النهار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 11:17 صـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة البيئة تطلق ورشة الوظائف والتمويل الأخضر سلاف فواخرجي تُشيد بـ«كارثة طبيعية»: إيه الروعة والحلاوة دي وجعتونا وأمتعتونا وزير الثقافة يختتم ملتقى الأقصر الدولي للتصوير ويعلن إطلاق “سمبوزيوم مدن مصر” من أسوان خلال حفل ختام ملتقى أفلام المحاولة .. بمشاركة 27 فيلما روائيا قصيرا وتسجيليا بحضور تامر عبدالمنعم أيتن عامر تتحدث عن مسؤولية الأمومة وضغوط الشهرة في صاحبة السعادة ستيف بركات يقدم جولة ”Néoréalité” العالمية على مسرح دار الأوبرا المصرية نقابة شركة بدر الدين للبترول تكرم رشا فهمي مدير مكتب رئيس مجلس إدارة الشركة بمناسبة مرور 30 عامًا من العطاء “عودة الزوجة” تتحول لجريمة.. مياه نار وضرب مبرح يشعلان مشاجرة عنيفة بشبرا الخيمة ”الهروب فشل والمؤبد انتصر”.. عاملان خلف القضبان بعد ضبطهما بالمخدرات وسلاح حاد بالقليوبية نهاية مظلمة لسائق.. مخدرات وفرد خرطوش يقودانه للسجن المؤبد وغرامة مالية بشبرا الخيمة جنايات شبرا الخيمة تقضي بالمؤبد لعاطلين بعد ضبطهما بمواد مخدرة وسلاح ”قرن غزال”

مقالات

القتل بسلاح الإهمال !!

احمد عبدالرحمن
احمد عبدالرحمن


بقلم : أحمد عبدالرحمن 


القتل ليس قصرا علي من يستخدم سلاحاً  نارياً أو أبيض أو مادة سامة ... ، لكن القتل له طرقا متعددة تختلف وتتنوع و اخطرها ما كان بسيف الإهمال ، ذلك المجرم الذى لا يحاسبه أحد على كثرة ضحاياه  ،فقد يكون الإنسان قاتلاً بالإهمال فى عمله ، و يتسبب بسلاح الإهمال فى إنهاء حياة انسان بل أُناس كثر فيهم الطفل و المرأة والشيخ الكبير 
و هذا مثال يحدث كثيراً فى القرى بل و المدن  و يمر دون عقاب فبسبب الإهمال لا يتوفر مصل للدغات العقارب والافاعي فى الوحدات الصحية و في المستشفيات و سيتعرض المواطن لهذه الحوادث فيذهب الأهل به من وحدة صحية إلى مستشفى دون جدوى حتى يسقط صريعاً متالماً بين ايدهم وهم لا حول ولا قوة لهم ..أليس هذا قتل بل و قتلٍ بشع .
و قد كنت منذ اسبوعٍ شاهداً على واقعة حية كهذه حيث  تعرض طفل يبلغ من العمر عشرة اعوام إلى لدغة عقرب ،فأسرع اهله وأخذوه الي اقرب مشفي لتكن المفاجأة والصدمة حيث لا يوجد مصل متوفر بالمشفي ؛فيغادر الاهل الي مشفي اخر واخر ولكن دون جدوي ؛حتى فارق طفل العشرة اعوام الحياة وهو يتالم فى حضن أمه وهى لاحول ولا قوة لها إلا البكاء و الحسرة .
أليس هذا قتلاً بسيف الإهمال يمر دون عقاب ؟ 
وكيف كان شعورك ايها الطبيب انت وغيرك عندما رأيت الطفل يفارق الحياة ويلفظ انفاسه الاخيرة فى حضن والدته العاجزة  قليلة الحيلة  ؟
و لا يقتصر الأمر على حوادث فردية فلطالما قتل الإهمال العشرات بل المئات فى كوارث القطارات ، و حوادث السيارات ..و الحرائق  الناتجة عن إهمال عامل أو موظف .. الإهمال ليس فقط قاتل بل سفاح يعيش بيننا ينمو ، ويترعرع و سيظل ينمو و يترعرع طالما لم نعلن الحرب عليه ، و نسعى جاهدين لإنقاذ الوطن من جرائمه .

موضوعات متعلقة