النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 06:13 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جريمة خلف باب الحمام.. اعتداء وحشي على طفلة داخل شقة مدرس بالدروس الخصوصية بشبرا الخيمة إيران تواجه عزلة غير مسبوقة.. مصير مُظلم للجمهورية الإسلامية هل تغير الصين من سياستها تجاه السعودية بعد زيارة محمد بن سلمان الأخيرة لأمريكا؟ دلالات التحوّل في الموقف الأميركي تجاه جماعة الإخوان المسلمين.. كواليس مهمة شراكةإستراتيجية بين *”إرادة فاينانس” و Lumin Soft لتقديم تجربة رقمية شاملة للعملاء* الوكيل : سيدات الاعمال شريكات فاعلات في قيادة التنمية رجال أعمال إسكندرية: شراكات قوية مع إسبانيا لتعظيم فرص التصدير القومي لتنظيم الاتصالات يحذر المواطنين من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة المنتزة محافظ البحر الأحمر يعلن تقدّم العمل بمشروعات الأبنية التعليمية بتكلفة ١٥٠٫٩ مليون جنيه كاسبرسكي: هجمات الجريمة المنظمة والذكاء الاصطناعي استهدفت القطاع المالي خلال عام 2025 اتحاد الغرف ينظم الاحد القادم منتدى الاعمال المصرى القطرى

ثقافة

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات).. قصيدة للشاعر محمد الزقم

الشاعر محمد الزقم
الشاعر محمد الزقم

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات)

سرح البياض بشعرِهِ...

فمضى يجرُّ الذكريات

قفزت إليه تطلُّ مِنْ شبَّاك حلمٍ ضائعٍ...

لثم الشَّتات

كانت حبيبة قلبِهِ...

والحسن فى العينين بات

.... ....... ......

الَّليل ...

وخفوت مصباحٍ ...

يموج على ضفاف العين

وأميرةٌ تمشى تمشِّط حزن هذا الشَّط

تنسابُ فى بهوِ العيون...

تنسابُ مثل اليود فى بحرٍ حرون

ورأيتها...

شمساً ترتِّل دهشتى

قفز الفؤاد من الضُّلوع

وأراهُ رفرفَ...

كالفراش على الشموع

سربٌ العصافير المضيئة فى العيون...

رسمت خريطة عالمى...

ملأت دروب الكون عشقا

تنساب موجاً من عبير

....... ....... .......

سرح البياض بشعرهِ...

ومضى يجرُّ الذكريات...!!

والقلب أوسع من حدود الأرض...

يغسلهُ النَّدى عند الصَّباح

صبْر الوجوه السُّمر يشربهُ

دخان الشَّاى بعد العصرِ...

فى لحن السَّواقى

ويلمُّنا بيتٌ صغير

أيَّام كان الفرح يجمعنا...

وكان الحزن يجمعنا ...

وكان الحلم يجمعنا...

ويكفينا رغيف

ودموع تنُّورٍ تعلَّم من مشاعرنا...

الحنين

ولهيب تنُّور تعلَّم من مواجعنا...

الأنين

كُنَّا نحسُّ الدفءَ يسرى بين أوردة الكلام

كُنَّا نحسُّ الدفء فى الأنفاس...

وبراءةً نُقشت على كلِّ العيون

كنَّا نحسُّ بنشوة الأيام

قد كان صمت الَّليل موسيقى

وحزن النَّاى ...

يزرع فى العيون لظى دموع

الّلهُ فى كلِّ الأماكن والفؤاد

والقلب يرعشهُ الخشوع

ما زال يذكر ...

رفَّة الأحلام فى دمع النَّدى

ما زال يذكر ...

بلبلاً يشدو بلحنٍ عبقرىٍّ...

قد أحال الكون موسيقى...شذى

ما زال يذكر ...

همهمات النَّاى ...

فى ليل الصَّدى

ما زال يذكر كيف يعلو قلبهُ الذهبىّ...

يعلو...

لكنَّه ...قلبٌ وحيد!!

قلبٌ ويصهر فى أتون الكبرياء

وتكاد تلمح فى العيون عيونَها...

سحراً أضاءْ

كيف الجراح تشكَّلت حفراً...

خنادق فى الفؤاد

دمعٌ ترقرق بالعيون

....... ..... ....

سرح البياض بشعرِهِ

قد كان يحلم...

كيف تخضرُّ القصيدة فى الشِّفاه

برقٌ...ورعدٌ فى سماء الحرف

يمطر بالحنين...

وبالحياه

قد كان يحلم أن يكون السُّنبلات ِ الخضر ...

فى عين العزيز

قد كان يحلم أن تراودهُ النِّساء

قد كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر...

يرضعُ غيمةً...

بكت الجفاف

ما كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر منفيَّاً...

عن بلاد العشق...

شرَّده اغتراب

لو كان يعلم ما يكون

لنمَّق الحرف الجرئ...

أزال عن ليل القصيدة حزنها

ولشكَّل الأنثى ...

حروف براءةٍ...

تنسلُّ مِنْ كيدٍ عظيم

لو كان يعلم ما يكون...

لكان أكثر حيطةً

ولكان أبرع فى اختطاف السِّحر...

مِنْ كحل العيون

وكان أقدر فى مراوغة النِّساء

لو كان يعلم ما يكون ...

لكان أسرع فى اقتناص الصَّيد

أبطأ فى دروب الصَّبر

أدهى من بريق السِّحر فى ليل العيون

سرح البياض بشعرِهِ...

ومضى يرتِّل ...!!

لو كنت أعلم ما يكون!!