الثلاثاء 7 مايو 2024 01:34 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية: بيانات الرفض الشكلية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لم تعد كافية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن اكتفاء الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ببعض بيانات الرفض الشكلية لجرائم الاحتلال والاستيطان، أو صيغ المُناشدات الخجولة لدولة الاحتلال أو مطالبتها بالتحقيق فيما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني لم يعد كافيًا.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي، إن الضفة المحتلة عامة والقدس المحتلة والمناطق المصنفة (ج) خاصة تعيش تحت نيران الاحتلال وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، في عدوان وحشي وبشع يهدف إلى استكمال عمليات أسرلة وتهويد وضم القدس وتفريغها من أصحابها الأصليين، وتكريس السيطرة على المناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان الاستعماري بأشكاله كافة، في استباحة مستمرة لأرض دولة فلسطين أقرب ما تكون إلى عملية قرصنة واختطاف للضفة الغربية وإخراجها تماما من أي عملية سياسية تفاوضية وفصلها عن أي جهود دولية وإقليمية مبذولة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضافت الوزارة، أن ترجمات هذا المشهد الدموي تتصاعد يوميا بأشكال مختلفة ومتواصلة من الجرائم والانتهاكات التي تؤكد بشكل قاطع أن دولة الاحتلال وقادتها معادية للسلام وتبحث عن مخارج تضليلية للمسئولين الدوليين لتغطية هذه الحقيقة، بل وأكثر من ذلك، تقوم إسرائيل يوميا وكأنها تسابق الزمن في حسم قضايا المفاوضات النهائية من طرف واحد وبقوة الاحتلال، وتحدد علاقاتها مع الدول بما فيها الإدارة الأمريكية بناء على مدى دعمها أو رفضها للخطوط الحمراء البارزة لمشروعها الاستعماري التهويدي التوسعي في الضفة المحتلة.

وقالت الوزارة إنه خلال الأيام الماضية وبالأمس تعرضت القدس لنيران الاحتلال، كان أبرزها عمليات القمع الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين في باب العامود، منوهة إلى الاستباحات اليومية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، واقتحام قادة المتطرفين مثل بن جفير وسموتريتش، الاستفزازي لباب العامود والبلدة القديمة، وإبعاد رئيس لجنة إعمار المقابر الإسلامية بالقدس الحاج مصطفى أبو زهرة عن مقبرة اليوسفية في باب الاسباط، وعمليات الاعتقال الجماعية للمواطنين المقدسيين بمن فيهم الأطفال والفتية والنساء والطلبة.

وأردفت الوزارة تقول إن ذلك يأتي وسط استمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت، وتوزيع إخطارات بهدم أخرى كما حدث في سلوان، ومخططات التطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين من أحياء وبلدات القدس كما هو الحال في سلوان وحي الشيخ جراح وغيرها، في عملية استعمارية قل نظيرها لتكريس ضم القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وإلحاقها بدولة الاحتلال.