الجمعة 17 مايو 2024 06:39 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد.. تساقط أجزاء من الدير الأبيض بسوهاج

بالتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة، تداول صباح اليوم، عدد من الأثريين والمتخصصين، صورا تكشف تساقط أجزاء من الجدار الشمالي الداخلي لصحن الكنيسة الأثرية بالدير الأبيض في سوهاج.

وكتبت الدكتورة مونيكا حنا، في تغريدة لها بموقع "تويتر": ‏للأسف صحينا النهاردة على خبر تساقط أجزاء من سور الدير الابيض الاثري في سوهاج - الحمد لله مفيش حد اتصاب، ده بسبب التأجيل المستمر لترميم المكان الفريد ده".

وكان الدكتور إبراهيم ساويرس المهتم بالشأن الأثري القبطي قد أطلق تحذيرًا في 2019م، جاء فيه "الدير يعاني بشدة من تشققات كبيرة وواضحة في جداره الشمالي الخارجي، ويعاني من ميل واضح للداخل، بخلاف بعض التشققات في الأجزاء الداخلية من الدير ربما حالتها أهون.

فيما نشر ساويرس عددا من الصور لانهيار السور وعلق قائلا: "في هذا الصباح المبارك وصلنا هذا الخبر المفجع للغاية.. تساقط أجزاء من الجدار الشمالي الداخلي لصحن الكنيسة الأثرية بالدير الأبيض.. وكنا قد حذرنا من حالة هذا الجدار منذ فترة طويلة.. ونشكر الله أن أحدا لم يصب بسوء من الآباء والزوار المصلين بالدير"

في أول رد فعل رسمي أكد الدكتور أبو بكرٍ عبدالله نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي، أن السور الخارجي للدير الأبيض بمحافظة سوهاج قائما في حالة مستقرة وأن ما سقط صباح اليوم هو جزء من كساء الجدار الشمالى للسور الخارجي للدير والذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية.

ووفق البيان فقد توجه علي عبدالرؤوف مدير عام آثار مصر العليا إلى الدير علي رأس لجنة أثرية هندسية للمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ علي أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب سقوط هذا الجزء من كساء السور، علما بأن مركز البحوث الأمريكي يقوم بتنفيذ مشروع ترميم وصيانة للجدار الشمالى للسور بالتعاون مع جامعة يل الأمريكية.

جدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار، أعلن في أبريل 2019، عزمه على ترميمه، لإعادته إلى رونقه وعراقته القديمة، وصرح بذلك في زيارته للدير، والتي تفقد خلالها عدد آخر من آثار مدينة سوهاج.

والدير الأثري للقديس الأنبا شنودة، المعروف بالدير الأبيض غرب سوهاج، هو من أشهر الأديرة القبطية، وأهمها قاطبة، ومن أقدمها، ويعود الدير لحوالي القرن الخامس الميلادي، وتعود الرهبنة في المنطقة لما هو قبل ذلك، كما أن الدير هو أكبر وأهم مصدر للمخطوطات القبطية في تاريخ مصر.

وظل الدير عامرًا لقرون طويلة، وعادت له حياة الرهبنة منذ تسعينيات القرن الماضي، ويسكنه اليوم خمسين من الرهبان، ويزوره العشرات يوميًا ومئات الألوف في موسم الزيارة مع عيد الأنبا شنودة في شهر يوليو.