التعاون الإسلامي يطالب بحوار شامل بين الأطراف الأفغانية لحل الخلافات وتحقيق السلام

أكد الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين عن تضامنه مع شعب أفغانستان وجدد التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمساعدته على إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان مطالبا الأطراف الأفغانية كافة بضرورة حل الخلافات بينهم بالطرق السلمية مشددا على ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني لتقرير مستقبل البلاد.
وحث الاجتماع جميع الأطراف على العمل للنهوض بمصالح الشعب الأفغاني ونبذ العنف وحفظ الأمن في المجتمع الأفغاني وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والحياة الكريمة واحترام حقوقه.
وقرر الاجتماع الذي عقد بعد ظهر اليوم الأحد، بناء علي دعوة السعودية إيفاد وفد رفيع المستوي من الأمانة العامة للمنظمة للقيام بزيارة جمهورية أفغانستان الإسلامية لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية في أفغانستان.
وطالب الاجتماع القيادة المستقبلية في أفغانستان بتعزيز المصالحة الوطنية واحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والالتزام بالمعايير الدولية الحاكمة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها.
وأعرب الاجتماع عن قلق المنظمة من تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وآثار جائحة كوفيد -19 والجفاف داعيًا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها.
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لضمان مساعدة أفغانستان في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون التدخل في شؤونها الداخلية.
وطلب الاجتماع من الأمين العام للمنظمة التواصل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة النازحين داخل أفغانستان واللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة، وشدد على أهمية قيام بعثة منظمة التعاون الإسلامي في كابول بدور أساسي في تنسيق عمليات تقديم المساعدة الإنسانية مشددا على التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان.
وأكد الاجتماع مجددًا التزام المنظمة تجاه أفغانستان وفق ما عبرت عنه قراراتها الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية والاجتماعات الأخرى، وكذلك إعلان مكة الصادر في 11 يوليو 2018 عن المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان بهذا الشأن.