الخميس 28 مارس 2024 03:20 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الاندبندنت:قاضية لبنانية تحكم على مسلمين أهانوا المسيحية بحفظ سورة آل عمران


ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير لها اليوم الضوء على حكم قاضية لبنانية بحق شباب مسلمين أهانوا المسيحية، وقالت إن القاضية جوسلين متى أصدرت حكما غير معتاد عندما أمرت الشبان بحفظ آيات من سورة آل عمران من القرآن، وذلك لاحتوائها على قصة السيدة مريم، لتجنبهم بذلك السجن ثلاثة أعوام بتهمة "ازدراء الأديان". 
 
وقالت جولسين عندما أصدرت حكمها فى محكمة بطرابلس الأسبوع الماضى إنها تريد للمراهقين تعلم احترام الإسلام لأم السيد المسيح، واصفة القانون بأنه "مدرسة وليس سجنا". 
 
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن الكثير من النصوص الإسلامية كرمت السيدة مريم مستشهدة بآية فى سورة آل عمران "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ".
 
وأوضحت الصحيفة أن هناك سورة فى القرآن تحمل اسم "مريم"، وهو ما اعتبره القاضية جهل للمراهقين بدينهم، لهذا حكمت عليهم بحفظ آيات من القرآن حتى يتم الإفراج عنهم.
 
وقال موقع "بى بى سى عربى" إن موقف القاضية لاقى استحسان السياسيين في لبنان وانتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي احتفت بالقاضية عبر تدشين هاشتاغ حمل اسمها #جوسلين_متى. 
 
و قد أشاد كل من رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري والسابق نجيب مقاتي، بالقاضية في تغريدة على حسابيهما على تويتر، إذ قال الأول " تحية لقاضي التحقيق في الشمال الرئيسة #جوسلين_متى. حكمها على الشبان في قضية السيدة مريم، وإلزامهم بحفظ سورة آل عمران من القرآن الكريم، قمة في العدالة وتعليم المفاهيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين"، بينما كتب الأخير " أحيي القاضية جوسلين متى على القرار الذي أصدرته باستبدال عقوبة السجن لشبان أساءوا للسيدة العذراء بحفظ آيات تكرّمها في القرآن الكريم، وهو  مثال يحتذى في الاحكام القضائية الإصلاحية المبنية على التسامح والتثقيف الديني الصحيح واحترام الآخرين، وتحويل مجريات الأمور من سلبية إلى إيجابية."
 
ووصف مغردون قرار جوسلين بالحضاري إذ لمسوا فيه درسا لتعليم الشباب التسامح بين الأديان، وترسيخ الوئام والمحبة بين الطوائف، بحسب بى بى سى. ودعوا كل القضاة أن يحذو حذوها لافتين إلى أن التأديب أفضل من السجن في تقويم السلوك.