النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 01:03 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سعر الكيلو يصل لـ 6 ألاف جنيه.. نجاح زراعة الشاي الأزرق لأول مرة بالبحيرة ذهب أخضر في أرض الرمال: حكاية حصاد ثمرة الجنة ”الزيتون” في البحيرة “بإيدي المليانة تعب.. علمت ولادي” ..أم جمال تحصد الحقول بحكاية وجهها الشمس ويدها الأرض منال رشاد.. من ربة منزل إلى مصممة فنون الكونكريت بتكلفة 525 مليون جنيه… مستشفى العبور تدخل مرحلة التشطيبات الأخيرة عدالة صارمة… تأييد السجن المؤبد لثلاثة متهمين أحرزوا مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء بالقليوبية «نتورك إنترناشيونال» تستعرض أحدث حلول التكنولوجيا المالية خلال معرض Cairo ICT 2025 مختصون خلال AIDC: تسونامي الذكاء الاصطناعي يهدد الهوية والسيادة العربية خبراء: الـ eSIM تعيد تشكيل أمن إنترنت الأشياء في مصر.. ويطالبون بـ”الأمن منذ التصميم” لمواجهة تحديات المدن الذكية سفير فنزويلا يشارك في احتفالات ذكرى افتتاح قناة السويس الإدارية العليا تستقبل 114 طعنًا على نتائج انتخابات مجلس النواب 2025 في اليوم الأول الملتقى الأول للإبداع يكرم اسم الشاعر السعودي علي حسن غسّال

مقالات

الشاعر محمد شرشر.. رحيل فارس الكلمة وعاشق الوطنية

المرحوم محمد أحمد شرشر
المرحوم محمد أحمد شرشر

رحل الشاعر الكبير محمد أحمد شرشر، وهو مبدع متفرد فى طباعه وعذوبة حديثه وصدق كلماته... أكسبته خدمته فى القوات المسلحة ضابطًا بسلاح المدرعات أخلاق الفرسان ومحبة الأوطان وأكسبه عشقه للأدب، وخاصة الشعر الذى برع فى ميدانه، رقة فى الطباع ونبلًا فى المواقف.. وقد أثرى الندوات الأدبية، ومنها معرض الكتاب الأخير بأشعاره وتقديمه المتميز للندوات ومشاركته الثرية فيها.

وكانت له آراء سياسية تنبع من قناعاته بأن المشاركة الفاعلة فى خدمة الوطن والمواطن هى لب وجوهر أى عمل سياسى، وهو من الشخصيات التى دفعت الكاتب الصحفى أسامة شرشر للترشح للبرلمان، فقد كان يراه عن قناعة وفهم نموذجًا لنائب هذا الزمان ولديه من الشجاعة والوطنية ما يخدم به وطنه وأهل دائرته، وقد تحدث عن خصلتين يراهما فى أسامة شرشر كنائب ضرورة.

الأولى أنه رمح يخترق كبد المشكلة ويصل إلى من يملك القرار فيها.

الثانية أنه منزه عن الغرض الذاتى.. أى لا يحقق مطالب خاصة.

كان الشاعر محمد أحمد شرشر يرى أن الوطن يحتاج إلى الرجل الذى يحل المشكلات لا الذى يصنعها.. ويواجه الأزمات ولا يهرب منها.

لقد عاش- رحمه الله- حياة تجمع بين وطنى أدى دوره وشاعر يقدس ويعرف قيمة كلماته وكان فى الدورين نِعم الوطنى ونِعم المبدع.

أحبه كل من عرفه؛ فلم يكن يتأخر عن مساعدة من احتاج مساعدته ولا يبخل بالنصح والمشورة عمن طلب نصحه، وقد ساعدته ثقافته الواسعة على أن يكون حاضرًا ومؤثرًا وفاعلًا فى محافل عديدة واتسم بحالة من الرضا والشجن الصوفى العذب؛ فقد كان من عشاق رسول الله وآله عليه الصلاة والسلام وعليهم رضوان الله.

إذا تحدث أحب سامعه حديثه وإذا أنصت فنعم المستمع.. يزن الكلمات بميزان التقى الورع، ويردد دومًا أن الفضل بيد الله يعطيه من يشاء..
رحمه الله وجعل الجنة مثواه وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.