النهار
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:49 مـ 1 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعيّن محمد قاسم مديراً عاماً لمايكروسوفت مصر لدعم التحول الرقمي في مصر وتعزيز دور القيادات المحلية الدخان وصل السماء.. أهالي قوص بقنا يستغيثون بسبب مصنع الورق: أولادنا في خطر من حرق المخلفات «هايد بارك العقارية للتطوير» و«مؤسسة راعي مصر للتنمية» يوقعان اتفاقية تعاون لدعم الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب محافظ الدقهلية يتفقد عيادة ابن لقمان للتأمين الصحي : الانتهاء من إنشاء استراحة انتظار للمرضى فودكس تجدد شراكتها مع برنامج Million Pound Menu للعام الثاني على التوالي اليوم.. أسرة الفنانة نيفين مندور تستقبل عزاءها بمسجد الشهيد عبد المنعم رياض بالإسكندرية تريزيجيه: أتمنى التتويج بكأس أفريقيا بعد خسارة النهائي مرتين البنك المركزي : 33.9 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج خلال عشرة أشهر حسام حسن: جئنا للمغرب من أجل الفوز باللقب اليوم.. صناع فيلم ”خريطة رأس السنة” يحتفلون بعرضه الخاص توجيهات عاجلة من الرئيس السيسي لتعزيز الانضباط المالي محمد العرجاوي: الدولة تُسرّع إصلاحات الجمارك وتخفض زمن الإفراج إلى 5 أيام فقط

مقالات

الحرمان الجنسي

عائشة بكير
عائشة بكير

بقلم : عائشة بكير 
يعد الحرمان الجنسي أشد وأقسى أنواع الحرمان على المحروم منه، قد يدفع هذا الحرمان الإنسان للبحث عن بدائل وينصرف إلى أشياء تسد هذا الجوع والحرمان,  كأن يُقبل على الطعام بنهم يستنفد فيه طاقته الشهوانية, ويشعر بلذة كبرى، وهنا يصير الطعام بديلًا عن الجنس، وعملية الأكل بديلًا عن العملية الجنسية. يطلب أطعمة بالذات ويؤثرها على أطعمة أخرى، وذلك لوجود تشابه بينها وبين أي من المكونات الجنسية، وقد يكون في الشكل أو الرائحة أو الطعم .
يعد الجنس شيئًا طبيعيًّا وضروريًّا للإنسان من الجنسين كحاجته للطعام والشرب، وعدم إشباع هذه الرغبة يضر به ويعرضه لكثير من المشاكل والأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية.
ويعد الحرمان والكبت الجنسيان من أهم أسباب تخلف وتراجع المجتمع، ويؤثران بشكل كبير بل وواضح على معدلات إنتاج وإنماء أي أمة، بل ويؤثران سلبًا على كفاءة وقدرة الفرد، سواء في التعليم أو العمل.
ويؤدي الحرمان والكبت الجنسيان إلى حالة من القلق والاكتئاب يعانيها الإنسان عندما تُسلب منه عملية التواصل العاطفي والجسدي مع الجنس الآخر، وعند حصول الإنسان على هذا التواصل يستطيع القيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكومًا بتلك الرغبة غير المشبعة فيصبح مسكونًا ومفتونًا بها؛ فهي تشغل جزءًا كبيرًا من حيز التفكير لديه، ما يعطله عن أداء واجباته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
ويساعد الحرمان والكبت الجنسيان على نشأة جيل جديد من الشباب يميل إلى العنف والضياع ويكون ذا طموح منخفض وحماس أقل، وذلك لفقده العواطف والمشاعر والدوافع التي تحرك الهمم والطاقات وتضفي اللذة والمتعة على الحياة.
وأكد العالم والطبيب سيجموند فرويد، مؤسس علم النفس التحليلي، أن ثمة علاقة بين الكبت الجنسي ومختلف العلل والأمراض العقلية والنفسية، واستطاع أن يعالج الكثير من مرضاه عن طريق التطرق لعقد ومشاكل كانت عالقة في نفس المريض تتعلق بتجاربه الجنسية وتتعلق برغبات جنسية تم كبتها وقمعها في الصغر.
ونختم الحديث بمقولة شهيرة للمفكر الفرنسي ميشيل فوكو: «أكثر الشعوب تحريمًا لشيء هي أكثرها هوسًا به».

موضوعات متعلقة