النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:04 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

المرأة والبيت

جمال شعبان: ”الهوموسيستين” القاتل المجهول والمسكوت عنه

قال جمال شعبان عميد معهد القلب السابق: إن هناك عوامل خطورة تقع علي القلب والشرايين التاجية مثل ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم والتدخين والضغط المرتفع، والإفراط في الوزن والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية ويوجد عامل آخر مجهول أو مسكوت عنه رغم أن له دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب، ألا وهو " الهوموسيستين ".

وأضاف الهوموسيستين عبارة عن حمض أميني طبيعي يوجد في الخلايا والبلازما يلعب دوراً رئيسيًا في إتلاف شرايين الجسم بأكثر مما يفعله التدخين أو السمنة أو الكولسترول نفسه ويتم التخلص منه بطريقتين: الأولى بتحويله إلى ميثيونين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود الفولات وفيتامين ب12 وإنزيم ميثيونين سنثيز.

وتابع الطريقة الثانية هي عبارة عن التخلص من الفائض من الهوموسيستين بتحويله إلى مادة السيستين بواسطة تفاعل يعتمد على وجود فيتامين ب6 وإنزيم سيستاثيونين سينتيز .

وأوضح رغم أن الهوموسيستين Homocysteine من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والذي أطلق علية القاتل الخفي إلا أنه قد أهملته المجتمعات الطبية العالمية ولقد وُجد أن تركيز هوموسيستين العالي يزيد الإصابة بالجلطة القلبية 3 مرات عن الحال الطبيعية لافتا ان الهوموسستين هو حمض أميني يقول العلماء إن خطره على القلب لا يقل عن خطر الكولسترول.

فقد اتضح من دراسات عديدة أجريت على مجموعات سكانية معينة أن خطر التعرض للنوبات القلبية يزداد بازدياد معدل الهوموسستين في الدم،

كما أشارت دراسات أجريت على الحيوانات أن الهوموسستين يمكنه تدمير الجدار الداخلي المبطن للشرايين إلى درجة الإصابة بتصلب الشرايين.

والهوموسستين حمض أميني والمثـايونين أحد الحوامض الأميـنية العشرين التي يتكون منها البروتين فهو إذاً مادة لا غنى عنها في صنع البروتينات الفعالة والهورمونات والخمائر الضرورية للجسم.

ولكن المشكلة هي وجوده بكمية كبيرة جداً حيث تـتولد منـه كمية كبيرة من الهوموسيسـتين هذا الحمض الأميني الضار الذي يُـنـتَج في الجسم، فيخدش الأوعية الدموية ويؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها مما قد يسبب الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية

وقد يسبب الخرف( ألزهايمـر ) أيضاً،

إذا زاد تركيزه عن معدله الطبيعي في الدم.

وقد تكون له فائدة واحدة فقط، ألا وهي تكوين الحامض الأميني سيستـين Cysteine الذي يدخل في تركيب الخمائر والهورمونات التي تشمل هرمون الإنسولين، التي تنـظم تركيز سـكّـر الدم. ولكن سيسـتين موجود أيضاً في البروتينات التي يتناولها الإنسان .

وقد يرتفع تركيز الهوموسيتستين إن كان هناك نقص في : حامض الفوليك

وفيـتامـينـيْ B1 و B6 وهذه العوامل الثلاثة التي تحول هوموسيسـتين مرة أخرى إلى مثـايونين ،أو إلى الحامض الأميني سيسـتين، وهما الحامضان الأمينيان المفيدان لتكوين البروتينات.

ولكن الخلل الجيني في الشخص، إن وُجد، يحول دون هذا التحويل.

وقد يعود ارتفاع هوموسيسـتين أيضاً إلي انخفاض هورمون الغدة الدرقية (ثايروكسين) او مرض الكلى او تـناول بعض الأدوية التي يكون أحد أعراضها الجانبية التأثير على تأيض المثـايونين والسيسـتين.

ومن المعروف أن هناك مرض يدعى بيلة الهوموسستين Homocysteinuria ،

وهو مرض وراثي نادر يرتفع فيه مستوى الهوموسستين إلى عشرة أضعاف معدله الطبيعي ،

ويتميز المرض بتخلف عقلي خفيف ،

وعدسات أعين في غير موضعها الطبيعي وقامة طويلة .

ويترافق هذا المرض بحدوث تصلب مبكر في شرايين القلب التاجية وشرايين الدماغ والأطراف ،

ويموت الكثير من هؤلاء المرضى في طفولتهم من جلطات في القلب أو في الدماغ .

وقال الجديد في أمر الهوموسستين أن الدراسات العلمية الحديثة قد أثبتت أن الارتفاع المعتدل في مستوى الهوموسستين في الدم يزيد من خطر حدوث تصلب شرايين القلب والمخ والأطراف دون أن يكون هناك مرض " بيلة الهوموسستين ".

فقد أكدت دراسة تحليلية نشرت في مجلة JAMA الأمريكية عام 1997 وشملت 27 دراسة طبية ، ان كل ارتفاع بمقدار 5 ميكرومول / ل في مستوى هوموسستين الدم يزيد خطر حدوث مرض شرايين القلب التاجية بنسبة تصل إلى 60 % عند الرجال و80 % عند النساء .

وأكدت الدراسات العلمية أيضا أن ارتفاع مستوى الهوموسستين في الدم يتناسب عكسيا مع كمية حمض الفوليك وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 المتناولة في الطعام .

ومن المؤكد أن العلاج بحمض الفوليك والفيتامين ب6 و ب12 يخفض مستوى الهوموسستين في الدم ، الا أنه لا توجد في الوقت الحاضر دراسات تثبت أن مثل هذا العلاج يخفض احتمال حدوث مرض شرايين القلب .

وتوصي جمعية تصلب الشرايين العالمية بضرورة قياس مستوى الهوموسستين

عند الذين يصابون بمرض شرايين القلب التاجية وهم في سن الشباب .

كما ينبغي قياس مستواه عند المرضى الذين أصيبت شرايينهم بتصلب الشرايين وأوردتهم بجلطات في الوردة.

وأضاف قد وُجد هوموسيسـتين في 20% من المصابين بأمراض القلب وهو مادة سـامّـة للمخ حيث ورد في تقارير عدة أن ارتفاع تركيزه في الدم يسبب ضَـعـفَ الذاكرة وحتى الخرفَ (ألزهايمر)