امام اجتماع الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين
الأغا : الاونروا تعاني عجزا ماليا ب28 مليون دولار ولابد من توفير دعم عربي لها لتلبية احتياجات اللاجئين

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، الى توفير دعم عربي لميزانية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا" والتي تعاني عجزا في موازنتها يصل الى 28 مليون دولار ، مشددا على انه لا يجب ان تستمر معتمدة على تبرعات طوعية من بعض الدول .
وطالب الأغا في تصريح له عقب اجتماع الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والذي ترأسه في الجامعة العربية اليوم تمهيدا للقاء المفوض العام لوكالة الغوث بيبر كرينبول يوم غد بالجامعة، بضرورة ان يكون هناك آلية تضمن مصادر ثابتة لدخل "الاونروا"، وتوفير شبكة أمان ايضا من قبل المؤسسة الدولية التي انشئت الوكالة لتغطي العجز المالي لها ، مطالبا في الوقت ذاته الامم المتحدة بضمان استمرار عمل الوكالة وتلبية احتياجاتها.
وقال الأغا، ان اللقاء الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء مع كرينبول بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، سيتناول عدة أمور هامة تخص الوكالة والدول المضيفة للاجئين وأوضاعهم في مناطق العمليات الخمس " الاردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، صعبة للغاية .
واضاف، ان اللقاء سيتناول ايضا، اوضاع اللاجئين في لبنان الذين يعانون من اوضاع سيئة في التعليم والصحة وهناك بالفعل تدهور في تلك الخدمات، مجددا رفضه للجوء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين .
واوضح، ان هناك عجزا معلنا في ميزانية الاونروا خلال عام ٢٠١٦ تقدر ٢٨ مليون دولار وهذا العجز قابل للزيادة ولابد ان نجد طريقة كيفية تجاوزه، مشيرا ان اللقاء سيتطرق الى ان موضوع الشراكة ما بين الدول المضيفة للاجئين والدول المانحة وبين وكالة الغوث اصبح في الفترة الاخيرة سلبيا وهناك قرارات تؤخذ من قبل الوكالة بدون علم الدول المضيفة حيث تترك اثارا سلبية على اوضاع اللاجئين.
وقال الأغا، ان الدول العربية تتحمل نتيجة هذه القرارات، موضحا ان هناك اجتماعا سنويا يعقد ما بين الدول المضيفة والدول المانحة والوكالة من اجل بحث كل ما يتعلق بالميزانيات حيث انه توقف في الفترة الاخيرة وسنطالب بان يعود عقده لما له أهمية قصوى .
وقال، اننا لانريد ان تستمر الأمور بذلك الشكل ونريد ان تستعيد الوكالة دورها الهام وهي اغاثة وتشغيل اللاجئين الى حين إيجاد لقضيتهم والوكالة مرتبط وجودها بحل قضية اللاجئين وإذا لم تحل سياسيا فستكون الوكالة مجبرة ان تستمر في عملها .
واوضح ان الاونروا تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٤٩، بموجب القرار ٣٠٢ لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث ان التشغيل الان متوقف والإغاثة يشوبها العجز والنقص، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجيء فلسطيني مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم.
يذكر ان خدمات “الأونروا” تشمل على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين المخيمات والإقراض الصغير، لكن التبرعات المالية لم تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات الذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين وتفاقم الفقر.