النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 01:36 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اتحاد الجمباز يعقد الجمعية العمومية العادية بحضور الهيئات الرياضية «الموسيقى.. إيقاع يتجاوز الإعاقة».. وزارة الثقافة تحتفي بذوي الهمم بندوة تعرض نماذج ملهمة وتجارب إبداعية وزير الرياضة وأبوريدة يُحفزان منتخب مصر المُشارك في كأس العرب قبل مواجهة الكويت النيابة العامة: 3 متهمين جدد في قضية هتك عرض أطفال مدرسة للغات القصة الكاملة لطلب نتنياهو العفو ماذا يحدث داخل إسرائيل الآن؟ قاعدة روسية على البحر الأحمر لدعم السودان.. ماذا يدور في الكواليس؟ عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر بهدف الإرتقاء بالمظهر الحضارى.. ”عطية” يعقد اجتماعا لمتابعة منظومة النظافة بشبرا الخيمة والخصوص شراكة إستراتيجية بين ”شيرا جروب وجي جلوبال ” لتنظيم فعاليات رياضية ”الخطوط الجوية التركية” تتعاون مع ”سامسونغ ” لإطلاق خدمة تتبّع الأمتعة الذكية تطورات جديدة في نادي الاتحاد السكندري ..قبل خوض المعركة الانتخابية مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة ”مسام” ينزع 961 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع

ثقافة

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات).. قصيدة للشاعر محمد الزقم

الشاعر محمد الزقم
الشاعر محمد الزقم

(ظبىٌ على ضفاف الذكريات)

سرح البياض بشعرِهِ...

فمضى يجرُّ الذكريات

قفزت إليه تطلُّ مِنْ شبَّاك حلمٍ ضائعٍ...

لثم الشَّتات

كانت حبيبة قلبِهِ...

والحسن فى العينين بات

.... ....... ......

الَّليل ...

وخفوت مصباحٍ ...

يموج على ضفاف العين

وأميرةٌ تمشى تمشِّط حزن هذا الشَّط

تنسابُ فى بهوِ العيون...

تنسابُ مثل اليود فى بحرٍ حرون

ورأيتها...

شمساً ترتِّل دهشتى

قفز الفؤاد من الضُّلوع

وأراهُ رفرفَ...

كالفراش على الشموع

سربٌ العصافير المضيئة فى العيون...

رسمت خريطة عالمى...

ملأت دروب الكون عشقا

تنساب موجاً من عبير

....... ....... .......

سرح البياض بشعرهِ...

ومضى يجرُّ الذكريات...!!

والقلب أوسع من حدود الأرض...

يغسلهُ النَّدى عند الصَّباح

صبْر الوجوه السُّمر يشربهُ

دخان الشَّاى بعد العصرِ...

فى لحن السَّواقى

ويلمُّنا بيتٌ صغير

أيَّام كان الفرح يجمعنا...

وكان الحزن يجمعنا ...

وكان الحلم يجمعنا...

ويكفينا رغيف

ودموع تنُّورٍ تعلَّم من مشاعرنا...

الحنين

ولهيب تنُّور تعلَّم من مواجعنا...

الأنين

كُنَّا نحسُّ الدفءَ يسرى بين أوردة الكلام

كُنَّا نحسُّ الدفء فى الأنفاس...

وبراءةً نُقشت على كلِّ العيون

كنَّا نحسُّ بنشوة الأيام

قد كان صمت الَّليل موسيقى

وحزن النَّاى ...

يزرع فى العيون لظى دموع

الّلهُ فى كلِّ الأماكن والفؤاد

والقلب يرعشهُ الخشوع

ما زال يذكر ...

رفَّة الأحلام فى دمع النَّدى

ما زال يذكر ...

بلبلاً يشدو بلحنٍ عبقرىٍّ...

قد أحال الكون موسيقى...شذى

ما زال يذكر ...

همهمات النَّاى ...

فى ليل الصَّدى

ما زال يذكر كيف يعلو قلبهُ الذهبىّ...

يعلو...

لكنَّه ...قلبٌ وحيد!!

قلبٌ ويصهر فى أتون الكبرياء

وتكاد تلمح فى العيون عيونَها...

سحراً أضاءْ

كيف الجراح تشكَّلت حفراً...

خنادق فى الفؤاد

دمعٌ ترقرق بالعيون

....... ..... ....

سرح البياض بشعرِهِ

قد كان يحلم...

كيف تخضرُّ القصيدة فى الشِّفاه

برقٌ...ورعدٌ فى سماء الحرف

يمطر بالحنين...

وبالحياه

قد كان يحلم أن يكون السُّنبلات ِ الخضر ...

فى عين العزيز

قد كان يحلم أن تراودهُ النِّساء

قد كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر...

يرضعُ غيمةً...

بكت الجفاف

ما كان يعلم أنَّه سيظلُّ طول العمر منفيَّاً...

عن بلاد العشق...

شرَّده اغتراب

لو كان يعلم ما يكون

لنمَّق الحرف الجرئ...

أزال عن ليل القصيدة حزنها

ولشكَّل الأنثى ...

حروف براءةٍ...

تنسلُّ مِنْ كيدٍ عظيم

لو كان يعلم ما يكون...

لكان أكثر حيطةً

ولكان أبرع فى اختطاف السِّحر...

مِنْ كحل العيون

وكان أقدر فى مراوغة النِّساء

لو كان يعلم ما يكون ...

لكان أسرع فى اقتناص الصَّيد

أبطأ فى دروب الصَّبر

أدهى من بريق السِّحر فى ليل العيون

سرح البياض بشعرِهِ...

ومضى يرتِّل ...!!

لو كنت أعلم ما يكون!!