ونأمل تفعيل المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن
السفير بن حلي : اتصالاتنا مستمرة مع سوريا

أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة على اتصالات مستمرة مع القيادة السورية مبررا عدم توجه اللجنة العربية التي قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير تشكيلها لزيارة سوريا لتقصي الحقائق بأن الوزاري العربي اشترط وقف كل اعمال العنف قبل أن تتوجه هذه اللجنة لسوريا ولم يذهب الوفد لسوريا بسبب استمرار هذه الاعمال .وقال السفير بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم :أن الاتصالات مع سوريا متواصلة باعتبار سوريا عضو اساسي في الجامعة العربية كما أن الاتصالات مستمرة ايضا مع المندوب السوري الدائم بالجامعة العربية السفير يوسف أحمد .وفيما يتعلق بالوضع في اليمن أشار السفير بن حلي الى أنه خصص لقاء مطول بين الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي ووزير خارجية اليمن د. ابو بكر القربي بشأن اليمن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، واطلع د. القربي الأمين العام على عدد من الوثائق من بينها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن وعلى آلية تنفيذ هذه المبادرة وتم التأكيد بشكل صريح على ضرورة الاسراع في تنفيذ المبادرة الخليجية وفق الآلية المحددة لها ، وعبر الامين العام عن قلق الجامعة العربية لما يجري في اليمن وتزايد اعداد الضحايا داعيا الى التعامل مع هذه المبادرة بكل جدية وتفعيلها ، وتم الاتفاق على استمرار الاتصالات بين د. العربي والاشقاء في اليمن ونأمل أن تبين المؤشرات الاخيرة بأن هناك رغبة بشكل نهائي على المبادرة والآلية المتعلقة بها لتتجسد على أرض الواقع بما يجنب هذا البلد الشقيق المزيد من القتلي والمزيد من الآلام والمعاناة.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وصف السفير بن حلي الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها دورة فلسطين ، لافتا الى أن النشاط والتحرك الفلسطيني الفاعل هو الذي ابرز أهمية هذه الدورة وسيطر عليها حيث سادت القضية الفلسطينية اعمال اجتماعات هذه الدورة .واشار السفير بن حلي الى الجهد العربي السياسي الذي سبق هذه الدورة الجديدة منذ 6 شهور ممثلا في تحركات الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي ، وكذلك تحركات لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر ، بالاضافة الى التحركات التي قام بها وزراء الخارجية العرب حيث توافر زخم دبلوماسي كبير في الامم المتحدة نتيجة لهذا التحرك ، كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حضر جلسة تاريخية القى فيها خطابا اعاد الى الاذهان الجلسة التي حدثت عام 1974 بحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات ، ليتم التأكيد بكل قوة أن فلسطين حاضرة في اهتمامات وضمير العالم كله .واستعرض السفير بن حلي نشاط المجموعة العربية في نيويورك حيث انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والذي كرس لمناقشة بند موضوع واحد هو ما يتعلق بفلسطين ، كما عقدت اجتماعات وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من دول امريكا الجنوبية بالاضافة الى اللقاءات الثنائية الماراثونية مع كافة دول العالم .واوضح السفير بن حلي الى أن الجميع أبدى الارتياح بعد أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة لفلسطين بالامم المتحدة رغم التهديد باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو .وقال السفير بن حلي أن الجهود تتواصل الآن لدعم الطلب الفلسطيني من خلال اللجنة الفنية الخاصة التي تم تشكيلها من اعضاء مجلس الامن للنظر في الطلب الفلسطيني ، ونأمل أن تثمر عن نتائج ايجابية خلال الاسبوعين القادمين .وحول السيناريوهات المقبلة خاصة مع اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن استخدام الفيتو قال السفير بن حلي : ان موقف الولايات المتحدة واضح واعلنته بانها ستستخدم الفيتو اذا توجهنا الى مجلس الامن واتخاذ اجراءات ضد السلطة الفلسطينية اذا تم التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومن ثم فان الجانب العرب سيتوجه الى الجمعية العامة للأمم االمتحدة حال استخدام الفيتو الامريكي في مجلس الامن .ورغم ان الجمعية العامة لا تمنح العضوية الكاملة لكن تنتقل عضوية حركة التحرير الفلسطينية كعضو مراقب الآن الى صفة دولة فلسطين المراقبة وهذا فرق كبير بين الحركة والدولة لأن الدولة بمعناها يترتب عليها التزامات من ضمنها أنها يمكن أن تكون عضوا في كافة المنظمات التابعة للامم المتحدة والوكالات وغيرها ، بالاضافة الى ذلك تصبح حجة اسرائيل بأن هذه الاراضي متنازع عليها حجة واهية حيث ستصبح اراض محتلة وفق اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقيات الدولية الاخرى ذات الصلة .وأشار السفير بن حلي الى أن هذه الامور تعتبر مكسبا سياسيا عربيا وفلسطينيا ، موضحا أن الزخم الذي شهدته هذه الدورة الجديدة للأمم المتحدة سيعطي دفعة كبيرة للقضية الفلسطينية ، حيث اصبحت اسرائيل تشعر بأنها معزولة لأنها بالفعل دولة خارج القانون والمنظومة الدولية ولهذا لابد ان تعيد ترتيب أوراقها وتعود الى جادة الصواب .