النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 03:54 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جريمة خلف باب الحمام.. اعتداء وحشي على طفلة داخل شقة مدرس بالدروس الخصوصية بشبرا الخيمة إيران تواجه عزلة غير مسبوقة.. مصير مُظلم للجمهورية الإسلامية هل تغير الصين من سياستها تجاه السعودية بعد زيارة محمد بن سلمان الأخيرة لأمريكا؟ دلالات التحوّل في الموقف الأميركي تجاه جماعة الإخوان المسلمين.. كواليس مهمة شراكةإستراتيجية بين *”إرادة فاينانس” و Lumin Soft لتقديم تجربة رقمية شاملة للعملاء* الوكيل : سيدات الاعمال شريكات فاعلات في قيادة التنمية رجال أعمال إسكندرية: شراكات قوية مع إسبانيا لتعظيم فرص التصدير القومي لتنظيم الاتصالات يحذر المواطنين من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة المنتزة محافظ البحر الأحمر يعلن تقدّم العمل بمشروعات الأبنية التعليمية بتكلفة ١٥٠٫٩ مليون جنيه كاسبرسكي: هجمات الجريمة المنظمة والذكاء الاصطناعي استهدفت القطاع المالي خلال عام 2025 اتحاد الغرف ينظم الاحد القادم منتدى الاعمال المصرى القطرى

مقالات

المستشار عمرو عبد الرازق يكتب: وعي المجتمع في مواجهة سموم الإخوان  

لا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن نشر سمومها من خلال منصات مشبوهة قادمة من دول لا تضمر إلا الحقد والحسد لمصر، لا تكف الجماعة عن اختلاق الوقائع وتزييف الحقائق لتصدير مشاهد لا وجود لها إلا في خيالهم المريض.
لكن ما يدعو للتفاؤل أن الشعب صار أكثر وعيًا وتمييزًا للأمور، يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين، مصر اليوم مشغولة بمعارك البناء والتنمية والقضاء على الإرهاب، تعرف مصر قدرها بين دول العالم، وتوقن أن لا سبيل إلا بأن تتبوأ مكانتها التي تستحق وهي قادرة بسواعد أولادها، وتثق في قدرات أبنائها وقدرتهم على صنع المستحيل، بينما الجماعة الإرهابية لا تكف عن بث الشائعات والأكاذيب، ويبدو أنهم سيظلون في كهفهم طويلاً يعيشون واقعًا موازيًا في عقولهم التي تجاوزها الزمن.
صحيح أن المجتمع صار واعيًا بأهداف الجماعة البائسة لكن التذكير بتاريخهم الدموي وأفكارهم المتطرفة ضرورة وطنية وقومية، لتبقى الذاكرة الجمعية للمصريين واعية ونشطة ومحصنة ضد أي اختراق أو تزييف.
كان الخروج الكبير للملايين في 30 يونيو، والمظاهرات الحاشدة السابقة لهذا التاريخ والتالية له التي ملأت الشوارع والميادين، دليل قاطع على الرفض الشعبي الواسع للجماعة وطريقة حكمها.
مصر دولة كبيرة وعظيمة وصاحبة حضارة شهد لها العالم ومازالت آثارها محط إعجاب العالم، لذلك من العار أن تحكمها جماعة لا تعترف بالوطن، وتعادي الحضارة ولا ترى عينها إلا أهلها وعشيرتها، كانت هذه هي الإرادة الجمعية التي وعتها عقول وقلوب المصريين، انحاز الجيش في 30 يونيو لإرادة الشعب، وصارت الجماعة ماضي كئيب وذكرى سيئة في تاريخنا.
حتى لا ننسى بيننا وبينهم ثأر بعدما رفعوا السلاح في وجه الأبرياء واستحلوا دماء من يخالفهم وحرقوا الكنائس وقطعوا الطرق، ظنًا منهم أنهم سيحكمون الناس بالقوة، لم يكن ما فعلوه خلال السنوات الماضية منقطع الصلة عن تاريخ الجماعة التي احترفت الاغتيالات منذ بدايتها وحاولت نشر سمومها بين الناس بمختلف السبل، لكن الذاكرة الجمعية للمصريين شاهدة على ما اقترفته الأيدي الآثمة للجماعة في حق مصر وشعبها ولن تنسى أو تسامح.