الأربعاء 8 مايو 2024 12:35 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
القبض على أكبر تاجر مخدرات بحوزته كميات من الحشيش في قنا ضبط دقيق وسجائر بدون فواتير بمركز اطسا بالفيوم النادي المصري يتمسك بحقه في المشاركة في البطولات الإفريقية مجلس الأمن الدولي يناقش العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية الجمعة القادم هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر توقع مذكرة تفاهم مع هيئة الرقابة الإدارية المصرية للتعاون في مجال منع ومكافحة الفساد وتبادل الخبرات مصرع عنصر إجرامي عقب تبادل إطلاق النار مع القوات بأسيوط الممثلة الإباحية ستورمي تشهد علي ترامب بمحكمة نيويورك في قضية دفعه رشوة السجن 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنية لعامل لإتجاره في ”الهيروين” بالقناطر الخيرية المشدد 5 سنوات لعامل لإستعراضه القوة والعنف ضد شخصين وشروعه في قتلهم بالقناطر الخيرية الاهلى يضرب الاتحاد السكندرى برباعية فى دورى nile تأجيل محاكمة سائق لإتهامه بقتل شخص والشروع في قتل شقيقه بقليوب ل9 مايو المقبل المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنية لسائق لإتجارة في الهيروين المخدر بالعبور

مقالات

فترة حكم الرئيس السيسي في الميزان ....2

محمد شعبان الموجى
محمد شعبان الموجى

بقلم : محمد شعبان الموجى

 

كان " السلطان القاهر " بلغة السلف أو " الزعامة القوية " هي المطلب الأول والأهم لشعب مصر بعد الفوضى التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة يناير وماتلاها من زعامة مهترئة فاقدة لكل أسباب القوة على يد الرئيس المعزول مرسي ، ولذلك لم يكن من بد من اختيار شخصية عسكرية تحظى بتوافق مؤسسات الدولة السيادية لاسيما المؤسسة العسكرية .. فكانت زعامة السيسي .. زعامة الاستقرار وتثبيت الدولة – وهي بالمناسبة عقدة التاريخ الإسلامي - بكلمة واحدة من السيسي تنفس الشعب الصعداء وملأ الميادين تم ذلك بالقبضة الأمنية وتعاون وتناغم كامل المؤسسات نجح في السيطرة .. ثم انتقل السيسي سريعا إلى زعامة أخرى هي " زعامة الإنجاز " .. لأنه أدرك أنه لاستقرار ولا بقاء للدولة ولا استمرار للزعامة الاستقرار إلا بإنجاز أو انجازات ضخمة يسابق بها الزمن وتحقق في النهاية الرخاء .. وقد نجح في لحظة اطلاق المشروعات العملاقة في جذب أنظار واعجاب المصريين لكن نظام الرئيس السيسي استبعد الشعب من المعادلة أو تم تغييبه سواء في المشاركة أو الرقابة المجتمعية أو حتى الرقابة المؤسساتية .. ففقد الشعب حماسه لاسيما بعد أن زادت معاناة الشعب الاقتصادية وهو يسمع عن تلك المشروعات العملاقة لكنه لايرى منها شيئا يصل إلي جيبه .. لكن .. لازعامة تثبيت الدولة ، ولا زعامة الإنجاز المتعسرة هما اللتان تحققان طموحات الشعوب المحترمة .. وإنما الزعامة الراشدة التي يدخل صاحبها التاريخ والتي ينتقل بها الوطن إلى مصاف الدول المحترمة .. هي زعامة ترسيخ مبدأ تداول حقيقي للسلطة .. هي زعامة حاكم وحكومة زاهدة متقشفة تشارك شعبها المعاناة .. هي في شفافية الذمم المالية للحاكم وكبار المسؤلين بالدولة وكل موظف عام مهما كان مركزه وهي شفافية المال العام دون استثناء لمؤسسة عسكرية أو مدنية أو قضائية ... الزعامة التي ينهض بها الوطن هي التي تقوم على حرية الرأي من الخفير قبل الوزير وهي التي تعتمد قراراتها على الشورى وهي التي تحقق المساواة بين المواطنين جميعا دون تمييز في الحقوق والواجبات وأخيرا هي زعامة سيادة القانون .. الزعيم الحقيقي أو السلطان القاهر بلغة زمان .. هو الذي يقهر كل صور الظلم والفساد ويتصدى لمراكز القوة ومافيا المتاجرة بالوطن .. و ليس الذي يقهر شعبه تحت أي مبرر كان وهذه الزعامة مازالت للأسف الشديد بعيدة المنال . وإلى لقاء