النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:24 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالصور.. عمر الجهيني ينتهي من تصوير ”حعمله” لسهيلة بهجت بتوقيع عصام كاريكا نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: لبنان لن يسقط

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لبنان لن يسقط، لأنه محمية ربانية، جمعت على أرضها، وجبالها، وخضرتها كل الأديان، والطوائف والبشر.. وكانت لغة التسامح والحب والفكر، والإبداع والشعر والغناء، هى القاسم المشترك فيها.

كان لبنان وسيظل واحة العرب بجمالها الربانى وتضاريسها التى تعد أعجوبة من عجائب الدنيا.

فالبلد الذى أنجب فيروز، والرحبانية ليشدوا على أرضه وعلى مسارح فرنسا ضد العنصرية والتخوين واستخدام الدين ورقة لتحقيق المصالح، لن يسقط أبدًا.

ولا عجب ولا غرابة فى أن يطلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لقاءً خاصًّا مع صوت الجبل السيدة فيروز، وهذه إشارة لها دلالة خطيرة، بعد تفجير مرفأ بيروت، الذى هز الصنم قبل أن يهز البشر، ففيروز هى سفيرة العشق الغنائى فى سماء العالم العربى، ولقاؤها محطة مهمة وخطيرة فى زيارة رئيس فرنسا الذى يبدو كأنه يسترجع شريط الذكريات عندما شدت فيروز على مسرح الأوليمب فى باريس عام 1982 بأغنيتها التى هزت الشعب الفرنسى إبان الغزو الإسرائيلى ومذبحة قانا والتى قالت فيها: حطموا الشوارع.. فجروا الحارات.. عودى يا بيروت.

وعاد لبنان رغم محاولات تمزيقه.

فدعونا بعد هذه المقدمة نؤكد أن ما يجرى فى لبنان، الذى يعد إحدى المحطات العربية الخطيرة بموقعه الجغرافى المتميز، المتهم الأول والأخير فيه هو حزب الله وحسن عدو الله وليس نصر الله.

فالمد الشيعى الإيرانى ومحاولة جر لبنان إلى أزمات طائفية، هو تدمير لقضيته بواسطة حزب الله الذى أصبح دولة داخل الدولة، وله ميليشيات إرهابية توازى الجيش الوطنى اللبنانى، والحكومات تدين له بالولاء وليس للوطن والمواطن اللبنانى.

فاختيار رئيس حكومة جديد أو قديم لن يغير فى الأمر شيئًا، ولن يصلح ما فسد رغم أن العالم بأسره يحاول تقديم الدعم المادى والمعنوى واللوجيستى للشعب اللبنانى، لأننا لا بد أن نعترف أولًا بأن حزب الله وميليشياته هم العائق الحقيقى أمام لبنان وشعبه.

وبعيدًا عن المحاصصة البرلمانية، وتناحر القوى السياسية، وتناوش الكتائب العسكرية، فإن القضية الأولى هى حزب الله وميليشياته.

فهل سيكون لقاء ماكرون وفيروز هو بداية عودة لبنان إلى الحضن العربى والدولى، وبداية نهاية حزب الله؟!.

نتمنى ذلك من أجل لبنان وشعبه.

ارحموا الشعب اللبنانى يرحمكم الله.