العالم بحاجة إلى نحو 22 مليار جرعة من اللقاحات لصد تهديد أوميكرون

أكد فريق من المدافعين عن الصحة العامة والعلماء من خلال تقرير صادر ، أن المتحور أوميكرون السريع الانتشار زاد من الحاجة إلى مليارات الجرعات الإضافية من اللقاحات لحماية الفئات المعرضة للخطر والحد من المتحورات الجديدة في جميع أنحاء العالم.

وكتب مؤلفو التقرير، الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "الدليل العلمي واضح: فقط من خلال النشر العالمي للقاحات الأكثر فعالية حاليًا ضد العدوى - والتي يبدو الآن أنها لقاحات mRNA - سنكون قادرين على إعاقة تطور الفيروس والبدء في السيطرة على الجائحة عالميًا".

واستنتج المؤلفون أن هناك حاجة الآن إلى حوالي 22 مليار جرعة من لقاحات mRNA لإبطاء انتشار الوباء، نظرًا إلى قدرة أوميكرون على التهرب من بعض أشكال الحماية المناعية التي منحتها جرعات التطعيم السابقة. ويستلزم هذا التوقع إنتاج 15 مليار جرعة إضافية من لقاحات mRNA هذا العام.

ويقول جيمس كريلينشتاين، أحد المؤلفين من مجموعة Prep4All المدافعة عن الصحة العامة، "مع الجائحة: يكون العالمي محلي، والمحلي عالمي" في إشارة إلى ظهور أوميكرون مؤخرًا في جنوب إفريقيا باعتباره أحدث مثال على كيفية تخطي متحورات الفيروس للحدود.

وأضاف: "ما يحدث في كيب تاون يؤثر على ما يحدث في بروكلين [بلدية في نيويورك] بعد ثلاثة أسابيع".

ومن بين المؤلفين علماء في كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة ساسكاتشوان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة لتوفير مليارات الجرعات الإضافية من لقاحات mRNA تفوق الأهداف التي وضعها قادة العالم، الذين حددوا هدفًا يتمثل في "التطعيم الكامل" لـ 70 بالمائة من سكان العالم بحلول هذا الخريف

من خلال مجموعة متنوعة من اللقاحات التي تشمل لقاحات من أنواع أخرى، أملًا في الحد من أسوأ ما في الوباء. وتم بالفعل إعطاء أكثر من 9 مليارات جرعة لقاح على مستوى العالم، وحوالي 50 بالمائة من سكان العالم حاصلين على التطعيم الكامل الآن، وفقًا للبيانات التي جمعها مشروع "Our World in Data" التابع لجامعة أكسفورد ، غير أن أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم لم يتلقوا ولو جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا حتى الآن، وفقًا لقاعدة البيانات نفسها.