حراك مصري جديد للمصالحة

أكد الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ، أن الحراك المصري الجديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية كانت مجرد أفكار ونوايا طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في لقائه برئيس الوزراء بالحكومة الفلسطينية بغزة أثناء لزيارته غزة.وكانت مصادر اعلاميه قد كشفت عن تحرك مصري جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، عبر استعداد القاهرة للإقرار بما يتفق عليه الطرفان الرئيسيان، فتح وحماس، بشأن القضايا الخلافية، حتى لو وصل الأمر إلى حد اعادة صياغة الورقة المصرية من جديد وأن مصر لن تعارض ولن تتدخل في ما سيتفقان عليه، فالورقة الحالية ليست قرآنا، والمطلوب هو تراضى الطرفين، وأن يأتيا إلى القاهرة وقد اتفقا.وقد أكد الدكتور رضوان في تصريح خاص على أن موسى طرح خلال لقائه مع هنية، من بينها رفع الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق المصالحة كما جاءت هذه التحركات بعد مطلب وفد من الضفة للتفاهم حول سبل تذليل العقوبات لتوقيع المصالحة على أسس وثوابت وطنية.ورحب الدكتور رضوان، بكافة التحركات الايجابية، لتبادل وجهات النظر، مستدركاً:لا يمكن الحديث عن أشياء جديدة دون أن يكون هناك شئ ملموس على الأرض وتأمل أن تؤدي هذه الجهود لعودة الحوار.وفى هذا السياق ، قال عضو اللجنة المركزية بحركة فتح وعضو وفدها للمصالحة نبيل شعث إن فتح وافقت على الأخذ بكل ملاحظات حماس على الورقة المصرية، وقبلنا أن نقدم لهم جميع الضمانات اللازمة للتوقيع على اتفاق نهائى للمصالحة، وبالفعل ردوا بأنهم مستعدون للتوقيع .من جهته، قال الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة الأربعاء أن عمر الانقسام بدأ بالعد التنازلي ويجب تطبيق خطوات المصالحة فورا، استجابة للمطالب العربية والدولية والجماهير الفلسطينية.وأضاف الوادية من العاصمة المصرية القاهرة في اتصال هاتفي مع مراسلنا في غزة أن زمن الانقسام سينتهي قريبا، مؤكدا أن تجمع الشخصيات المستقلة يبذل جهودا مكثفة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.وأكد الوادية أن الأجواء العربية والفلسطينية الداخلية بحراك مستمر لإنجاح الجهود المصرية لا تمام المصالحة الفلسطينية.يذكر ان وفد ان من الشخصيات المستقلة وصل الى العاصمة المصرية القاهرة قبل ايام لاجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول ملف المصالحة وانهاء حالة الانقسام.الى ذلك أكد النائب المستقل في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال ناجي الخضري، أن العمل من أجل إنجاز المصالحة الوطنية يجب أن يتصدر سلم الأولويات لدى جميع القوى والفصائل والشخصيات والمؤسسات، من أجل تقوية الموقف الوطني في مواجهة سياسات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس، والسيطرة على المزيد من الأرض، وخنق غزة بحصارها الظالم، وتقطيع أوصال الضفة بجدار الفصل العنصري، وتوسيع المستوطنات، والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.وبين أن العدوان المستمر يتطلب تكثيف الجهود من جميع فصائل وقوى وشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة اللحمة لشعبنا، ليشارك الجميع من خلال برنامج مشترك في مواجهة سياسات الاحتلال والعمل على صيانة الثوابت الوطنية واستثمار التعاطف العربي والإسلامي والدولي المتنامي.انتهى