النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 12:56 مـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بيطري كفر الشيخ: تشخيص وعلاج 4079 حالة حمل خلال شهر يوليو انفجار خط المياه الرئيسي بتمي الأمديد خلال قمة هواوي.. كلاود جو شو: التحول الرقمي يبدأ من الإنسان والتكنولوجيا وسيلتنا لتحقيق تنمية عادلة سيارة طائشة تتسبب في تصادم جماعي وسقوط إحدي السيارات في المياه ببنها بنك كريـــدي أجريكـــول مصــر يعتمد النتائــــج الماليــــة المستقلـــة عن النصف الأول من عام 2025 شراكة إستراتيجية بين ”إي آند بيزنس وماونتن ڤيو لتقديم حلول المدن الذكية في مشروعاتها المستقبلية” حملات يومية لرفع الإشغالات من الشوارع لتحقيق الإنضباط.. واستعادة المظهر الحضاري بالعبور قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة رئيس الأركان يشهد إنطلاق فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الخامس للإتصالات شوبير يكشف عن تحرك جديد من الأهلي تجاه إمام عاشور نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنان لطفي لبيب الفنان الإنسان.. لطفي لبيب ومواقفه الوطنية والدينية

استشارات

المؤتمر الدولى الـ ٥٣ للجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن

تطعيم جديد للأطفال ضد ٣ أمراض خطيرة

صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر
أظهرت دراسة جديدة متعددة الجنسيات شملت ١٥٠٠ طفل حول العالم وأعلنت نتائجها أخيرا نجاح تطعيم جديد للأطفال بشكل فعال وصل الى ٩٠٪ فى حمايتهم من الإصابة بثلاث أمراض خطيرة على رأسها الالتهاب الرئوى والذى يعد السبب الأول فى العالم لوفاة الأطفال تحت سن خمس سنوات طبقا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول الأمراض المسببة لوفاة الأطفال على مستوى العالم حيث أكد وفاة مليون و٦٠٠ ألف طفل فى العالم سنويا نتيجة الالتهاب الرئوى ، كما يجنب التطعيم إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى وهو من أكثر الأمراض انتشارا وأكثرها استخداما للمضادات الحيوية لعلاجهم، بالإضافة الى تأثير المرض على السمع مما يؤدى الى تأخر العملية التعليمية، وأخيرا يقوم التطعيم بحماية الأطفال من الإصابة بمرض، الالتهاب السحائى الذى يؤدى الى مضاعفات شديدة أولها الوفاة أو الإصابة بمشاكل بالجهاز العصبى مثل فقدان البصر والسمع والتخلف العقلى، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى بمناسبة انعقاد المؤتمر الـ ٥٣ المؤتمر للجمعیة المصریة لأمراض الصدر والتدرن بالاشتراك مع المؤتمر الـ ٢٧ لمنطقة الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للدرن وأمراض الصدر برعایة الدكتور حسین خالد وزیر التعلیم العالي، والدكتور فؤاد النواوي وزیر الصحة والسكان.وأوضح الدكتور عوض تاج الدين أستاذ علاج الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ووزير الصحة الأسبق ورئيس المؤتمر أن من أهم الموضوعات المطروحة للمناقشة خلال المؤتمر تزايد الإصابات الأطفال بالالتهاب الرئوى حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن إصابة 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوي كل عام من ضمنهم 35 مليون حالة في أفريقيا وأن 95% من حالات الالتهاب الرئوي في الأطفال أقل من خمس سنوات في الدول النامية، وكل سنة تقريبا 20 مليون طفل سنويا يدخلون المستشفى للعلاج من الالتهاب الرئوي. وبدون شك فان الوقاية تلعب دورا كبيرا في الحد من الإصابة بالالتهابات الرئوية وأيضا الحد من مضاعفات هذه الالتهابات التي قد تؤدي الى الوفاة، ويساهم التشخيص والعلاج المبكر في الشفاء الكامل من الالتهابات الرئوية.وأضاف بان الالتهاب الرئوى من أهم المشاكل الصدرية ومن اخطر التهابات الجهاز التنفسى لأنها عادة تكون حادة وتؤدى الى أعراض ومضاعفات خطيرة تصل الى الوفاة ورغم توفر المضادات الحيوية الذى حد كثيرا من خطورة المرض ومشاكله الا أن الوقاية من المرض وعدم إصابتهم به أصلا تشكل نقطة حيوية لان القضية ليست فقط علاج مرض يصاب به الطفل ولكن الوقاية منه تحد من مشاكله الاقتصادية أيضا نظرا لأنها تجنب لتوقف احد أفراد العائلة عن العمل لمدة أسبوع مما يؤثر عليها بشكل مباشر ماديا، بالإضافة الى تكلفة الأدوية للعلاج ، وتتفاهم المشكلة فى حالة حدوث مضاعفات.ومعظم حالات الإصابة تبدأ بالتهابات الجهاز التنفسى العلوى وهى الأنفلونزا أو الزكام ، و١٠٪ من هؤلاء يصابوا بالتهابات رئوية وإذا تم تجنب الإصابة بالأنفلونزا والزكام والرشح عن طريق اتباع احتياطات معينه يعد ذلك حماية كبيرة، كما أن الأمهات يجب لا تدفع بأولادهم الى الحضانات عند إصاباتهم بنزلات البرد أو الشعبية مما قد يؤدى الى حدوث مضاعفات من بينها الالتهابات الرئوية، كما يجب العلاج فورا عند الإصابة بالنزلات الشعبية أو الزكام لتفادى تطور الأعراض.وأضاف أن المؤتمر يناقش أيضا هذا العام سبل الوقاية والسيطرة والرعاية على مرض السل، والسل المقاوم للأدوية المتعددة، واحدث وسائل تشخيص وعلاج انسداد الشعب الهوائية المزمن، وما إذا كان عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، بالإضافة الى عرض كامل لما يسببه التدخين فى الإصابة بالأمراض الصدرية، والجديد فى تشخيص وعلاج الحساسية الصدرية، وتأثير التهوية الميكانيكية لمرضى فشل الجهاز التنفسى الحاد، والأساليب الجديد للتحكم فى ارتفاع ضغط الدم الرئوى، ودور الجراحة فى علاج سرطان الرئة، وإعادة تأهيل الرئة فى مرض السدة الرئوية.ويقول الدكتور مصطفى الهدهد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس أن أكثر ما يميز هذا التطعيم الجديد كونه يحتوي على 10 فصائل من بكتيريا المكورات الرئوية بالإضافة إلى أنه يحمي ضد فصيلتين أخرتين عن طريق الحماية المتبادلة . وهى السبب الرئيسى فى الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى و السحائى والرئوى، والوقاية من التهاب الأذن الوسطى تعتبر ذات أهمية قصوى حيث أن هذا المرض شديد الشيوع ويمثل قطاعا كبيرا من إصابات الأطفال الميكروبية ومن مضاعفاته بالإضافة إلى الألم الشديد والحرارة أنه فانه يؤدي إلى نقص السمع وقد ينتشر الميكروب إلى المخ والجمجمة بمضاعفاتهما مع ملاحظة أن هذه الميكروبات بدأت تكتسب مناعة ضد العديد من المضادات الحيوية.وأوضح أن التهاب الأذن الوسطى من أشهر أمراض الأطفال الميكروبية انتشارا و كذلك أخطرها من جهة المضاعفات، وتشتمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة و فى الغالب تتعدى 39 درجة و قد يصاحبها تشنجات حرارية و كذلك تشتمل على ألم شديد فى الأذن المصابة مع ملاحظة أنه فى السن الصغير قد لايشير الطفل إلى الأذن و لكن يصاب ببكاء هستيرى لا يمكن تحديد سببه إلا بعد الكشف الطبى الدقيق. و قد يحدث ثقب فى طبلة الأذن مع خروج سائل صديدى من الأذن و قد تنخفض الحرارة بعده نسبيا، فتعتقد الأم خطأ أن الشفاء يقترب بينما الميكروب قد ينتشر أو يصبح مزمنا.ومن المضاعفات المحتملة لالتهاب الأذن الوسطى انتشار الميكروب في الدم مع تسممه أو وصوله للجهاز المخى العصبى مع التهاب المخ أو الأغشية السحائية أو حدوث خراج بالمخ أو التهاب العظم المحيط بالأذن، و مع تكرار الأدوار الميكروبية قد يحدث فقدان للسمع و إن حدث فى سن صغير قد لا يستطيع الطفل الكلام أيضا. و كثيرا ما يلجأ طبيب الأطفال إلى مساعدة متخصص فى أمراض الأذن للتدخل الجراحى فى كثير من هذه الحالات.وأشار الى أن العلاج بالمضادات الحيوية يحتاج إلى فترات طويلة و أنواع قوية مع ملاحظة أن معظم الميكروبات المسببة قد تحورت و أصبحت ممانعة و غير مستجيبة لمعظم المضادات الحيوية المتداولة.ومن أشهر العوامل المساعدة على حدوث هذه الالتهابات عوامل داخلية فى الطفل نفسه مثل نقص المناعة و سوء التغذية و الأمراض المزمنة و التهابات الجهاز التنفسى و عدم الحصول على جرعات التطعيم المختلفة. أما العوامل الخارجية فتشمل التدخين السلبى و استخدام الساكتة و الإرضاع فى الوضع المستلقى و ليس الجالس و كذلك سوء التهوية و الازدحام فى الأماكن المغلقة و التلوث البيئى.ويراعى أن الوقاية من المرض قد تعتمد على الأهل مثل منع الأسباب الخارجية و تحسن التغذية و لكن يبقى التطعيم ضد الميكروبات المسببة العامل المجتمعى الأكبر للحد من انتشار المرض على المستوى القومى.ويقول الدكتور جمال سامى أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس أن التطعيم الجديد هو الأول فى العالم الذى توفرت فيه الشروط التى فرضتها منظمة الصحة العالمية لتداوله على مستوى العالم نظرا لأنه يحتوى على أكثر أنواع بكتريا المكورة الرئوية المسببة للأمراض الخطيرة شيوعا فى العالم، ويتميز التطعيم الجديد بتكنولوجيا حديثة اعتمدت على حامل نشط للميكروبات العشرة التى يقوم الجهاز المناعى بالتعرف عليها لتكوين أجسام مضادة لها وبالتالى توفير الحماية للإنسان منها . وهذا الحامل دوره أصبح أكثر فاعليه كونه مأخوذ من بكتريا هيموفيلاس انفلونزا الغير نوعيه وهذا أدى الى حماية إضافية للأطفال من مرض التهاب الأذن الوسطى الحاد، ويعتبر هذا تطور كبير فى مجال التطعيمات خاصة أن جميع الأنواع السابقة كانت تعتمد على حامل للبكتريا غير نشط أو تقليدي دوره لا يعدو كونه موصل للبكتريا فقط.