النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 02:29 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لماذا يعد المارشال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني المشير المفضل لترامب ؟ غدًا الخميس .. ثقافة جنوب سيناء تختتم برنامج احتفالات ذكري النصر علي المسرح الصيفى بالطور السفير الكوبي بالقاهرة الكسندر بييسير في تصريحات خاصة للنهار : نثمن المواقف المصرية الداعمة للدولة والشعب الكوبي منذ نصف قرن من... نور عبده: بوسي طلبت مني حذف مقطع فيديو لحفل زفافها مع هشام ربيع قبل طلاقهما من تأمين المصنع إلى الإتجار بالمخدرات.. 10 سنوات خلف القضبان لاتجاره في السموم والسلاح بشبرا 7 سنوات مشدد لعاطل وصاحب حانوت بالقليوبية لإتجارهم في الهيروين والحشيش بعد تدهور حالتها الصحية.. نجوى فؤاد تستعد لجراحة خطيرة في العمود الفقري آمال ماهر ضيفة على برنامج “عندي سؤال” مع الإعلامي اللبناني محمد قيس نجوى فؤاد: تحية كاريوكا قالت على رقصي في بنت عندها مغص كلوي روحوا شوفوها منال عوض تتفقد محيط المتحف الكبير استعداداً للافتتاح زيادة إنتاج النفط عالميًا تفتح فرصًا جديدة لمصر في سوق الطاقة المخدرات والسلاح يورطان سائق توك توك.. السجن المشدد 6 سنوات بشبرا الخيمة

مقالات

الشاعر محمد شرشر.. رحيل فارس الكلمة وعاشق الوطنية

المرحوم محمد أحمد شرشر
المرحوم محمد أحمد شرشر

رحل الشاعر الكبير محمد أحمد شرشر، وهو مبدع متفرد فى طباعه وعذوبة حديثه وصدق كلماته... أكسبته خدمته فى القوات المسلحة ضابطًا بسلاح المدرعات أخلاق الفرسان ومحبة الأوطان وأكسبه عشقه للأدب، وخاصة الشعر الذى برع فى ميدانه، رقة فى الطباع ونبلًا فى المواقف.. وقد أثرى الندوات الأدبية، ومنها معرض الكتاب الأخير بأشعاره وتقديمه المتميز للندوات ومشاركته الثرية فيها.

وكانت له آراء سياسية تنبع من قناعاته بأن المشاركة الفاعلة فى خدمة الوطن والمواطن هى لب وجوهر أى عمل سياسى، وهو من الشخصيات التى دفعت الكاتب الصحفى أسامة شرشر للترشح للبرلمان، فقد كان يراه عن قناعة وفهم نموذجًا لنائب هذا الزمان ولديه من الشجاعة والوطنية ما يخدم به وطنه وأهل دائرته، وقد تحدث عن خصلتين يراهما فى أسامة شرشر كنائب ضرورة.

الأولى أنه رمح يخترق كبد المشكلة ويصل إلى من يملك القرار فيها.

الثانية أنه منزه عن الغرض الذاتى.. أى لا يحقق مطالب خاصة.

كان الشاعر محمد أحمد شرشر يرى أن الوطن يحتاج إلى الرجل الذى يحل المشكلات لا الذى يصنعها.. ويواجه الأزمات ولا يهرب منها.

لقد عاش- رحمه الله- حياة تجمع بين وطنى أدى دوره وشاعر يقدس ويعرف قيمة كلماته وكان فى الدورين نِعم الوطنى ونِعم المبدع.

أحبه كل من عرفه؛ فلم يكن يتأخر عن مساعدة من احتاج مساعدته ولا يبخل بالنصح والمشورة عمن طلب نصحه، وقد ساعدته ثقافته الواسعة على أن يكون حاضرًا ومؤثرًا وفاعلًا فى محافل عديدة واتسم بحالة من الرضا والشجن الصوفى العذب؛ فقد كان من عشاق رسول الله وآله عليه الصلاة والسلام وعليهم رضوان الله.

إذا تحدث أحب سامعه حديثه وإذا أنصت فنعم المستمع.. يزن الكلمات بميزان التقى الورع، ويردد دومًا أن الفضل بيد الله يعطيه من يشاء..
رحمه الله وجعل الجنة مثواه وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.