النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 04:04 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«عمرو طلعت» يجتمع بأعضاء لجنة حماية حقوق مستخدمى الاتصالات شهيرة تستعيد ذكريات الحب والوفاء في الذكرى الخامسة للنجم محمود ياسين حسام الجراحي: تواجد دائم لفرق التفتيش ومتابعة فورية لشكاوى المواطنين شعبة المصدرين: اتفاق الهدنة بغزة ينعش الاقتصاد ويعزز الصادرات المصرية مدبولي يتابع ميدانياً تشغيل محطة الربط الكهربائي المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر إدارة الحرب الكيميائية توقع بروتوكول تعاون مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مصر ترسخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة وتضاعف صادرات البتروكيماويات بحلول 2030 خارطة طريق حتى 2030 لزيادة إنتاج البترول والغاز وجذب استثمارات أجنبية ضخمة وزير البترول يعلن خطة لحفر 480 بئرًا جديدة باستثمارات 5.7 مليارات دولار عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: توقيع اتفاقية غزة على أرض مصر سيسجله التاريخ بأحرف من نور وزير الشؤون الأفريقية الليبي يلتقي رئيس الهيئة العامة للمسرح والخيالة والفنون خبير دولي يكشف للنهار أسرار إنسحاب نتنياهو من قمة شرم الشيخ : يخطط لإدارة اللعبة من الظل

ثقافة

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات).. قصيدة للشاعر محمد الزقم

الشاعر محمد الزقم
الشاعر محمد الزقم

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات)

سرح البياض بشعرِهِ...

فمضى يجرُّ الذكريات

قفزت إليه تطلُّ مِنْ شبَّاك حلمٍ ضائعٍ...

لثم الشَّتات

كانت حبيبة قلبِهِ...

والحسن فى العينين بات

.... ....... ......

الَّليل ...

وخفوت مصباحٍ ...

يموج على ضفاف العين

وأميرةٌ تمشى تمشِّط حزن هذا الشَّط

تنسابُ فى بهوِ العيون...

تنسابُ مثل اليود فى بحرٍ حرون

ورأيتها...

شمساً ترتِّل دهشتى

قفز الفؤاد من الضُّلوع

وأراهُ رفرفَ...

كالفراش على الشموع

سربٌ العصافير المضيئة فى العيون...

رسمت خريطة عالمى...

ملأت دروب الكون عشقا

تنساب موجاً من عبير

....... ....... .......

سرح البياض بشعرهِ...

ومضى يجرُّ الذكريات...!!

والقلب أوسع من حدود الأرض...

يغسلهُ النَّدى عند الصَّباح

صبْر الوجوه السُّمر يشربهُ

دخان الشَّاى بعد العصرِ...

فى لحن السَّواقى

ويلمُّنا بيتٌ صغير

أيَّام كان الفرح يجمعنا...

وكان الحزن يجمعنا ...

وكان الحلم يجمعنا...

ويكفينا رغيف

ودموع تنُّورٍ تعلَّم من مشاعرنا...

الحنين

ولهيب تنُّور تعلَّم من مواجعنا...

الأنين

كُنَّا نحسُّ الدفءَ يسرى بين أوردة الكلام

كُنَّا نحسُّ الدفء فى الأنفاس...

وبراءةً نُقشت على كلِّ العيون

كنَّا نحسُّ بنشوة الأيام

قد كان صمت الَّليل موسيقى

وحزن النَّاى ...

يزرع فى العيون لظى دموع

الّلهُ فى كلِّ الأماكن والفؤاد

والقلب يرعشهُ الخشوع

ما زال يذكر ...

رفَّة الأحلام فى دمع النَّدى

ما زال يذكر ...

بلبلاً يشدو بلحنٍ عبقرىٍّ...

قد أحال الكون موسيقى...شذى

ما زال يذكر ...

همهمات النَّاى ...

فى ليل الصَّدى

ما زال يذكر كيف يعلو قلبهُ الذهبىّ...

يعلو...

لكنَّه ...قلبٌ وحيد!!

قلبٌ ويصهر فى أتون الكبرياء

وتكاد تلمح فى العيون عيونَها...

سحراً أضاءْ

كيف الجراح تشكَّلت حفراً...

خنادق فى الفؤاد

دمعٌ ترقرق بالعيون

....... ..... ....

سرح البياض بشعرِهِ

قد كان يحلم...

كيف تخضرُّ القصيدة فى الشِّفاه

برقٌ...ورعدٌ فى سماء الحرف

يمطر بالحنين...

وبالحياه

قد كان يحلم أن يكون السُّنبلات ِ الخضر ...

فى عين العزيز

قد كان يحلم أن تراودهُ النِّساء

قد كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر...

يرضعُ غيمةً...

بكت الجفاف

ما كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر منفيَّاً...

عن بلاد العشق...

شرَّده اغتراب

لو كان يعلم ما يكون

لنمَّق الحرف الجرئ...

أزال عن ليل القصيدة حزنها

ولشكَّل الأنثى ...

حروف براءةٍ...

تنسلُّ مِنْ كيدٍ عظيم

لو كان يعلم ما يكون...

لكان أكثر حيطةً

ولكان أبرع فى اختطاف السِّحر...

مِنْ كحل العيون

وكان أقدر فى مراوغة النِّساء

لو كان يعلم ما يكون ...

لكان أسرع فى اقتناص الصَّيد

أبطأ فى دروب الصَّبر

أدهى من بريق السِّحر فى ليل العيون

سرح البياض بشعرِهِ...

ومضى يرتِّل ...!!

لو كنت أعلم ما يكون!!