النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 02:55 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تطهير الشارع من السموم.. حملة أمنية موسعة تضرب تجار المخدرات بشبرا الخيمة أبعاد الدور الأمريكي في أزمة السودان.. سيناريوهات متوقعة رئيس الأركان يعود إلى مصر بعد انتهاء زيارته لإيطاليا بحث خلالها التعاون العسكري فاروق فلوكس: حاربت مع الفدائيين.. وجلست على مائدة الملك فاروق بروتوكول تعاون بين ”وزير الاتصالات والنائب العام ” لتحديث منظومة التحول الرقمى بالنيابة العامة مجهول يشعل النيران في مخزن لتجميع الخردة بقرية الرملة بكفر الشيخ وفاة طفل وإصابة اثنين بتسمم غذائي بعد تناول وجبة سمك فاسد بالمحلة الكبرى القصة الكاملة لهجوم العشاء الأخير بغزة.. صحيفة «يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يطلق أمسية «بين القاهرة وفلسطين» ببيت الشعر العربي بيت السحيمي يناقش دور الحرف اليدوية في الحياة المعاصرة قبة الغوري تناقش ”أولاد الناس” في ندوة عن ثلاثيات ريم بسيوني والعمارة فلامنجو يهزم بيراميدز ويتأهل لنهائي كأس القارات للأندية

مقالات

الشاعر محمد شرشر.. رحيل فارس الكلمة وعاشق الوطنية

المرحوم محمد أحمد شرشر
المرحوم محمد أحمد شرشر

رحل الشاعر الكبير محمد أحمد شرشر، وهو مبدع متفرد فى طباعه وعذوبة حديثه وصدق كلماته... أكسبته خدمته فى القوات المسلحة ضابطًا بسلاح المدرعات أخلاق الفرسان ومحبة الأوطان وأكسبه عشقه للأدب، وخاصة الشعر الذى برع فى ميدانه، رقة فى الطباع ونبلًا فى المواقف.. وقد أثرى الندوات الأدبية، ومنها معرض الكتاب الأخير بأشعاره وتقديمه المتميز للندوات ومشاركته الثرية فيها.

وكانت له آراء سياسية تنبع من قناعاته بأن المشاركة الفاعلة فى خدمة الوطن والمواطن هى لب وجوهر أى عمل سياسى، وهو من الشخصيات التى دفعت الكاتب الصحفى أسامة شرشر للترشح للبرلمان، فقد كان يراه عن قناعة وفهم نموذجًا لنائب هذا الزمان ولديه من الشجاعة والوطنية ما يخدم به وطنه وأهل دائرته، وقد تحدث عن خصلتين يراهما فى أسامة شرشر كنائب ضرورة.

الأولى أنه رمح يخترق كبد المشكلة ويصل إلى من يملك القرار فيها.

الثانية أنه منزه عن الغرض الذاتى.. أى لا يحقق مطالب خاصة.

كان الشاعر محمد أحمد شرشر يرى أن الوطن يحتاج إلى الرجل الذى يحل المشكلات لا الذى يصنعها.. ويواجه الأزمات ولا يهرب منها.

لقد عاش- رحمه الله- حياة تجمع بين وطنى أدى دوره وشاعر يقدس ويعرف قيمة كلماته وكان فى الدورين نِعم الوطنى ونِعم المبدع.

أحبه كل من عرفه؛ فلم يكن يتأخر عن مساعدة من احتاج مساعدته ولا يبخل بالنصح والمشورة عمن طلب نصحه، وقد ساعدته ثقافته الواسعة على أن يكون حاضرًا ومؤثرًا وفاعلًا فى محافل عديدة واتسم بحالة من الرضا والشجن الصوفى العذب؛ فقد كان من عشاق رسول الله وآله عليه الصلاة والسلام وعليهم رضوان الله.

إذا تحدث أحب سامعه حديثه وإذا أنصت فنعم المستمع.. يزن الكلمات بميزان التقى الورع، ويردد دومًا أن الفضل بيد الله يعطيه من يشاء..
رحمه الله وجعل الجنة مثواه وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.