النهار
الأحد 15 يونيو 2025 05:42 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عقب تصرف غير لائق لفتاة المنوفية.. الشرقاوي: «قف للمعلم وفيه التبجيلا» لطيفة تعلن وفاة شقيقها .. وتعلق: ”الله يصبرنا على فراقك يا طيب” أحمد الضبع مديرا لمكتب وكيل وزارة الصحة بالمنوفية من الإنكار إلى التورط.. أدلة تكشف الدور الخفي لواشنطن في الضربة الإسرائيلية على العمق الإيراني أيمن الرمادى يكشف مصيره من الاستمرار مع الزمالك بالأسماء.. إصابة 16 شابًا وسيدة في حادث انقلاب سيارة بطريق الرافد الدولي بكفر الشيخ وكيل «تعليم كفر الشيخ» يُشدد على تهيئة الأجواء المناسبة لطلاب الثانوية العامة النيابة الإدارية تحتفل باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث وتؤكد: 18 عامًا على تجريم الجريمة وحماية حقوق الفتيات رئيس بعثة الحج السياحي تنوّه بالمنظومة المتكاملة التي وفرتها السعودية لموسم حج ناجح السعودية تنشئ غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين ووضع خطة متكاملة لخدمتهم لحين عودتهم لوطنهم غدًا.. قطاع المعاهد الأزهرية يفتح باب التظلمات على نتائج الشهادتين «الابتدائية والإعدادية» لمدة 15 يومًا طبيب الزمالك يطمئن الجماهير على حالة أحمد حمدي وأحمد الجفالي

ثقافة

الثقافة المصرية تفقد ثلة من مبدعيها ولسان حالها يقول أيها الموت رفقا

سلامة أحمد سلامة
سلامة أحمد سلامة
رغم أن لسان حال الثقافة المصرية في هذا الصيف الساخن يكاد يقول أيها الموت رفقا بعد الرحيل المتوالي لثلاثة من سادة الكلمة وهم سلامة أحمد سلامة ومحمد البساطي وحسن شاه، فإن هؤلاء الكتاب بمعايير الزمن الإبداعي لن يموتوا أبدا أو يسقطوا من الذاكرة الثقافية المصرية والعربية.ولئن كانت صحيفة (نيويورك تايمز) قد وصفت الكاتب الأمريكي فيليب فرادكين الذي رحل مؤخرا عن عمر ناهز 77 عاما بأنه الكاتب الذي سبر أغوار الغرب الأمريكي وثقافته واستكشف تيماته ودافع عن تراثه وأصالته في مواجهة العدوان البيئي، فلعله يحق وصف محمد البساطي الذي قضى عن 75 عاما بأنه الكاتب الذي ابتكر وعزف أروع ألحان الإبداع على تيمات الريف المصري بقدر ما قدم قراءة جديدة لهذه التيمات.ومن المفارقات أن يكون من بين أخر الأعمال المنشورة لمحمد البساطي قصة قصيرة بعنوان الميت، حيث بطل القصة المدفون بعد موته في مقبرة العائلة يسمع ويرى ويتحرك ويتذكر جنازته بكل تفاصيلها حتى ذلك الذي قبله في النعش ورائحة البصل تفوحمن فمه .وأذا كان بطل قصة الميت الذي يخرج من قبره عليه دين صغير لصاحب مقهى ويشعر بالحيرة في كيفية رد هذا الدين له، فان محمد إبراهيم الدسوقي البساطي، وهذا اسمه الكامل، له الكثير من الديون والأفضال على أجيال وأجيال من المثقفين المصريين الذين عرفوا قيمته كمبدع كبير بقدر ماهو إنسان نبيل في بساطة أبعد ما تكون عن الإدعاء.