الجمعة 19 أبريل 2024 12:00 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: حســن شـــحاتة إمـــام الساجدين

أسامة شرشر
أسامة شرشر
استطاع حسن شحاتة إمام الساجدين بصدقه وإيمانه وإخلاصه وانتمائه لطين وتراب مصر أن يوحد ويعمق الانتماء لعلم مصر الغالي لأن شحاتة أصبح يمثل نموذجاً الإرادة والكرامة والعزيمة والإصرار والتفوق عندما يقول في لحظة ابداع نفسي وصوفي يارب.. يا حبيبي يا رسول الله وقد أيقظ حسن شحاتة المشروع القومي للشباب المصري الذي يبحث عن ومضة ونقطة مضيئة ليعبر عن انتمائه لهذا الوطن لانه حمل علي كتفيه اسم مصر وحضارة وتراث وتاريخ ونضال هذا الشعب الصامد أمام كل العواصف والرياح القادمة من كل الاتجاهات لأن سر استمرار وبقاء هذا الشعب اللغز هو عشقه لأرضه ووطنه.فمنتخب الساجدين اعاد لهذا البلد هيبته وكرامته وستظل مصر مهما حدث ويحدث هي الحضن والملاذ والملجأ العربي والافريقي الحقيقي.. هذا العرس الافريقي الذي صنعه الفراعنة يثبت للعالم كله أن هذا الفوز المستحق فوز بطعم كأس العالم وليس افريقيا فقط ليبرهن أن كل محاولات تهميش دور مصر الاقليمي والمحوري والعربي هو وهم وخداع للأقزام التي تدعي أن مصر فقدت ريادتها ومصداقيتها وقوتها وقدرتها علي المستوي السياسي والثقافي والابداعي والفكري والرياضي فحالة التصوف والتوحد النادرة والاستثنائية تعطي مدلولاً قوياً ان مصر ستظل هي نقطة الارتكاز والانطلاق للمشروع العربي الحقيقي.إن مشهد النصر والفوز يدعونا لطرح مبادرة اخلاقية لفتح صفحة جديدة مع الجزائر لاننا لا نقبل تحت أي مسمي اي مزايدة رخيصة علي عروبة ونضال الشعب الجزائري بلد المليون شهيد لأنهم عاشوا معنا عبر الازمات أيام النضال والمقاومة وأهلاً بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقه في قاهرة المعز فالشهداء وامتزاج الدماء المصرية والجزائرية لا يستطيع أحد ان يمحوها من ذاكرة التاريخ المشترك للشعبين المصري والجزائري.ودعونا نقول اذا فرقتنا الحكومات العربية لغرض ما في نفسها فالتوحد والحب والتواصل يجعل الشعوب العربية تتفوق علي نفسها لان مصر ستظل عربية اسلامية افريقية مهما حاول المدعون الجدد تعميق الفجوة والتشكيك في الهوية والانتماء فالشارع العربي في غزة ودمشق والدوحة وعمان والرياض وكل العواصم العربية خرج ليعبر عن فرحته بفوز منتخب عربي بكأس الامم الافريقية فهل آن الأوان ان نسمو فوق خلافاتنا السياسية الضيقة الذي يحاول الخارج أن يعمقها يوما بعد يوم وتعود الروح العربية الحقيقية في اعلامنا المستهدف وسياستنا المحاصرة بقوي خارجية ان نعبر هذه الازمات وتعود الأنظمة العربية لشعوبها؟ من هنا نحقق معاً المستحيل في كل المسارات والاتجاهات فعودة التلاقي الفلسطيني للحضن العربي لافرق بين حماس وفتح وان نقاوم المشروع الصهيوني لتقسيم السودان الي شمال وجنوب استعماري ويعود اليمن السعيد المحاصر بالقاعدة والحوثيين وعودة البوابة الشرقية من خلال بغداد العراق الصامدة واعادة المحور الفاعل بين مصر والسعودية وسوريا ولقاء الاشقاء الحقيقيين في الشمال الافريقي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الي الخندق العربي والكويت والامارات علي الخليج العربي، نستطيع ان نقول ان حسن شحاتة امام الساجدين ومعه جدو الذي الهب مشاعر المصريين واستطاع أن يحقق المستحيل ليعود العرب الي المصريين وتعود مصر اخيراً للعرب وللمصريين فالحلم العربي الآن اصبح واقعاً وليس مستحيلاً.فمصر ستظل وتبقي خير أجناد الأرض والدرع الواقي للعرب والمسلمين ولاعبوها خير لاعبي الدنيا.يا مصر باسمك تصدح الأطيار الليل بعد فوزكم انوارشحاتة وفي اسمك رنة وحلاوةكالسحر في الآذان حين يدار