النهار
الأربعاء 18 يونيو 2025 02:03 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أول يوليو...فتح باب التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهري مدير «تعليم» الجيزة لطلاب الثانوية العامة: «أبوابنا مفتوحة وهدفنا راحتكم...وضمان بيئة امتحانية عادلة» في جولة مسائية مفاجئة بشوارع طنطا.. المحافظ: لا تهاون في الإشغالات والنظافة ونسعى لمدينة تليق بالمواطن محافظ الدقهلية يترأس اجتماع اللجنة المختصة بتعديل وتطبيق الحدود الإدارية مع المحافظات اعتماد الأحوزة العمرانية لـ 70عزبة في7مراكز بالدقهلية أبرزها راجمة الصواريخ ”رعد 200” والمدرعة ”سينا 200”.. ”إنتاج وإصلاح المدرعات”.. أضخم مصانع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا| تفاصيل اليمن يشهد أسوأ أزمة تعليمية في تاريخه… وإضراب المعلمين يجمد العملية الدراسية أستاذ الفكر الشرقي: ليس لدينا تواصل جيد بالثقافة الإيرانية.. الجغرافيا ليس عذر او حائل للتواصل الثقافي سفير سنغافورة يشهد تجربة شتل الأرز بسخا: تعاون مشترك لتقييم صنف ”تماسيك” ومقارنته بالمصري ”الداخلية” الكويتية تكشف حقيقة تشغيل صافرات إنذار مع اشتعال الحرب بالمنطقة 105 جنيهًا للكيلو بعد تدخل الوزير.. بدء توريد الياسمين لمصانع شبرابلولة بالغربية لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء غدًا عن قريتين بكفر الشيخ

مقالات

شعبان خليفة يكتب : الخلطة المصرية والدجل المقدس

شعبان خليفة
شعبان خليفة

لأنها مصر، ولأنهم المصريون، تأخذ المناسبات الدينية أبعادًا اجتماعية تتسم بالخصوصية التى يندر تكرارها فى أى بلدٍ آخر.
هذه ملاحظة ليست جديدة، فهذا بلد له حضارته العريقة هى أم الحضارات بل، وأبوها أيضًا، فضلًا عن امتلاكه تراثًا اجتماعيًا وثقافيًا يتجلى ويتحلى فى عاداته وتقاليده، وينعكس فى المعارك الحربية كما فى المناسبات الاجتماعية.. ففى الحرب لا يوجد سوى مصر الوطن من طرد وإبادة الهكسوس إلى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 حيث كسر وهزيمة العدو الصهيونى. لا يمكن تميز الدم الذى شربته رمال المحروسة سوى بأنه دم مصرى.
فى الأفراح وفى الأتراح.. فى الولائم وفى الجنائز لا يمكن للغرباء تمييز ما هو مسلم وما هو مسيحى، ففى عزاء المسلم قس وفى عزاء المسيحى شيخ، وقبل كل هؤلاء مصريون هم أبناء مصر بغض النظر عن ديانة هذا أو ذاك.
اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى أيام الاحتلال الإنجليزى سجل هذه الملاحظة فى كتابه "مصر الحديثة"
(فالقبطيات كالمسلمات فى الاحتشام وعادات الزواج والوفاة متشابهة بين القبطى والمسلم والأطفال تأقلموا على هذا.)
والأعياد مشتركة.. يحتفل المسلم بأعياد المسيحى ويحتفل المسيحى بأعياد المسلم.. كانت مصر هكذا وستظل مهما وردت إليها ثقافات معتوهة أو مشلولة أثبتت الأحداث أنها لم تكن عشوائية ولا دينية.. بل كانت بضاعة فاسدة مستوردة.. لم يتحملها منبعها؛ فنفض يده منها، كأنه لم يكن منتجها ومصدرها، وترك لنا بقاياها نتجرع كل حين كأسًا مسمومة من مخلفاتها وتخلفها.
فى كل الأحداث الخطيرة والجسيمة التى مرت بها مصر فى تاريخها الحديث والمعاصر.. كانت القيادات القبطية حاضرة والمواطن المصرى بغض النظر عن كونه مسلمًا أم مسيحيًا مشاركًا بالدم والموقف.. إنها الخلطة المصرية التى يكرهها أعداء مصر فى الخارج والداخل.. الخلطة التى يسعون لتسميمها بالعبث فى عقول الأجيال وحشوها بالأفكار المسمومة عبر دجلٍ يرتدى قداسة.. دجل مارسه كل أعداء مصر وكان دومًا يُنسب زورًا لله جل شأنه.. الله الودود والله المحبة الذى لا يرضى سفك دمٍ برىء باسمه ولا زرع كراهية فى تعاليمه.