النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 09:58 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إعلان نتائج فرز الأصوات في الدائرة الأولى بقنا: مصطفى محمود يتصدر المشهد بـ18 ألف صوت رئيس الجهاز: يتابع معدلات تنفيذ مشروعات تدعيم البنية التحتية لمرفق الكهرباء اليابان تقلد أبو الغيط وسام الشمس المشرقة الوشاح الأكبر الخميس القادم....الداعية مصطفى حسني في ضيافة جامعة عين شمس نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمي شريك أساسي في التطوير.. والذكاء الاصطناعي فرصة لا تهديد. تقديرًا لدوره البارز في مجال الإعلام الرقمي ..العامة لاتحاد كُتّاب مصر تكرم الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين نقيب الإعلاميين يلقي محاضرة بعنوان ”الإعلام الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي”.. ويؤكد : لن يكون بديلًا عن الإنسان عملتها فاليوم العالمي للسناجل.. مى عز الدين تعلن زواجها من مدرب اللياقة البدنية أحمد تيمور الحسيني أمينا لصندوق اتحاد المهن الطبية وسالم وحمدي أعضاء بالمجلس الانتهاكات الإسرائيلية تستهدف الصحفيين لتطمس الرواية الفلسطينية تصاعد المعارك في ولاية كردفان.. الجيش السوداني يحشد قواته والدعم السريع تحاصر بابنوسة تصريحات الرئيس ماكرون بارقة أمل في وجه الانحياز الدولي لإسرائيل

عربي ودولي

انطلاق الاجتماع الـ9 للتعاون العام بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى

انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع التاسع للتعاون العام بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وأكد أبو الغيط - في كلمته خلال افتتاح الاجتماع - أهمية هذه الآلية للتعاون باعتبارها أعلى آلية للتنسيق بين الجامعة والاتحاد الأفريقي، وتؤسس لمزيد من التعاون والنشاط التكاملي فيما بين الجانبين دعماً لأولوياتهما المشتركة وخدمةً لمصالح دولهما وشعوبمها العربية والأفريقية.


وأعرب أبو الغيط عن اعتزاز الجامعة العربية، وتقديره الشخصي، للعلاقة التاريخية التي تجمع بين العالم العربي وأفريقيا، ولأوجه التعاون المتعددة والتكاملية التي تربط بين الجامعة والاتحاد الأفريقي، ولدور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الخاص في ترفيع وتمتين هذه الروابط في شتى المجالات، وهو التزام مشترك ومتبادل سيساهم كثيراً في فتح مزيد من مجالات التعاون بين منظمتينا، وخاصة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه منطقتانا العربية والأفريقية، وحالة الاضطراب التي باتت تميز المشهد الدولي، والتي لا شك تفاقمت بسبب الصعاب المضافة التي خلقتها جائحة كورونا على دولنا ومجتمعاتنا.


وأضاف أبو الغيط "إننا الآن في أمس الحاجة لمضاعفة جهودنا وتعاوننا المؤسسي في سبيل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في إقليمينا، وهو الأمر الذي يتطلب أولاً تعزيز عملنا المشترك، ونشاطنا التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في فضائنا العربي الأفريقي المشترك؛ فأشقاؤنا في ليبيا ما زالوا يعانون من الفرقة والانقسام، ويتعين علينا الاستمرار في الوقوف معهم لتمكينهم من استكمال استحقاقات عملية الانتقال السياسي، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".


وأشار إلى أن هناك عملية انتقال مهمة يسير فيها السودان، وهو في حاجة إلى مساندة عربية وأفريقية ودولية فاعلة ومتواصلة لتمكينه من استكمال الاستحقاقات المتفق عليها، وتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وفتح أفق التنمية والتعافي الاقتصادي لشعبه، وهي كلها مجالات أثق في أن الجامعة والاتحاد يمكن أن يتعاونا في سبيل دفعها.


أما في الصومال، فقال أبو الغيط: "نحن نقدر عالياً الدور الهام الذي يضطلع به الاتحاد الأفريقي، والتضحيات التي تقدمها بعثة الأميصوم لحفظ السلم والاستقرار في البلاد، وهنا أيضاً أتطلع إلى تعزيز عملنا المشترك دعماً للحكومة الفيدرالية، ومساندتها في الإعداد للانتخابات المقبلة، والوقوف معها في تنفيذ خططها الوطنية في التعافي الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك في سبيل إعفاء الصومال من ديونه الخارجية".


وتابع: "كما نقدر الدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة، ونأمل في أن تفضي هذه المفاوضات إلى هدفها المنشود، وهو التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ومنصف يراعي مصالح الأطراف، وينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيداً عن الإجراءات أحادية الجانب، وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان والتي تدعمها الجامعة العربية على طول الخط".


وأضاف: "نتطلع أيضاً إلى معالجة التوترات القائمة أو الناشئة في مواقع أخرى بالمنطقة، بما في ذلك فيما يتصل بالأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه، وحقه المشروع في بسط سلطته وإدارته عليها".

وأعرب عن الأمل في أن يتم نزع فتيل الأزمة بين الصومال وكينيا، وهي أزمة لا تخدم الاستقرار في منطقة القرن والشرق الأفريقي، ونتمنى أن تتكلل مساعي تجمع الإيجاد بالنجاح في سبيل إزالة أسبابها.


وعبر أبو الغيط مجدداً عن خالص تقديره لمواقف ومقررات الاتحاد الأفريقي الثابتة، المناصرة لفلسطين والمتضامنة مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني، معربا عن ثقته في أن الاتحاد سيواصل جهوده المقدرة في الحفاظ على هذا التضامن الأفريقي التاريخي مع القضية الفلسطينية إلى أن ينال الفلسطينيون حرتيهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


أما فيما يخص مسار الشراكة العربية الأفريقية، فقال أبو الغيط: "نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذلته الأمانة العامة والمفوضية من أجل متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الأفريقية الأخيرة في مالابو، والجهد الذي بذل في سبيل البدء في التحضير للقمة العربية الأفريقية القادمة بالرياض، رغم الصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على أجندتنا المشتركة، لكننا نبقى حريصين على مواصلة هذا العمل المشترك، واستكمال مختلف برامج وخطط التعاون القائمة بيننا، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف أمام دفع هذه المسيرة قدماً".


وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: "نتطلع إلى مواصلة التنسيق معكم، وكذا مع الدولة المضيفة للقمة القادمة، للاستقرار على موعدها المقترح وترتيباتها المختلفة، أملاً في أن تسمح الظروف، في أقرب وقت، باستئناف الجهد الذي كان قد بدأ في الإعداد لها قبيل تفشي جائحة كورونا".
ورحب أبو الغيط بالحوار المهم الذي بدأ بين الأمانة العامة والمفوضية حول تبادل المعلومات والدروس المستفادة في التعامل مع جائحة كورونا، وهو مجال جديد ومهم يثبت أهمية العمل المشترك بين المنظمتين، ويظهر فوائد التعاون المتناسق فيما بينهما للتصدي للتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي خلفتها الجائحة.