النهار
الخميس 11 ديسمبر 2025 04:57 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سوريا ولبنان على مفترق التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران ثأر يسيل دمًا وينتهي بطبلية عشماوي.. الإعدام لـ3 متهمين وربة منزل قتلوا شاب بالقليوبية جريمة عائلية تنتهي بالإعدام لشقيقان ونجل أحدهم.. القضاء يُنهي قضية مقتل ”فودة” بشبرا الخيمة شبح الحرب يهدد أمن لبنان.. هل تقع في نفق مظلم؟ هل تندلع حرب أهلية في لبنان؟.. باحثة توضح التفاصيل الرئيس السيسي وملك مملكة البحرين يشددان على رفضهما القاطع لأي مساع تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه «مقامرة القرن».. هل تُشعل طموحات آبي أحمد المنطقة بالكامل؟ لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب بشأن الحرب في لبنان.. هل ينجح في إنهائها؟ على هامش قمة بريدج 2025.. خالد عبدالعزيز يعقد سلسلة لقاءات لتعزيز التعاون الإعلامي تعاون إستراتيجي بين الجوية التركية و الجنوب أفريقية فى مشاركة بالرمز لجنة الإعلام بالقومي للمرأة تعلن نتائج مسابقة شباب مصر بيغيّر الصورة.. وتوسّع غير مسبوق في مشاركة الجامعات الفرق بين مواقف الأهلي وبيراميدز في إرسال اللاعبين لمنتخب مصر عبر البطولات المختلفة

مقالات

المستشار عمرو عبد الرازق يكتب: وعي المجتمع في مواجهة سموم الإخوان  

لا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن نشر سمومها من خلال منصات مشبوهة قادمة من دول لا تضمر إلا الحقد والحسد لمصر، لا تكف الجماعة عن اختلاق الوقائع وتزييف الحقائق لتصدير مشاهد لا وجود لها إلا في خيالهم المريض.
لكن ما يدعو للتفاؤل أن الشعب صار أكثر وعيًا وتمييزًا للأمور، يستطيع أن يفرق بين الغث والثمين، مصر اليوم مشغولة بمعارك البناء والتنمية والقضاء على الإرهاب، تعرف مصر قدرها بين دول العالم، وتوقن أن لا سبيل إلا بأن تتبوأ مكانتها التي تستحق وهي قادرة بسواعد أولادها، وتثق في قدرات أبنائها وقدرتهم على صنع المستحيل، بينما الجماعة الإرهابية لا تكف عن بث الشائعات والأكاذيب، ويبدو أنهم سيظلون في كهفهم طويلاً يعيشون واقعًا موازيًا في عقولهم التي تجاوزها الزمن.
صحيح أن المجتمع صار واعيًا بأهداف الجماعة البائسة لكن التذكير بتاريخهم الدموي وأفكارهم المتطرفة ضرورة وطنية وقومية، لتبقى الذاكرة الجمعية للمصريين واعية ونشطة ومحصنة ضد أي اختراق أو تزييف.
كان الخروج الكبير للملايين في 30 يونيو، والمظاهرات الحاشدة السابقة لهذا التاريخ والتالية له التي ملأت الشوارع والميادين، دليل قاطع على الرفض الشعبي الواسع للجماعة وطريقة حكمها.
مصر دولة كبيرة وعظيمة وصاحبة حضارة شهد لها العالم ومازالت آثارها محط إعجاب العالم، لذلك من العار أن تحكمها جماعة لا تعترف بالوطن، وتعادي الحضارة ولا ترى عينها إلا أهلها وعشيرتها، كانت هذه هي الإرادة الجمعية التي وعتها عقول وقلوب المصريين، انحاز الجيش في 30 يونيو لإرادة الشعب، وصارت الجماعة ماضي كئيب وذكرى سيئة في تاريخنا.
حتى لا ننسى بيننا وبينهم ثأر بعدما رفعوا السلاح في وجه الأبرياء واستحلوا دماء من يخالفهم وحرقوا الكنائس وقطعوا الطرق، ظنًا منهم أنهم سيحكمون الناس بالقوة، لم يكن ما فعلوه خلال السنوات الماضية منقطع الصلة عن تاريخ الجماعة التي احترفت الاغتيالات منذ بدايتها وحاولت نشر سمومها بين الناس بمختلف السبل، لكن الذاكرة الجمعية للمصريين شاهدة على ما اقترفته الأيدي الآثمة للجماعة في حق مصر وشعبها ولن تنسى أو تسامح.