النهار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 11:52 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أمسية بأربيل قادة دول مجلس التعاون الخليجي يشيدون بأعمال «مسام» في اليمن مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797 «عبداللطيف»: اتخذنا سلسلة من الإجراءات الهادفة لدمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس مات أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء خلال توصيل أسلاك ضغط عالي في قنا وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم قصة سرقة شحنة ذخيرة كانت في طريقها للجيش الألماني.. أثارت غضبا واسعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» تكشف تفاصيل مهمة بشأن قصة معبر رفح ومصر واسرائيل بعد الإستئناف... إعدام عامل والمؤبد لشقيقة لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخر بالخصوص رئيس جامعة المنوفية وأمين عام ”الأعلى للجامعات” يطلقان فعاليات المؤتمر الثالث لخدمة المجتمع تحت شعار ”ابتكار مستدام” محافظ الدقهلية يُقدم واجب العزاء لأسر ضحايا حريق سوق الخواجات

مقالات

الشاعر محمد شرشر.. رحيل فارس الكلمة وعاشق الوطنية

المرحوم محمد أحمد شرشر
المرحوم محمد أحمد شرشر

رحل الشاعر الكبير محمد أحمد شرشر، وهو مبدع متفرد فى طباعه وعذوبة حديثه وصدق كلماته... أكسبته خدمته فى القوات المسلحة ضابطًا بسلاح المدرعات أخلاق الفرسان ومحبة الأوطان وأكسبه عشقه للأدب، وخاصة الشعر الذى برع فى ميدانه، رقة فى الطباع ونبلًا فى المواقف.. وقد أثرى الندوات الأدبية، ومنها معرض الكتاب الأخير بأشعاره وتقديمه المتميز للندوات ومشاركته الثرية فيها.

وكانت له آراء سياسية تنبع من قناعاته بأن المشاركة الفاعلة فى خدمة الوطن والمواطن هى لب وجوهر أى عمل سياسى، وهو من الشخصيات التى دفعت الكاتب الصحفى أسامة شرشر للترشح للبرلمان، فقد كان يراه عن قناعة وفهم نموذجًا لنائب هذا الزمان ولديه من الشجاعة والوطنية ما يخدم به وطنه وأهل دائرته، وقد تحدث عن خصلتين يراهما فى أسامة شرشر كنائب ضرورة.

الأولى أنه رمح يخترق كبد المشكلة ويصل إلى من يملك القرار فيها.

الثانية أنه منزه عن الغرض الذاتى.. أى لا يحقق مطالب خاصة.

كان الشاعر محمد أحمد شرشر يرى أن الوطن يحتاج إلى الرجل الذى يحل المشكلات لا الذى يصنعها.. ويواجه الأزمات ولا يهرب منها.

لقد عاش- رحمه الله- حياة تجمع بين وطنى أدى دوره وشاعر يقدس ويعرف قيمة كلماته وكان فى الدورين نِعم الوطنى ونِعم المبدع.

أحبه كل من عرفه؛ فلم يكن يتأخر عن مساعدة من احتاج مساعدته ولا يبخل بالنصح والمشورة عمن طلب نصحه، وقد ساعدته ثقافته الواسعة على أن يكون حاضرًا ومؤثرًا وفاعلًا فى محافل عديدة واتسم بحالة من الرضا والشجن الصوفى العذب؛ فقد كان من عشاق رسول الله وآله عليه الصلاة والسلام وعليهم رضوان الله.

إذا تحدث أحب سامعه حديثه وإذا أنصت فنعم المستمع.. يزن الكلمات بميزان التقى الورع، ويردد دومًا أن الفضل بيد الله يعطيه من يشاء..
رحمه الله وجعل الجنة مثواه وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.