النهار
السبت 1 نوفمبر 2025 03:26 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معهد ناصر ينجح في استئصال ورم ملاصق لجذع المخ باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عبد الرؤوف مدير فني مؤقت للزمالك حال إقالة فيريرا ذي يزن بن هيثم يصل إلى القاهرة للمشاركة غدا في افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس يقلد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الوشاح الأكبر من وسام دولة فلسطين ندب الطبيب الشرعي لجثمان موظف بالصحة بعد مقتله بطلق ناري في قنا خلاف قديم يتحول لمشاجرة دامية بطوخ.. 6 مصابين والأمن يتدخل ويضبط الجناة السفير حمد الزعابي: المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد رؤية مصر العريقة في صون حضارتها العظيمة وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة تليق... ملك المغرب: مبادرة الحكم الذاتي للصحراء هي الحل الوحيد الواقعي أنغامي تحتفي بفخرها الوطني وتُظهر دعمها لمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل

المرأة والبيت

جمال شعبان: ”الهوموسيستين” القاتل المجهول والمسكوت عنه

قال جمال شعبان عميد معهد القلب السابق: إن هناك عوامل خطورة تقع علي القلب والشرايين التاجية مثل ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم والتدخين والضغط المرتفع، والإفراط في الوزن والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية ويوجد عامل آخر مجهول أو مسكوت عنه رغم أن له دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب، ألا وهو " الهوموسيستين ".

وأضاف الهوموسيستين عبارة عن حمض أميني طبيعي يوجد في الخلايا والبلازما يلعب دوراً رئيسيًا في إتلاف شرايين الجسم بأكثر مما يفعله التدخين أو السمنة أو الكولسترول نفسه ويتم التخلص منه بطريقتين: الأولى بتحويله إلى ميثيونين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود الفولات وفيتامين ب12 وإنزيم ميثيونين سنثيز.

وتابع الطريقة الثانية هي عبارة عن التخلص من الفائض من الهوموسيستين بتحويله إلى مادة السيستين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود فيتامين ب6 وإنزيم سيستاثيونين سينتيز .

وأوضح رغم أن الهوموسيستين Homocysteine من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والذي أطلق علية القاتل الخفي إلا أنه قد أهملته المجتمعات الطبية العالمية ولقد وُجد أن تركيز هوموسيستين العالي يزيد الإصابة بالجلطة القلبية 3 مرات عن الحال الطبيعية لافتا ان الهوموسستين هو حمض أميني يقول العلماء إن خطره على القلب لا يقل عن خطر الكولسترول.

فقد اتضح من دراسات عديدة أجريت على مجموعات سكانية معينة أن خطر التعرض للنوبات القلبية يزداد بازدياد معدل الهوموسستين في الدم،

كما أشارت دراسات أجريت على الحيوانات أن الهوموسستين يمكنه تدمير الجدار الداخلي المبطن للشرايين إلى درجة الإصابة بتصلب الشرايين.

والهوموسستين حمض أميني والمثـايونين أحد الحوامض الأميـنية العشرين التي يتكون منها البروتين فهو إذاً مادة لا غنى عنها في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم.

ولكن المشكلة هي وجوده بكمية كبيرة جداً حيث تـتولد منـه كمية كبيرة من الهوموسيسـتين هذا الحمض الأميني الضار الذي يُـنـتَج في الجسم، فيخدش الأوعية الدموية ويؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها مما قد يسبب الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية

وقد يسبب الخرف( ألزهايمـر ) أيضاً،

إذا زاد تركيزه عن معدله الطبيعي في الدم.

وقد تكون له فائدة واحدة فقط، ألا وهي تكوين الحامض الأميني سيستـين Cysteine الذي يدخل في تركيب الخمائر والهورمونات التي تشمل هرمون الإنسولين، التي تنـظم تركيز سـكّـر الدم. ولكن سيسـتين موجود أيضاً في البروتينات التي يتناولها الإنسان .

وقد يرتفع تركيز الهوموسيتستين إن كان هناك نقص في : حامض الفوليك

وفيـتامـينـيْ B1 و B6 وهذه العوامل الثلاثة التي تحول هوموسيسـتين مرة أخرى إلى مثـايونين ،أو إلى الحامض الأميني سيسـتين، وهما الحامضان الأمينيان المفيدان لتكوين البروتينات.

ولكن الخلل الجيني في الشخص، إن وُجد، يحول دون هذا التحويل.

وقد يعود ارتفاع هوموسيسـتين أيضاً إلي انخفاض هورمون الغدة الدرقية (ثايروكسين) او مرض الكلى او تـناول بعض الأدوية التي يكون أحد أعراضها الجانبية التأثير على تأيض المثـايونين والسيسـتين.

ومن المعروف أن هناك مرض يدعى بيلة الهوموسستين Homocysteinuria ،

وهو مرض وراثي نادر يرتفع فيه مستوى الهوموسستين إلى عشرة أضعاف معدله الطبيعي ،

ويتميز المرض بتخلف عقلي خفيف ،

وعدسات أعين في غير موضعها الطبيعي وقامة طويلة .

ويترافق هذا المرض بحدوث تصلب مبكر في شرايين القلب التاجية وشرايين الدماغ والأطراف ،

ويموت الكثير من هؤلاء المرضى في طفولتهم من جلطات في القلب أو في الدماغ .

وقال الجديد في أمر الهوموسستين أن الدراسات العلمية الحديثة قد أثبتت أن الارتفاع المعتدل في مستوى الهوموسستين في الدم يزيد من خطر حدوث تصلب شرايين القلب والمخ والأطراف دون أن يكون هناك مرض " بيلة الهوموسستين ".

فقد أكدت دراسة تحليلية نشرت في مجلة JAMA الأمريكية عام 1997 وشملت 27 دراسة طبية ، ان كل ارتفاع بمقدار 5 ميكرومول / ل في مستوى هوموسستين الدم يزيد خطر حدوث مرض شرايين القلب التاجية بنسبة تصل إلى 60 % عند الرجال و80 % عند النساء .

وأكدت الدراسات العلمية أيضا أن ارتفاع مستوى الهوموسستين في الدم يتناسب عكسيا مع كمية حمض الفوليك وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 المتناولة في الطعام .

ومن المؤكد أن العلاج بحمض الفوليك والفيتامين ب6 و ب12 يخفض مستوى الهوموسستين في الدم ، الا أنه لا توجد في الوقت الحاضر دراسات تثبت أن مثل هذا العلاج يخفض احتمال حدوث مرض شرايين القلب .

وتوصي جمعية تصلب الشرايين العالمية بضرورة قياس مستوى الهوموسستين

عند الذين يصابون بمرض شرايين القلب التاجية وهم في سن الشباب .

كما ينبغي قياس مستواه عند المرضى الذين أصيبت شرايينهم بتصلب الشرايين وأوردتهم بجلطات في الوردة.

وأضاف قد وُجد هوموسيسـتين في 20% من المصابين بأمراض القلب وهو مادة سـامّـة للمخ حيث ورد في تقارير عدة أن ارتفاع تركيزه في الدم يسبب ضَـعـفَ الذاكرة وحتى الخرفَ (ألزهايمر)