الجمعة 29 مارس 2024 01:13 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة زوجين وأبنائهما الثلاثة إثر تصادم سيارة مع كارو في قنا.. بالأسماء برومو فيلم «شقو» لعمرو يوسف يحقق 6 مليون مشاهد بعد طرحه ب 24 ساعة اللواء اركان حرب مجدي شحاته احد ابطال حرب اكتوبر متحدثا للنهار عن اخر تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط والعالم : شباب حزب الجيل الديمقراطي يشاركون بفاعلية في ملتقي شباب العالم بيومي فؤاد: إحنا بتوع فلوس وبروح السعودية أشتغل علشان أخد فلوس ”المعلم” يتصدر قائمة مسلسلات المتحدة الأكثر متابعة في رمضان غادة عبدالرازق تتعرض لحادث سير في «صيد العقارب» وتفاعل واسع على مواقع التواصل بعد مشهد القتل بدم بارد في الحلقة 18 من الحشاشين.. سوزان نجم الدين تتصدر ترند ”أكس” 800 متسابق ومتسابقة في حفظ القران الكريم بمركز شباب ديرب الخضر بينهم أب ونجليه.. إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب ملاكي في قنا.. أسماء مكتبة الإسكندرية تحتفل بيوم اليتيم اقامة بطولة تنس ضمن فعاليات الدورات الرمضانية لمهندسي الإسكندرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: لبنان لن يسقط

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لبنان لن يسقط، لأنه محمية ربانية، جمعت على أرضها، وجبالها، وخضرتها كل الأديان، والطوائف والبشر.. وكانت لغة التسامح والحب والفكر، والإبداع والشعر والغناء، هى القاسم المشترك فيها.

كان لبنان وسيظل واحة العرب بجمالها الربانى وتضاريسها التى تعد أعجوبة من عجائب الدنيا.

فالبلد الذى أنجب فيروز، والرحبانية ليشدوا على أرضه وعلى مسارح فرنسا ضد العنصرية والتخوين واستخدام الدين ورقة لتحقيق المصالح، لن يسقط أبدًا.

ولا عجب ولا غرابة فى أن يطلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لقاءً خاصًّا مع صوت الجبل السيدة فيروز، وهذه إشارة لها دلالة خطيرة، بعد تفجير مرفأ بيروت، الذى هز الصنم قبل أن يهز البشر، ففيروز هى سفيرة العشق الغنائى فى سماء العالم العربى، ولقاؤها محطة مهمة وخطيرة فى زيارة رئيس فرنسا الذى يبدو كأنه يسترجع شريط الذكريات عندما شدت فيروز على مسرح الأوليمب فى باريس عام 1982 بأغنيتها التى هزت الشعب الفرنسى إبان الغزو الإسرائيلى ومذبحة قانا والتى قالت فيها: حطموا الشوارع.. فجروا الحارات.. عودى يا بيروت.

وعاد لبنان رغم محاولات تمزيقه.

فدعونا بعد هذه المقدمة نؤكد أن ما يجرى فى لبنان، الذى يعد إحدى المحطات العربية الخطيرة بموقعه الجغرافى المتميز، المتهم الأول والأخير فيه هو حزب الله وحسن عدو الله وليس نصر الله.

فالمد الشيعى الإيرانى ومحاولة جر لبنان إلى أزمات طائفية، هو تدمير لقضيته بواسطة حزب الله الذى أصبح دولة داخل الدولة، وله ميليشيات إرهابية توازى الجيش الوطنى اللبنانى، والحكومات تدين له بالولاء وليس للوطن والمواطن اللبنانى.

فاختيار رئيس حكومة جديد أو قديم لن يغير فى الأمر شيئًا، ولن يصلح ما فسد رغم أن العالم بأسره يحاول تقديم الدعم المادى والمعنوى واللوجيستى للشعب اللبنانى، لأننا لا بد أن نعترف أولًا بأن حزب الله وميليشياته هم العائق الحقيقى أمام لبنان وشعبه.

وبعيدًا عن المحاصصة البرلمانية، وتناحر القوى السياسية، وتناوش الكتائب العسكرية، فإن القضية الأولى هى حزب الله وميليشياته.

فهل سيكون لقاء ماكرون وفيروز هو بداية عودة لبنان إلى الحضن العربى والدولى، وبداية نهاية حزب الله؟!.

نتمنى ذلك من أجل لبنان وشعبه.

ارحموا الشعب اللبنانى يرحمكم الله.