موسكو: نظام كييف يستخدم حججًا واهية لتعطيل التفاوض وصرف الانتباه عن جرائمه

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن بلادها تعمل على تنفيذ المهام الأساسية للعملية العسكرية الخاصة، وهي اجتثاث النازية ونزع سلاح أوكرانيا، والطرف الأوكراني يستخدم حججًا غير مقنعة لوقف المفاوضات، وهذه دبلوماسية غير ناجحة".

وأضافت زاخاروفا - للصحفيين اليوم الأربعاء - "أن نظام كييف يستخدم الحجج الواهية وبث الإشاعات حول الجيش الروسي لصرف الانتباه عن جرائمه في محاولة لإظهار المعاملة الوحشية للجيش الروسي مع السكان المدنيين"، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني يستخدم المستشفيات والمدارس لإطلاق النار على الجنود الروس ويستخدم المواطنين المدنيين كدروع بشرية.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الفبركات الإعلامية لن توقف بلادها عن تحقيق أهداف العملية العسكرية، لافتة إلى أن كييف تحضر لاستفزازات جديدة في منطقة "سومي" بعد انسحاب الجيش الروسي منها"، موضحة أن اجتماع مجلس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحول إلى مسرحية لا معنى لها، ومشددة على أن الحملة الإعلامية الغربية الموجهة ضد روسيا انقلبت عليهم.

وفي سياق متصل، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن اعتقال رئيس المجلس السياسي لحزب "منصة المعارضة - من أجل الحياة" فيكتور ميدفيدتشوك، واقتراح السلطات الأوكرانية استبداله بأسرى أوكرانيين يشبه عملية اختطاف ومبادلة الصحفيين الأجانب والروس مقابل فدية إبان فترة العمليات العسكرية في شمال القوقاز، وهو اتجاه خطير للغاية.
وقالت زاخاروفا - حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية - "نعتبر هذا الاتجاه خطير للغاية، نظرًا لوجود الكثير من السياسيين والشخصيات العامة ذوي التوجهات المعارضة في البلاد، لقد مررنا بشيء من هذا القبيل في التسعينيات في شمال القوقاز، عندما تمت دعوة الصحفيين بنشاط؛ بمن فيهم الصحفيون الأجانب والروس والشخصيات العامة والسياسية من كل من روسيا ودول أخرى إلى منطقة الصراع حيث تقاتل المسلحون والإرهابيون، ثم ببساطة تم خطفهم والمطالبة بفدية".

وتابعت "هذا التكتيك يشبه إلى حد بعيد ما يحدث في أوكرانيا الآن"؛ مضيفة أن "تصريحات نظام كييف تشبه إلى حد بعيد كل ما مرت به بلادنا في شمال القوقاز في التسعينيات".

واقترح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على موسكو استبدال رئيس المجلس السياسي لحزب "منصة المعارضة - من أجل الحياة" فيكتور ميدفيدتشوك بأسرى حرب أوكرانيين، بعد أن أعلن زيلينسكي، في وقت سابق، اعتقال ميدفيدشوك، في عملية خاصة لأجهزة الأمن الأوكرانية.