الأربعاء 24 أبريل 2024 12:25 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قناة السويس تقرر استثناء اليخوت من رسوم خدمات الرباط والانوار الجديدة العثور على جثة شاب طافية داخل نهر النيل في قنا أمين عام نقابة المهندسين السابق: سعر صرف الدولار سيشهد تراجعا مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة مصرع سائق دهسًا أسفل عجلات القطار في قنا محافظ الفيوم يعتمد حركة تنقلات لرؤساء المدن محافظ الغربية :ضبط طن وربع رنجة غير صالحة للاستخدام الآدمي وتحرير ٤٣ محضر صحي خلال الحملات التفتيشية محافظ أسيوط يلغي قرارات وكيل وزارة التعليم بتعين قيادات جديدة بسبب الخلاف علي فتاة... السجن عامين ل3 سائقين وعامل بتهمه شروعهم قتل شخص وشقيقه بشبرا الخيمة أوركسترا النور والأمل على مسرح أوبرا دمنهور.. الجمعة محافظ الغربية يفاجئ منافذ مركز طنطا لمتابعة تطبيق مبادرة تخفيض أسعار السلع جامعة المنوفية توقع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للإعتماد والرقابة الصحيةلمنح شهادة ”جهار- ايجيكاب”، ودعم المنظومة الطبية بالجامعة رئيس مياه الفيوم يتفقد مشروع إستكمال محطة معالجة الصرف الصحي بشكشوك

مقالات

حسن المستكاوي يكتب: كسبنا فى كوماسى.. والجمهور عظيم

حسن المستكاوي- أرشيفية
حسن المستكاوي- أرشيفية

 

•• فى أمستردام احتفل شباب مصرى بفوز المنتخب، فى دبى، والسعودية، والولايات المتحدة، فى كل مكان احتفل مصريون بالفوز. فرحوا لفرحة الجمهور والناس. هذه هى كرة القدم وهذا ما تفعله فى الشعوب..

•• مبروك جدا.. مبروك قوى، الصورة الكاملة كانت حلوة.. جمهور عظيم معظمه شباب فى حضور غير مسبوق منذ ست سنوات. وكان تكرارا لمشهد الحضور الجماهيرى لمباراة نهائى إفريقيا للأندية الأبطال. وكنا جميعا نخشى من هذا الحضور ومن تأثير المبالغات. ونقل تليفزيونى ممتاز بصور جيدة وجديدة على الكرة المصرية، فلا أظن أن أحدا تابع المحطات الخارجية. والجمهور حضوره وتشجيعه وحماسه كان رائعا. أما الفوز فكان مثل حبة الكريز، التى تزين تورتة مذاقها حلو لكنها محشوة «شوية مسامير».. عفوا كنا كفريق يلعب فى كوماسى بمدرجات يحتشد بها جمهور مصرى عظيم!

•• قد يكون الوقت ليس مناسبا للتحليل أو للأحاديث الخاصة بكرة القدم، فسوف يرى كثيرون أنه وقت الفرحة والاحتفال. لكنه فى ظنى وقت الدروس، وعدم المبالغة فى تقدير حجم الفوز. فمنذ سنوات لعبنا كرة قدم رفيعة المستوى فى بطولة الأمم الإفريقية عام 2008 بغانا. لعبنا وكسبنا بجدارة. وكنا نسأل قبل كل مباراة: بكم هدف سيفوز المنتخب؟ وكنا نتابع مبارياتنا ونستمتع. لكن فى تلك المباراة واجهنا منافسا قويا على المستوى الفردى والجماعى. وواجهنا مشكلة فى الشوط الأول ولم نهاجم ولم نمتلك الكرة ولم نجد حلا للهجوم الضاغط من جانب لاعبى غانا، فقد أجبرنا هذا الهجوم الضاغط على إرسال كرات طويلة طائشة. وهو من أهداف الضغط العالى، أن يحرمك المنافس من بناء هجمات منظمة أو هجوم مضاد..

•• نعم يلعب كوبر بإسلوب دفاعى معتمدا على التنظيم فى الخلف. وهو إسلوبه الدائم. وهو يفعل ذلك تقديرا لقدرات لاعبيه البدنية والنفسية فى ظروف محيطة صعبة تعانى منها الكرة المصرية من أوجه قصور عديدة. وفعله تقديرا لقدرات منتخب غانا. ولو كان فتح المباراة لتغيرت النتيجة..

•• لم يتقدم عبدالشافى وفتحى كجناحين. وسيطر الغانيون على الوسط. ولم يتسلم باسم مرسى كرة واحدة عرضية، فمن أين تأتى العرضيات.. ومِنْ مَنْ؟ وكان التغيير الذى أجراه كوبر ممتازا. فرمضان صبحى بقوته وجرأته ومهارته يمكن أن يزعج دفاع غانا. ولم يلعب محمد صلاح كرأس حربة أو على وجه الدقة هو رأس حربة فى موقف الدفاع، حين يمتلك منتخب غانا الكرة. وهو مهاجم متقدم لكنه لا يسكن الصندوق المنافس. بينما تألق تريزيجيه بتحركاته وبواجباته الدفاعية. وكذلك عبدالله السعيد وخط الظهر كله، وخلفه عصام الحضرى حارس المرمى الكبير..

•• هناك مفاهيم لابد من تغييرها. فالجمهور يبحث عن متعة كرة القدم. وعن انتصارات ممزوجة فى الإبداع والابتكار. وإذا كان المنتخب يختار تحت قيادة كوبر الهجوم المرتد، فإن فى هجوم المدرسة الإيطالية، وفى هجوم أتلتيكو مدريد وليستر سيتى فى الموسم الماضى متعة وإبداع. لأن الأسلوب يجد من ينفذه بسرعة وبدقة وبلياقة هائلة. ومن المفاهيم القديمة التى يجب أن تتغير دفاع المنطقة، وأن تلعب مدافعا حتى على أرضك ووسط جمهور كبير يشجعك.. ومن المفاهيم القديمة أن يقال دائما: المهم النقاط الثلاث وليس الأداء. وكنت قلت كثيرا إن الحلم ليس أن نذهب فقط إلى كأس العالم، وإنما أن نذهب ونلعب!

نقلا عن الزميلة "الشروق"