد المكان وصعوبة الظروف تم نقل العمل.
لم يتوقف دور الدكتور طه حسين عند هذا الحد فى تلك المنطقة، بل كان له بصمة كبيرة على أعمال حفائر جامعة القاهرة، وذلك فى عام 1931 للكشف عن مقابر تونا الجبل عندما كان عميد كلية الآداب جامعة القاهرة فى ذلك الوقت، وافق الدكتور طه حسين على صرف مبلغ 500 جنيه من نفقة الجامعة وقتها، وكان هذا المبلغ كبير وكافي لبدأ الحفائر.

وقد تم إنشاء استراحة الدكتور طه حسين في عام 1935/1936 والتى تتكون من طابقين الدور الأول كان مكتبه خاصة للدكتور طه حسين، وغرفة متسعة، والطابق الثانى غرفتين وصالة للمعيشة، وقد جرت بعض الترميمات على الاستراحة مؤخرا، حيث كان حسين يزورها كل صيف، ومتى يتطلب الأمر وجوده تلك الاستراحة استقبلت الأدباء والكتاب والمفكرين واهل الفكر والثقافه والرأي واصحاب القلم، وكان يقام بالاستراحة ما يشبه الصالون الثقافي ومن أبرزهم العقاد وملوك ووزراء وسفراء ورؤساء أجانب ومصريين اصحاب مصارف وسياسيين.

موضوعات متعلقة