النهار
الأحد 16 نوفمبر 2025 12:46 صـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصرع شخص وإصابة آخر في انقلاب موتوسيكل على طريق أسيوط الزراعي تدخل طبي دقيق بطوارئ مستشفيات جامعة المنوفية ينهي نزيفًا داخليًا حادًا هدد حياة المريض دون جراحة وزير الصحة لـ”النهار”: العنصر البشري الركيزة الأولى لتطوير الخدمات الصحية.. وناقشنا دور التكنولوجيا في تحسين الرعاية وزير الصحة لـ”النهار”: المشاركة الدولية للمؤتمر العالمي للسكان تؤكد قدرة مصر على تنظيم مؤتمرات كبرى بمواصفات عالمية درة تبدأ تصوير مسلسل علي كلاي تمهيدًا لعرضه فى موسم دراما رمضان 2026 وزير الصحة لـ”النهار”: مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الدوائي والمعدات الطبية محليًا ريهام عبد الغفور أول فنانة في تاريخ السينما بالعالم تقدم شخصيه متلازمة داون في فيلم خريطة رأس السنة «التموين» تعلن طرح عبوة زيت خليط 700 مللي في المجمعات الاستهلاكية بسعر 46.60 جنيهًا تكريم عالمي ومحلي لوحدة طب الأسرة بدراجيل بعد فوزها بالمركز الأول جمهوريًا في اعتماد منشآت ”جهار” تموين القليوبية تضبط طن ونصف “عجين مجهول” في شبين القناطر خبير ضرائب يطالب باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفحص الضريبي موسوعة جديدة تعيد بناء الوعي المصري.. إطلاق المرجع في تحديات الهوية كأول عمل موسوعي شامل منذ سليم حسن

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: إلغاء القمم العربية

من المضحكات المبكيات فى عالمنا اليوم، ومن السوابق التى لم تحدث فى تاريخ أى قمة عربية، أن يذهب أمير سواء اتفقنا معه أو اختلفنا للمشاركة فى القمة العربية، ويغادر قبل انعقاد القمه أصلًا.

التساؤل الطبيعى: لماذا جاء أمير قطر؟ ولماذا غادر؟ وهل سيحاسب كمسئول عربى عما يحدث من مجريات الأحداث فى عالمنا الغربى وليس العربى؟!

فيم كان وقود الطائرة لتقطع كل هذه المسافة الطويلة، وفيم كان حشدك كل هؤلاء المسئولين حولك؟

هل كل هذا لمجرد «شو إعلامى» يحسب عليك لا لك ويكشف عن أشياء خلف الكواليس حيث التعليمات بالذهاب ثم التعليمات بالانسحاب؟!

نحن على قناعة بأن اختزال القمم العربية فى بيانات ولقاءات وتصريحات، بدون وجود أى آليات لتنفيذ قرارات القمة- هو إهانة للعالم العربى، هذا إن كان هناك قرار أصلًا، لكننا أيضاً ضد أن تكون هذه تصرفات حاكم عربى.

وأتساءل ويتساءل معى الشارع العربى: لماذا تم إخفاء أو إلغاء أو تجاهل مقترح إنشاء قوة عسكرية عربية، ونحن فى زمن يحترم العالم فيه القوة؟ وكما يقال إن العلاقة بين الأفراد مثل العلاقة بين الدول تعتمد على تبادل المصالح وعلى الاحترام المتبادل من خلال ميزان القوة، فكوريا الشمالية استطاعت أن تحدث زلزالًا فى العالم وأن تتحدى أكبر دولة على ظهر الأرض وهى أمريكا التى هرولت لعقد لقاء معها؛ احترامًا وتقديرًا لمبدأ ميزان القوة.

وطالما نحن منقسمون ومفتتون ونهتم فقط بالجانب القُطرى على حساب الجانب العربى، فسيظل هذا هو وضع المنطقة العربية، بل وصل الأمر إلى أن تكون هناك مؤامرات وتآمرات بين الدول العربية وبعضها البعض، وليس أدل على ذلك من سوريا، فهل يعقل أن يكون مقعد سوريا فى الأمم المتحدة قائمًا وفاعلًا ونشطًا، بينما مقعد دمشق شاغر فى الجامعة العربية؟ الحقيقة لم أجد نهائيًا جوابًا لهذا السؤال.

وأنا كمصرى وكعروبى أعشق تراب مصر والوطن العربى، حزين جدًّا وأنا أقترح أن يتم إلغاء القمم العربية، خصوصًا بعد قمة تونس التى انتهت منذ أيام، والتى رأينا فيها- والصورة لا تكذب ولا تتجمل- بعض القادة وهم فى نوم وسبات عميق دفع السوشيال ميديا إلى تسميتها «قمة النوم لأمة نائمة»، وهو أمر إن دل على شىء فإنما يدل على أن الشعوب العربية آخر ما يفكر فيه بعض الحكام العرب الأشاوس.

واقتراحى بإلغاء القمة العربية، وتوفير الكلمات والنفقات والمؤتمرات والشعارات- سببه أن المردود السياسى والإعلامى لهذه القمم لا شىء على الإطلاق، وهذا حديث الناس فى الشارع العربى.

فلماذا نهرب من مواجهة أنفسنا بما يجرى من مأساة فى عالمنا العربى، وبعضنا لا يزال يدين بالولاء للأمريكان والصهاينة والغرب على حساب المواطن العربى، الذى هو حائط الصد الأول فى مواجهة هؤلاء الذين ابتدعوا الخريف العربى والشرق الأوسط الجديد وروّجوا لأفكارهم بدعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان، واستخدموا الآلة الإعلامية الصهيونية الموجهة أساسًا لإسقاط العالم العربى من الخريطة العالمية؟!

فماذا حدث بعد وعد بلفور لصالح إسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى المقاوم العظيم؟ وماذا حدث بعد وعد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان واعتبارها أرضًا إسرائيلية؟

ما بين وعد بلفور ووعد ترامب، مر 102 عام، ونحن نائمون، صامتون، وكأن ما يجرى يحدث فى منطقة أخرى، وبعضنا لا يزال يراهن على الوصاية الأمريكية الغربية، وسواء كان يدرى أو لا يدرى فهو يعتقد فى هذه الوصاية نوعًا من أنواع الخلاص.

شكر الله سعيكم بمناسبة اقتراح إلغاء القمم العربية..

ولا عزاء للمواطن العربى.