عيال عايزة تربية وبلد عايز قانون

لن يبقي الوطن بخير طالما تبرطع فيه عيال لم تجد من يربيها وطالما حلت المصطبة محل قاعة المحكمة وهذا باختصار مايفسر لنا لماذا يقيم شاب مسيحي بقرية ''النهضة'' بمنطقة العامرية في محافظة الإسكندرية علاقة مع فتاة مسلمة باسم الحب ؟ حبه وحبها برص وعشرة خرس ويفسر لنا لماذا تقضي جلسة عرفية بترحيل ثماني عائلات قبطية من منطقة العامرية عقابا علي جريمة الفتي والفتاة كحل لوقف العنف بين الطرفين المسلمين والمسيحيين وينتقل الأمر للبرلمان عبر النائبة المعينة ماريان ملاك صليب التي تقدمت بطلب إحاطة حول الواقعة، هي ولا شك محقة في طلبها حيث أن القضية بدأت تحرك فرسان الصليب الغاضبين وحملة راية الإسلام المتحفزين وبين هؤلاء وأولئك كثير من الداعين للانتقام وقليل من هم يدعون يانار كوني برداً وسلاماً علي مصر ..مصر التي شويت اكباد أهلها من موقعة الجمل إلي مذبحة ماسبيرو ثم حرب ستاد بورسعيد و أخيراً وليس آخرًا نزال محيط الداخلية وهاهي العامرية تعيدنا لعصر التهجير عقوبة جماعية علي وقاحة فردية من الموكوس والموكوسة ممن اتبعوا خطوات الشيطان فضلوا وأضلوا وأوقدوا للفتنة ناراً نسأل الله أن يطفئها وأن يعيننا علي أن نربي بناتنا وأبناءنا وأن لا يعيدنا لعصر أبو جهل وحمالة الحطب ..ويا من تحملون المسئولية رفقا بمصر وأهلها واعلموا أن البلاد حائط معين ما اشتد السلطان وشدة السلطان كما قال أهل العلم ليست بقطع رقاب السيف ولا ضرب للظهر بالسوط ولكنها حكم بالعدل وإعطاء بالحق.