الجمعة 17 مايو 2024 01:28 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

نقص الإمدادت الطبية يجبر أكبر مستشفى في تيجراي الإثيوبية على تعليق خدماته

أضطر مستشفى آيدر (أكبر مرفق صحي) في إقليم تيجراي الإثيوبي، إلى تعليق تقديم الخدمات؛ بسبب نقص الإمدادات الطبية اللازمة لعلاج المرضى.

وقال مدير مستشفى آيدر، كيبروم جبريسيلاسي، لـ"بي بي سي" باللغة الأمهرية، إن المرفق الصحي غير قادر على تقديم الخدمات بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأدوية والوقود، مشيرا إلى أن المستشفى عانى من نقص الإمدادات الطبية والمعدات الأساسية على مدار الـ20 شهرا الماضية، وكان يكافح من أجل علاج المرضى.

وأوضح: "نفدت الأدوية لدينا، ولا يوجد تخدير ولا أكسجين، لقد مر عام منذ انقطاع إمداد المستشفى بالأكسجين".

وفي أبريل الماضي، أعاد المستشفى، 240 مريضا إلى منازلهم، بعد نفاد الإمدادات الغذائية.

وبعد شهر، قال مسؤولو الصحة والعاملون في المستشفى، إن المزيد من المرضى يموتون بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية الأساسية، مؤكدين أن ما بين 4 إلى 6 مرضى يموتون يوميا في المتوسط بسبب نقص الأدوية.

وكان المستشفى قد سجل في يناير الماضي، 117 حالة وفاة ناجمة عن نقص الإمدادات الطبية.

ويلقي مسؤولو المستشفيات وقادة تيجراي باللوم على الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، في تصاعد حصيلة الوفيات الناجمة عن نقص الإمدادات الطبية.

وقبل بضعة أسابيع، أُجبر مستشفى آيدر أيضا على التوقف عن تقديم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل، ونتيجة لذلك، فإن معدل وفيات الرضع آخذ في الارتفاع.

وقال رئيس مستشفى آيدر، تيودروس كاهسي، الشهر الماضي، إن الوفيات الناجمة عن نقص الأدوية أثرت على العاملين في قطاع الصحة، موضحا: "عمالنا الصحيين يموتون أيضا بسبب نقص الخدمات الطبية"، وتابع: "ماتت ممرضتان في الشهرين الماضيين، وكان من الممكن علاجهما"، وتابع: "لم نتمكن من تشخيص الحالة لأن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لا يعمل".

وأوضح أن "علاج المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكلى، أصبح صعبا بدون الفحوصات المخبرية والأدوية والكهرباء".

وبعد قرابة 18 شهرا من الصراع في شمال إثيوبيا، "انهار تماما" النظام الصحي في الإقليم، الذي يقطنه ما يقدر بـ7 ملايين شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في تيجراي.

كما أشار مسؤولو الصحة في الإقليم، إلى أنه يطلب من المرضى إحضار ملابس قديمة معهم إلى المستشفى ليستخدمها الجراحون كشاش أثناء العمليات، كما يتم إعادة استخدام أنابيب الاختبار والقفازات الجراحية، ولا يوجد منظف كاف لغسل ملاءات أسرة المستشفى المتسخة.

وفي الآونة الأخيرة، قال عاملون في مجال الصحة بتيجراي، إن النقص حاد لدرجة أنهم يستخدمون أدوية منتهية الصلاحية لعلاج الحالات المزمنة، في حين لم يتم علاج عشرات الآلاف من مرضى السكري والسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" منذ شهور.