النهار
الجمعة 26 ديسمبر 2025 04:14 صـ 6 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد مناشدة السنبسي.. نجيب ساويرس يتدخل لإنقاذ الطفل عمر بعد فقدان عينه داخل مدرسته بنجع حمادي ماس كهربائي يشعل حريقًا هائلًا بمحل ملابس بالخصوص.. والحماية المدنية تسيطر بـ3 سيارات إطفاء سوق المزارعين بالإسكندرية يحتفل برأس السنة الجديدة شمس البارودي: بعد وفاة زوجي أصبح اهتمامي بكتاب الله والدعاء وأختم القرآن مرتين شهريًا 150 كيلو جرام لحم مفروم وكبدة مجهولة المصدر في قبضة تموين الخانكة حريق مفاجئ داخل شقة سكنية بالعبور.. و الحماية المدنية تسيطر علي الموقف في اللحظات الأخيرة حادث مأساوي بمستشفى أطفال المنصورة ..مصرع فرد أمن زوجين وأبنائهم الأربعة.. إصابة 6 أشخاص إثر نشوب مشاجرة بين عائلتين في قنا هل يكون 2026 هو عام الحسم في الحرب الروسية الأوكرانية؟.. كواليس مهمة الصين تكشف عن بروفة حرب بالقرب من حدود أمريكا واليابان وتايوان دلالات تنفيذ إيران لمناورات صاروخية.. هل تشن حرباً على إسرائيل؟ التأثيرات الإقليمية والدولية لتوتر العلاقة الحالية بين إيران وإسرائيل.. كارثة إقليمية منتظرة

ثقافة

«زي النهارده».. إعدام إيلى كوهين في سوريا 18 مايو 1965

إيلى كوهين، يهودي ولد بالإسكندرية في 1924، وانضم شابا إلى منظمة الشباب اليهودى الصهيونى في الإسكندرية، وكان ممن شجعوا على الهجرة اليهودية لإسرائيل وقبض عليه في فضيحة لافون، ثم سافر لإسرائيل في 1955‏، والتحق بجهاز «أمان» الجيش الإسرائيلى،‏ وعاد لمصر‏ واعتقلته المخابرات مع بدء العدوان الثلاثى في ‏1956.‏ثم هاجر لإسرائيل في 1957‏، ورأى فيه الموساد مشروع جاسوس جيداً فتم إعداده ليعمل في مصر،‏ ثم عدلت الخطة ليعمل في دمشق، ورتبت له قصة مفادها أن اسمه (كامل أمين ثابت)، وأنه هاجر وعائلته إلى الإسكندرية، ثم سافر عمه إلى الأرجنتين في 1946 ليلحق بم في 1947، وهناك عمل في تجارة الأقمشة وتم تدريبه على التجسس.وفى 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر إلى زيوريخ‏ ومنها حجز تذكرة إلى تشيلى باسمه الجديد وتخلف في الأرجنتين التي دخلها دون تدقيق في شخصيته، وهناك أكد حضوره كرجل أعمال سورى ناجح‏ شديد الحماس لوطنه وأقام صداقات مع الدبلوماسيين السوريين وأخذ يبدى حنينه لوطنه، فلما تلقى الإشارة سافر لسوريا ووصلها في يناير ‏1962، حاملا آلات التجسس وعدداً من التوصيات لشخصيات مهمة في سوريا، وتدفقت رسائله التجسسية لثلاث سنوات وأقام شبكة علاقات واسعة ومهمة‏‏ مع ضباط الجيش، وكان عادياً أن يزور أصدقاءه من قادة الجيش على الجبهة وكانوا يتحدثون معه باطمئنان عن تكتيكاتهم الحربية.أما عن قصة سقوطه واكتشاف أمره فقد ذكرها «رفعت الجمال» (رأفت الهجان) الذي قال إنه شاهده في سهرة جمعت مسؤولين في الموساد وقالوا إنه رجل أعمال إسرائيلى في أمريكا.وفى أكتوبر 1964 كان الهجان في رحلة عمل لروما للاتفاق على أفواج سياحية ورآه في صورة مع قياديين سوريين وتحتها تعليق يقول: (الفريق أول على عامر بصحبة القادة العسكريين والعضو القيادى لحزب البعث كامل أمين ثابت)، ولم يكن كامل هذا سوى إيلى كوهين، فطلب الهجان من قلب الأسد «محمد نسيم» العمل خارج إسرائيل وأوضح له السبب بالأدلة، وطار رجال المخابرات المصرية شرقاً وغرباً وقابل مدير المخابرات الرئيس عبدالناصر، وطار في نفس الليلة بطائرة خاصة إلى دمشق حاملاً ملفاً ضخماً للرئيس السورى، وتم القبض على كوهين وحوكم وأعدم «زي النهارده » 18 مايو 1965.