النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 07:55 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ثلاثية تحقيق حلم المتحف الكبير.. ”أفكار فاروق ودعم مبارك وإرادة السيسي” فراس ياغي : عشرة أعوام سيكون الإقتصاد الإسرائيلي في خدمة جيش الاحتلال تقرير| أزمة ساخنة في نادي الطيران الرياضي.. مرشحون محالون للنيابة يخوضون سباق الرئاسة والإدارة “الاتصالات” تدرس منح شركات المحمول الأربع ترددات جديدة مقابل 2.8 مليار دولار بتخفيصات 25٪...رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض للكتاب بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة ديك تشيني.. مهندس غزو العراق وعدو ترامب اللدود الذي رحل تاركًا إرثًا مثيرًا للجدل لحظة طمع أنهت مستقبلهم.. المشدد 15 عامًا لمحاولة سرقة بالإكراه في شبرا المايسترو هاني فرحات يقود الأوركسترا الملكي البريطاني لتقديم باقة من أعمال عمار الشريعي محافظ جنوب سيناء يشارك في النسخة الرابعة من المؤتمر العربي للاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بشرم الشيخ سلاح في اليد وسم في الجيب.. النهاية واحدة: المؤبد ومليون جنيه لعاطلين بالقليوبية ”براءة ممزقة”.. المؤبد لعم استغل نجلة شقيقه وتعدى عليها في القناطر الخيرية مصر تستعد لتصدير الغاز إلى لبنان عبر الخط العربي قبل نهاية 2024

المحافظات

فى ذكرى ميلاد طه حسين.. سر علاقة استراحة المنيا برواية دعاء الكروان

داخل عزبة الكيلو بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، ولد الدكتور طه حسين الذى تحدى إعاقته، وأصبح أحد أعلام الأدب العربى فى مصر، حتى انتشرت الميادين التى تحمل تمثاله الموجود بالمنيا.

ولم ينس طه حسين بلدته فعقب عودته من أوربا، ذهب إلى تونا الجبل جنوب المنيا، وهناك استطاع أن يحول الصخور الصماء، والرمال الصفراء، والمكان المهجور إلى منارة للثقافة والفن، وقبلة للزائرين من كبار الدولة وكان سببا فى الجذب السياحى.

وكان لتواجد عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى منطقة تونا الجبل أكبر الأثر فى إحياء المنطقة، حيث بدأت أعمال الحفائر فيها لتكون بادرة الاكتشافات الأثرية الخالدة، وبين كل ذلك كان لابد من وجود استراحة له، فكانت استراحة طه حسين، التى تم إنشاؤها بالمنطقة، والتى استقبلت عشرات الزوار من رؤساء وكبار رجال الدولة، إلى أبطال فيلم دعاء الكروان التى انطلقت منها وكتبت بداخلها، وكان السبب هو صوت الكروان الذى كان يسمعه عميد الأدب العربى كل يوم، وهو جالس فى شرفة الاستراحة، نظرا لهدوء المكان وجماله، فكان حضور فريق عمل وأبطال فيلم "دعاء الكروان" وفى مقدمتهم هنرى بركات، وفاتن حمامة، وأحمد مظهر، وقد تم تصوير جزء صغير من أحداث الفيلم، ولكن نظرا لبعد المكان وصعوبة الظروف تم نقل العمل.
لم يتوقف دور الدكتور طه حسين عند هذا الحد فى تلك المنطقة، بل كان له بصمة كبيرة على أعمال حفائر جامعة القاهرة، وذلك فى عام 1931 للكشف عن مقابر تونا الجبل عندما كان عميد كلية الآداب جامعة القاهرة فى ذلك الوقت، وافق الدكتور طه حسين على صرف مبلغ 500 جنيه من نفقة الجامعة وقتها، وكان هذا المبلغ كبير وكافي لبدأ الحفائر.

وقد تم إنشاء استراحة الدكتور طه حسين في عام 1935/1936 والتى تتكون من طابقين الدور الأول كان مكتبه خاصة للدكتور طه حسين، وغرفة متسعة، والطابق الثانى غرفتين وصالة للمعيشة، وقد جرت بعض الترميمات على الاستراحة مؤخرا، حيث كان حسين يزورها كل صيف، ومتى يتطلب الأمر وجوده تلك الاستراحة استقبلت الأدباء والكتاب والمفكرين واهل الفكر والثقافه والرأي واصحاب القلم، وكان يقام بالاستراحة ما يشبه الصالون الثقافي ومن أبرزهم العقاد وملوك ووزراء وسفراء ورؤساء أجانب ومصريين اصحاب مصارف وسياسيين.

موضوعات متعلقة