النهار
الأحد 26 أكتوبر 2025 11:32 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اعتماد اللائحة التنظيمية والمالية للجنة مراجعة أخلاقيات البحوث الطبية بهيئة التأمين الصحي الشامل موعد مباريات اليوم بدوري نايل 2025ـ2026 القنوات الناقلة لمباراة ريال مايوركا ضد ليفانتي في الدوري الإسباني مع الموعد المفاوضات التجارية بين الصين وأمريكا و”نتائج شبه مكتملة” ”عبدالغفار” يتابع اللمسات النهائية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية برعاية الرئيس السيسي موعد مباريات اليوم بالدوري الإسباني 2025ـ2026 اندلاع حريق في محول كهرباء بعزبة ”قوماطه” بأسيوط القنوات الناقلة لمباراة فيورنتينا ضد بولونيا في الدوري الإيطالي مع الموعد اختبار صعب للسماوي.. القنوات الناقلة لمباراة مانشستر سيتي ضد أستون فيلا اليوم في الدوري الإنجليزي مع الموعد للحفاظ على الصدارة.. القنوات الناقلة لمباراة أرسنال ضد كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي مع الموعد الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مولودية الجزائر ضد كولومب سبورتيف في دوري أبطال أفريقيا 2026 القنوات الناقلة لمباراة المصري ضد الاتحاد الليبي اليوم في الكونفدرالية مع الموعد

أهم الأخبار

«البحوث الإسلامية»: الحجاب فرض.. ودعوة البعض للناس بإفتاء أنفسهم ”انحراف”

مجمع البحوث الاسلامية
مجمع البحوث الاسلامية

أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بيانًا قال فيه: إنه يتابع بشكل دقيق تلك القضايا التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي وتتصل بالناس وعقيدتهم اتصالًا مباشرًا، فقد خرجت علينا في الأيام الأخيرة أصواتٌ غريبةٌ عن قواعد العلم وآداب الفتوى، راحت تدندن حول قضايا دينيَّةٍ ثابتةٍ، تدَّعي بذلك الفهم الصَّحيح! ومن هذه القضايا «قضيَّة الحجاب»، والَّذي يؤكِّده مجمع البحوث الإسلاميَّة ابتداءً أنَّ الحجاب فرضٌ، دلَّ على فرضيَّته الكتاب والسُّنَّة والإجماع وغيرها من المصادر.

وأضاف المجمع أنَّ من القرآن الصَّريح قول الله ﷻ: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ... ﴾ [المؤمنون: 31]، فضلًا عن آياتٍ وأحاديثَ أخرى، وكلامٍ للفقهاء قاطعٍ في المسألة، ولا يباح بعد هذا لآحاد النَّاس – ولو كانوا من المنتسبين للعلم- أن يخرجوا على الأحكام الثَّابتة المستقرَّة بالنَّصِّ والإجماعِ الَّتي أصبحت جزءًا من هويَّة الأمَّة، وخاصَّةً إذا خرق كلام هؤلاء قواعد العلم، وتجاوز مناهج العلماء، وضوابط الفكر، وأصول الاستنباط.

وتابع المجمع في بيانه قائلًا: إنَّ المنصف يدرك أنَّ فرضَ الحجاب على المرأة صيانةٌ لها، فضلًا عن تماشيه مع فطرتها الَّتي تطلب السَّتر والحياء، ولم يكن الحجاب يومًا مانعًا أو عائقًا من التَّعامل مع المرأة على أنَّها عقل ناجحٌ، وفكرٌ مثمرٌ، وقوَّةٌ فاعلةٌ، والتَّاريخ شاهدٌ بهذا، ولنا أن نتساءل مستنكرين على هذه الأصوات الغريبة عن مجتمعنا وقيمنا: أيُّ فائدةٍ لإثارة هذه المسائل بين الحين والآخر، في وقت تسعى فيه الأمَّة للالتفاف حول ما يؤكِّد هويَّتها، ويصنع تفرُّدها؟ وأيُّ فائدةٍ يجنيها المجتمع من تمييع القضايا الدِّينيَّة، وخلط الأحكام الشَّرعيَّة؟ وأيُّ فضلٍ حين نشكِّك النَّاس فيما استقرَّ في وجدانهم عبر قرونٍ متطاولةٍ، وحين نهدم الثَّوابت في نفوسهم؟، ثمَّ ألا يدرك هؤلاء الَّذين يبيحون للنَّاس أن يفتوا أنفسهم، وأن يختاروا ما يوافقهم، أنَّهم بذلك يشرعنون للتَّيَّارات المنحرفة والمتشدِّدة والمتطرِّفة، بحسبانهم اختاروا ما يرونه بعقولهم، وأفتوا أنفسهم؟ ألا فليعلم هؤلاء أنَّ هذا التَّمييع منحى خطير، ينطوي على تشكيكٍ واضحٍ في الدِّين، ويؤدِّي بلا ريبٍ إلى زعزعة المجتمع، وأنَّهم بهذا الطَّرح الأعرج قد خالفوا كلام العلماء الرَّاسخين، بل وكلامهم أنفسهم من قبل.

وأكد مجمع البحوث الإسلامية أنه على من يروِّجون مثلَ هذه الأحكام والفتاوى أن يتَّقوا الله -عزَّ وجلَّ- وأن يقفوا عند حدود العلمِ، وأن يتبيَّنوا قبل أن يتكلَّموا، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].

موضوعات متعلقة