النهار
الجمعة 3 أكتوبر 2025 01:33 صـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نفسي أكون معلمة اقتصاد منزلي.. قدوة تصنع حلماً لطالبة في المنوفية انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بأكثر من 23 فعالية ومشاركة 1300 عارض من 45 دولة رئيس جامعة الأزهر يوجه بقبول جميع المتقدمات للالتحاق بكلية البنات الأزهرية بمطروح مواصلة للتعاون المشترك .. مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتطوير الأداء المؤسسي لدار الإفتاء انطلاق المسابقة الثقافية البحثية الكبرى بين وزارتي التعليم والأوقاف وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد مستشفى حميات الغردقة محافظ القليوبية يطيح بمدير إدارة قليوب ومديرة مدرسة ”ميت حلفا” بعد أحداث شغب دامية وزير الإعلام السعودي اعتمد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالإجماع مبادرة سمو ولي العهد العالمية (حماية الطفل في الفضاء السيبراني) رئيس جهاز العبور: خدمة المواطنين أولوية قصوى وتسريع الأداء ضرورة حتمية تصادم سيارتين بطريق المطرية الجديد يصيب 8 أشخاص ببورسعيد العبور تواصل الحسم.. إزالة إشغالات وغلق وتشميع 25 منشأة مخالفة بالمنطقة الصناعية رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد.. الدكتور عبد الكريم صالح شخصية العالم القرآنية في جائزة ليبيا الدولية

عربي ودولي

سيدة المانية لم تستعمل النقود منذ خمسة عشر عاما

السيدة هايديماري
السيدة هايديماري
بدأت قصة هايديماري الغريبة قبل 22 سنة عندما كانت مدرسة في المرحلة الثانوية و قد خرجت من مرحلة زواج صعبة فانتقلت هي و طفلاها للعيش في مدينة دورتموند الألمانية.ما لفت نظر هايديماري بشكل كبير هو وجود عدد كبير من الناس المشردة بلا مأوى و قد صدمت بالفعل لدرجة أنها قررت أن تعمل شيئا لمساعدتهم.وكثيراً اعتقدت هايديماري أن الأشخاص المشردين لا يحتاجون الى نقود ليتم قبولهم في المجتمع مرة أخرى وانما فرصة تمنحهم القوة بجعلهم أناس فاعلين في المجتمع، لذلك قامت بافتتاح متجر مبادلة و أطلقت عليه اسم Gib und Nimm أي أعط و خذ بالألمانية.هذا المشروع عبارة عن مكان يمكن لأي شخص أن يقايض منتجات أو مهارات مقابل منتجات أو مهارات يحتاجها من دون دفع أي نوع من النقود.فمثلا يمكن مقايضة الملابس القديمة بأواني المطبخ أو استئجار خدمات السيارات مقابل عمل السمكري وهكذا.هذه الفكرة لم تعجب الكثير من مشردي مدينة دورتموند وكانوا بقولون لها أنه من المستحيل لامراة متعلمة من الطبقة الوسطى أن يكون لها علاقة بوضعهم.بدلا من ذلك، جذب متجرها الصغير عدد كبير من المتقاعدين والعاطلين عن العمل في المدينة الى مقايضة مهاراتهم والأشياء القديمة التي يملكونها مقابل ما يحتاجونه.أصبح هذا المتجر بعد فترة من الزمن ظاهرة في دورتموند مما دفع بهايديماري الى طرح الاسئلة حول الحياة التي تعيشها.بدأت هايدماري تدرك أنها كانت تعيش مع كومة من الأشياء التي لم تكن بالفعل بحاجة لها وقررت ألا تشتري أي شيء جديد قبل أن تتخلى عن شيء في المقابل.بعدها أدركت كم كانت تعيسة بعملها السابق وربطت ذلك بشعورها الدائم بالمرض ووجع الظهر ولذلك قررت البدء بأعمال جديدة من بينها غسل الصحون في أحد المطاعم مقابل 10 ماركات في الساعة والذي قوبل باستهجان كبير من الناس حولها لأنها متعلمة ويجدر بها أن تجد العمل الذي يناسب تعليمها ولكنها رفضت أن تتميز عن عمال المطبخ لمجرد أنها متعلمة فقط وقد كانت تشعر بالرضى حيال ما تفعله.في عام 1995، غير متجر المقايضة الخاص بها حياتها فقد كانت لا تصرف شيئا من المال لأن كل ما تحتاجه كانت تجد له طريقا في حياتها.لذلك اتخذت هايديماري أكبر قرار في حياتها في عام 1996 وهو العيش بدون نقود فقد باعت شقتها بعد أن انتقل أولادها للعيش بمفردهم وقررت أن تحصل على كل ما تحتاجه مقابل مقايضة خدمات وسلع.كان من المفترض أن يكون هذا المشروع لسنة واحدة فقط ولكنها وجدت نفسها تحب هذا الشيء لدرجة أنها لا يمكنها التخلي عنه.