النهار
الجمعة 31 أكتوبر 2025 10:36 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل ترامب يُعيد تشكيل المشهد الفني الأمريكي.. هدم، إقالات، و«قاعة رقص» في البيت الأبيض! كنوز لم تُعرض من قبل.. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه برحلة عبر 5000 عام من الحضارة رئيس هيئة البترول يتابع أداء المركز الطبي للعاملين بالقطاع في الإسكندرية الهيئة العامة للبترول تضبط تلاعبًا بأكثر من 84 ألف لتر وقود بعدد من المحافظات حارس مرمى توتنام يعتزل عالم الكرة للعمل كمخرج ومصور راشد: 8 ملايين زائر سنويًا يحركون طفرة في التطوير العقاري حول المتحف الكبير جندي إسرائيلي يضرم النار في نفسه أمام منزل مسؤول عبدالحليم علام في مؤتمر المحاماة الكويتي: مهنة تتجدد بتجدد الزمان وتواكب تحديات العصر مسيرة حاشدة في الإسكندرية يقودها ”محمد مصيلحي” لدعم مرشحي القائمة الوطنية ”من أجل مصر”

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: فى بيتنا لقاح

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن فيروس كورونا فى موجته الثانية أصاب العالم بالرعب والخوف، هذا المجهول الذى أصبح يتخذ أشكالًا جديدة فى كل مرحلة من مراحل تحوره.

ونتيجة ارتفاع حالات الوفيات، أصبحت البيوت المصرية فى حالة هلع وخوف شديدين من تزايد عدد الإصابات والوفيات على مستوى كل محافظات مصر.

ولأول مرة يشعر المواطن المصرى بأن المسألة خطيرة جدًّا جدًّا جدًّا، وأصبح لا يخلو بيت مصرى أو أسرة من إصابة أحد أفرادها بفيروس الموت، وتحول الحوار بين الناس فى إمكانية تعاطى اللقاح حتى أصبح أكثر الأمنيات لدى المواطن أن يكون فى بيتنا لقاح سريع يداوى الآلام ويوقف آهات المرضى ويحدّ من زيادة الوفيات الكثيرة.

فقد أصبح اللقاح هو الحل العبقرى الطبى والعلمى فى مواجهة هذا الفيروس.. وأصبح تعاطى اللقاح بأقصى سرعة ممكنة يمثل مناعة للمواطن المصرى ليأمن من غدر هذا الفيروس الذى لا يفرق بين صغير أو كبير.

فلذلك سرعة إعطاء هذا اللقاح بجرعتيه الاثنتين مطلب شعبى لتحصين أكثر من 60 مليون مواطن على الأقل فى مصر.

ولكن من المؤسف أن هذا اللقاح احتكرته 10 دول على مستوى العالم، ضاربين عرض الحائط بتعليمات منظمة الصحة العالمية بأن يتم إعطاء الدول الفقيرة جزءًا من هذا اللقاح، وأن تقارير وزارة الصحة أنه بدأ الآن استخدام اللقاح الصينى فى تحصين الأطقم الطبية التى تعتبر خط المواجهة الأول، ولكن البداية كانت غير مطمئنة أو مبشرة فى مستشفيات العزل والحميات والصدر، حيث إن بعض الأطباء وهيئة التمريض رفضوا تعاطى هذا اللقاح، وهذا يمثل علامة استفهام خطيرة، إذ إن العالم يتسابق لأخذ هذه اللقاحات بمختلف شركاتها ومسمياتها سواء لقاح فايزر أو مودرنا ولكن التساؤل: هل هناك خطة زمنية لتحصين المصريين بهذا اللقاح؟!.

وهل هناك تمييز سيتم للقادرين على دفع قيمة اللقاح ليكون لهم أولوية وغير القادرين لهم ربهم؟

وهل هناك تعميم على مستوى المحافظات أن يتم إعطاء الجرعتين للمواطن حتى يكتسب المناعة وتكون لديه أجسام مضادة للفيروس؟!

وهل سيكون توزيع هذه اللقاحات مجانًا على حساب الدولة؟ وما التكلفة المبدئية لتحصين 60 مليون مواطن مصرى رغم احتكار الشركات هذا اللقاح؟!

كل هذه التساؤلات تدور فى عقل وبيت المواطن المصرى.. وأصبح المواطن المصرى يردد «فى بيتنا لقاح».

ولكن متى وأين وكيف؟

فهذه هى التساؤلات التى ليس لها إجابة حتى الآن.

ولذلك فإننى أطالب بأن تكون هناك شفافية وإشراك للمواطن فى الطريقة التى سيتم بها التعامل مع هذا الوباء وهذه اللقاحات.. حتى يشعر المواطن بأمان وحصانة داخل وطنه.

***************************

الدستور وثورة 25 يناير

لا شك أن ثورة 25 يناير كانت نقطة الانطلاق والتغيير، وقد نص عليها الدستور المصرى الذى أقسمنا على احترامه، والذى جاء متضمنًا أن 25 يناير 2011 هى ثورة مباركة فريدة بين الثورات فى تاريخ الإنسانية، نظرًا لكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بالملايين، وكان شعار 25 يناير (عيش- حرية - عدالة اجتماعية).

وكانت شرارة الانطلاق من شباب ورجال ونساء مصر الذين ساهموا فى إسقاط النظام الأسبق، وهو ما أشاد به الرئيس السيسى فى احتفالات عيد الشرطة وذكرى 25 يناير، بأنها ثورة بكل المقاييس.

ستظل هذه الثورة شعلة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث، وستظل مصر ولادة بشعبها وجيشها الذى انحاز للشعب العبقرى الذى ليس له كتالوج والذى لا يعرف أحد جيناته ومفرداته وفك رموزه.

أســـامة شــرشـــر