بايرن ”أنشيلوتي” يُواصل التخبط بهزيمةٍ مُفاجئةٍ أمام روشتوف

واصل العملاق الألماني بايرن ميونيخ مسلسل نتائجه المخيبة محلياً وأوروبياً، فبعدما خسر بهدفٍ نظيفٍ من غريمه التقليدي دورتموند يوم السبت الماضي، متنازلاً عن الصدارة للحصان الأسود لايبسيتش، سقط بطل ألمانيا مُجدداً في فخ الخسارة أمام مضيفه روشتوف بـ3-2 مساء اليوم الأربعاء في المباراة التي استضافها الأخير على ملعب أوليمب 21، ضمن الجولة الـ5 من المجموعة الـ4 بدوري أبطال أوروبا.

وبتلك النتيجة، تجمد رصيد البافاري عند 9 نقاط، استمر بها في وصافة ترتيب المجموعة التي ضمن التأهل عنها مسبقاً برفقة المتصدر أتلتيكو مدريد لثمن نهائي المسابقة، بيد أنه قد فرط في فرصة الاستمرار في الصراع القوي مع الأخير على صدارة الترتيب، والتي قد تضمن له قرعةً أسهل نسبياً في الدور الثاني، إذ بات الأتلتي الذي يملك في رصيده 12 نقطةً بحاجةٍ للتعادل أو الفوز بأي نتيجةٍ على أرضه أمام آيندهوفن مساء اليوم ليضمن التأهل كمتصدرٍ للمجموعة، وحتى في حالة الهزيمة، فستكفيه نقطةٌ يتيمةٌ من الجولة القادمة لضمان هذا الأمر.

وكما كان متوقعاً، شهدت المباراة سيطرةً تامةً للضيوف، والذين افتتحوا خطورتهم برأسيةٍ من المدافع بادشتوبر، يبعدها الحارس سوسلان دجاناييف قـ21 من الشوط الأول.

 

وواصل دجاناييف تألقه، متصدياً لتسديدةٍ قويةٍ من لاعب الوسط البرتغالي الدولي ريناتو سانشيز قـ24، قبل أن يتوغل الجناح البرازيلي الدولي دوجلاس كوشتا على الرواق الأيمن ويسدد بقدمه اليسرى العسكية كرةً تمر فوق مرمى أصحاب الأرض بقليلٍ قـ32، فيما يرد عليه مُهاجم روشتوف الإيراني سردار عزمون بانطلاقةٍ سريعةٍ ينهيها بتسديدةٍ في أقدام الحارس المتقدم سفين أولريتش بعدها بدقيقتين.

أخيراً، ينجح البايرن في التقدم بهدفٍ عقب توغلٍ رائعٍ لسانشيز على الجهة اليسرى، ينهيه بعرضيةٍ يبعدها دجاناييف بقدمه قبل أن يشتتها دفاعه بشكلٍ سئٍ لتصل إلى كوشتا القادم من الخلف ليسدد بيسراه بقوةٍ من داخل منطقة الجزاء، فتسكن الكرة أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الفريق الروسي، ليتقدم أبناء أنشيلوتي بـ0-1 قـ35.

 

على اي حال، نجح المتألق عزمون في تتويج جهوده بتعديل كفة فريقه قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقةٍ واحدة، مستغلاً تمريرةً من زميله ديميتري بولوز عقب تمريرةٍ خاطئةٍ للخلف من كوشتا، لينطلق إلى داخل المنطقة قبل أن يراوغ المدافع الأخير جيروم بواتينج ويسدد بباطن قدمه اليمنى بطريقةٍ فنيةٍ رائعةٍ في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى المتقدم أولريتش، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين.

وكان للهدف المتأخر الذي سجله روشتوف مفعول السحر في التأثير على معنويات الضيوف، فلم تكد تمر 5 دقائقٍ على بداية الشوط الثاني، قبل أن يحصل الفريق الروسي على ركلة جزاءٍ نتيجة عرقلة بواتينج للاعب الوسط الإكوادوري كريستيان نوبوا داخل منطقة الجزاء، فينبري لها الهداف بولوز ليسدد على يسار أولريتش الذي ارتمى يميناً، متقدماً لفريقه بـ2-1 قـ50.

عموماً، ضغط بطل ألمانيا بقوةٍ ونجح في تعديل النتيجة بعدها بدقيقتين فقط، من بينيةٍ رائعةٍ مررها ريبيري للظهير الأيسر بيرنات، ليسدد الأخير بقوةٍ من خط الـ6 ياردات في سقف شباك دجاناييف، لتصبح النتيجة 2-2 قـ52.

 

ويدفع أنشيلوتي بمدافعه الدولي الألماني ماتس هوملز مكان مواطنه بواتينج قـ58، في اعترافٍ واضحٍ بالمباراة السيئة لقلب دفاع المانشافت، إلا أن ذلك الأمر لم يشفع في منع البايرن من تلقي الهدف الثالث عبر ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ سددها نوبوا ببراعةٍ من فوق الحائط البشري على يسار الحارس المتواضع أولريتش، ليتقدم روشتوف مُجدداً بـ3-2 قـ67.

ويحاول أنشيلوتي إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيقحم مهاجمه الألماني توماس مولر مكان ريناتو سانشيز قبل ثلث ساعةٍ على النهاية، ويتصدى دجاناييف لفرصتين متتاليتين من تسديدة دوجلاس كوشتا ورأسية مولر قـ76 و78 على الترتيب.