النهار
الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:29 صـ 4 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المتحف القومي للحضارة المصرية يستضيف حفل إطلاق النسخة الخامسة من الحملة العالمية ”مانحي أمل” وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جولة مفاجئة بالمحلة.. محافظ الغربية يتابع مشروعات التطوير ويؤكد: المواطن يستحق بيئة تليق به وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية يناقش خطة الأنشطة الصيفية ويؤكد تعظيم دور مراكز الشباب مجلس جامعة طنطا يكرم فريق عمل المستشفيات الجامعية بعد حصول مستشفى الجراحات على اعتماد GAHAR المبدئي مجلس جامعة طنطا يعقد اجتماعه الدوري ويستعرض إنجازاته في التصنيفات الدولية والشراكات الخارجية فلومينينسي يفوز على إنتر ميلان 0/2 ويصعد لربع نهائي كأس العالم للأندية الأهلي يكشف حقيقة رحيل أفشة وحسين الشحات بينهم طفل.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية على رأسهم إمام عاشور.. الأهلي يؤكد العمل على تعديل عقود اللاعبين الزمالك يوجه الشكر لأيمن الرمادي وجهازه الفني والطبي بعد التتويج بكأس مصر رسمياً.. الأهلي يكشف موقفه من إمكانية رحيل وسام أبو علي

مقالات

القتل بسلاح الإهمال !!

احمد عبدالرحمن
احمد عبدالرحمن


بقلم : أحمد عبدالرحمن 


القتل ليس قصرا علي من يستخدم سلاحاً  نارياً أو أبيض أو مادة سامة ... ، لكن القتل له طرقا متعددة تختلف وتتنوع و اخطرها ما كان بسيف الإهمال ، ذلك المجرم الذى لا يحاسبه أحد على كثرة ضحاياه  ،فقد يكون الإنسان قاتلاً بالإهمال فى عمله ، و يتسبب بسلاح الإهمال فى إنهاء حياة انسان بل أُناس كثر فيهم الطفل و المرأة والشيخ الكبير 
و هذا مثال يحدث كثيراً فى القرى بل و المدن  و يمر دون عقاب فبسبب الإهمال لا يتوفر مصل للدغات العقارب والافاعي فى الوحدات الصحية و في المستشفيات و سيتعرض المواطن لهذه الحوادث فيذهب الأهل به من وحدة صحية إلى مستشفى دون جدوى حتى يسقط صريعاً متالماً بين ايدهم وهم لا حول ولا قوة لهم ..أليس هذا قتل بل و قتلٍ بشع .
و قد كنت منذ اسبوعٍ شاهداً على واقعة حية كهذه حيث  تعرض طفل يبلغ من العمر عشرة اعوام إلى لدغة عقرب ،فأسرع اهله وأخذوه الي اقرب مشفي لتكن المفاجأة والصدمة حيث لا يوجد مصل متوفر بالمشفي ؛فيغادر الاهل الي مشفي اخر واخر ولكن دون جدوي ؛حتى فارق طفل العشرة اعوام الحياة وهو يتالم فى حضن أمه وهى لاحول ولا قوة لها إلا البكاء و الحسرة .
أليس هذا قتلاً بسيف الإهمال يمر دون عقاب ؟ 
وكيف كان شعورك ايها الطبيب انت وغيرك عندما رأيت الطفل يفارق الحياة ويلفظ انفاسه الاخيرة فى حضن والدته العاجزة  قليلة الحيلة  ؟
و لا يقتصر الأمر على حوادث فردية فلطالما قتل الإهمال العشرات بل المئات فى كوارث القطارات ، و حوادث السيارات ..و الحرائق  الناتجة عن إهمال عامل أو موظف .. الإهمال ليس فقط قاتل بل سفاح يعيش بيننا ينمو ، ويترعرع و سيظل ينمو و يترعرع طالما لم نعلن الحرب عليه ، و نسعى جاهدين لإنقاذ الوطن من جرائمه .

موضوعات متعلقة