الجمعة 29 مارس 2024 03:52 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ المنوفية يتابع انتظام العمل بسوق السيارات ويقرر مد العمل بالسوق لفترة مسائية ضبط عامل جراج لسرقته إحدي الشقق السكنية بالعبور محافظ المنوفية: ضبط 2 طن لحوم ودواجن وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي خلال شهر مارس ضبط عاطل لقيامه بسرقة سيارة بأسلوب المفتاح المصطنع بشبرا الخيمة موعد مباراة الهلال والشباب في الدوري السعودي والقنوات الناقلة والتشكيل مصرع شخص أثناء عبوره الطريق الدائرى بمدينة الخصوص نقيب التشكيليين تنتقد شعار الهوية البصرية المقترح لـ قنا: دا عبث لهويتنا وليه التغيير بايرن ليفركوزن أم ليفربول؟.. تشابي ألونسو يفضل فريقه الكنيسة الانجيلية الثانية بأسيوط تنظم سحور رمضانى للمسلمين والأقباط وشعب الكنيسة تلاعب فى أوراق رسمية و تهرب من تنفيذ النفقة.. من المسؤل!؟ حملات مرورية مفاجئة باسيوط لتطبيق تعريفة الأجرة الجديدة وضبط السائقين المخالفين محافظ بورسعيد: اعتماد 444,109 مليون جنيها لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2023 - 2024

أهم الأخبار

تعرف علي تفاصيل الدقائق الأخيرة لـ”موكب الملوك”

ثمة أسرار وخفايا في هذا الموكب المهيب، الذي يضم 22 مومياء لجثامين ملوك وملكات لواحدة من أعرق الحضارات التي أشرقت في شمس التاريخ البشري، ونستعرض هذه الجوانب بالرجوع إلى فريق عمل هذا المشروع الفريد الذي أقيم بجهود مصرية خالصة، على الصعيدين العلمي والتنظيمي.


لم تتبق سوى دقائق قليلة فقط، حتى تشهد مصر انطلاق موكب المومياوات الملكية، من المتحف المصري في التحرير، إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع غروب شمس السبت، في مسيرة تترقبها عيون الملايين في العالم.


وفي تصريحاته الإعلامية، يؤكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير السياحة الأسبق، أن هذا المشروع العريق أزاح الستار عن عشرات، بل مئات الأسرار والخبايا التي أرَّقت العلماء، لافتًا النظر إلى أن معظم النتائج التي توصل إليها الفريق لا تزال قيد النشر العلمي المُحكم، ولم تخرج للأوساط الإعلامية بعدُ.

منذ أن أزيح الستار عن مومياء الملك سقنن رع تاعا الثاني، عقب الكشف عنها في خبيئة الدير البحري عام 1986، برز اسمه من بين عشرات المومياوات المكتشفة، بعدما لقَّبه العلماء بـالفرعون الشهيد؛ لكونه راح صريعًا على إثر مجابهته للغزو الهكسوس لمصر، لكن سيناريو قتله ظل سرًّا أرق العلماء؛ نظرًا لعدم وروده في أي جداريات أو سجلات ملكية.

ويؤكد الدكتور زاهي، أنه "بفضل تضافر العلوم وجهود الأبحاث والنظريات المصرية الخالصة، استطاع استعادة تفاصيل مشهد قتل الفرعون الشهيد؛ إذ تبيَّن من خلال فحص جثمانه بالمسح المقطعي، وتحليل الـDNA ثم مقارنة هذه النتائج بشواهد تاريخية متعلقة بمُكتشفات الحقبة الهكسوسية، أنه تلقي سبع ضربات في رأسه، بأسلحة هكسوسية، وأنهم كبَّلوا يدَيْه، وهو ما يدل على أنه أُسر في أجواء احتفالية".


توصل العلم كذلك إلى تفاصيل مؤامرة اغتيال رمسيس الثالث، في قصره؛ إذ تؤكد الدكتورة سحر سليم، أستاذ الأشعة بكلية طب جامعة القاهرة، وأحد أعضاء فريق العمل في مشروع المومياوات الملكية، "أن العلم كشف كواليس المؤامرة التي تعرَّض لها الملك رمسيس الثالث، الذي تبين أن عدة متآمرين قد اغتالوه في قصره؛ إذ هجم عليه أحدهم بخنجر من الخلف، فأصابه بجرح قطعي مميت في رقبته، بينما داهمه آخر من الأمام ببلطة، فأحدث بترًا في ساقه اليسرى".


وتضيف: رغم جهود المُحنِّط الذي أخفى الجروح القطعية في رقبة رمسيس الثالث وجسده، عبر لفها بمواد راتنجية لاصقة مستخلصة من لحاء الأشجار، فإن الأشعة المقطعية كشفت تفاصيلها".

وتضيف كذلك لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المسح المقطعي كشف خفايا وأسرار تتعلق بدلائل التمائم والمجوهرات التي وضعها المحنِّطون في المومياوات؛ كتميمة عين حورس التي وُضعت فوق الجروح القطعية بجسد رمسيس الثالث؛ اعتقادًا من المحنِّط أنه ستساعد جسده على التداوي عقب بعثه؛ والجعران الذي عُثر عليه في تجويف ليُؤمِّن له البعث والحياة الأبدية".

وتتابع قائلة: "شهدت ورش التحنيط، خاصةً في المملكة الحديثة؛ عمليات تجميلية مُتقنة أجراها الأطباء والكهنة؛ كالحفاظ على جمال الجسد عبر ملء فراغات بحشوات متخصصة تحت الجلد؛ كما صُنع الحنط من لفائف ساق تعويضية لمومياء رمسيس الثالث عوضًا عن التي بترها المتآمرون؛ لتحتفظ بجمال جسده حين يلقى أوزوريس في العالم الأبدي".

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس معمل صيانة المومياوات بمتحف الحضارة، أن هذا المشروع العملاق نِتاجُ خمسة أعوام من الجهد المتواصل لفريق العمل، الذي لا يزال يعمل 16 ساعة يوميًّا.

وأشار إسماعيل إلى أنه "شرُف بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، عبر استحداث طريقة علمية لنقل المومياوات داخل كبسولة نيتروجينية؛ إذ يضمن نقل المومياوات داخل هذا الغاز الخامل إيقاف النشاط البكتيري، وعدم تعرضها لأي ضرر".