النهار
الأحد 27 يوليو 2025 10:21 مـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”التعليم” و”المياه” تنفذان فعاليات توعية مائية وبيئية وصحية لمعلمي السنطة ضمن مشروع ”صحتهم مستقبلهم” المشدد وغرامة لبائع بتهمة الإتجار في المخدرات وحيازة سلاح نارى بالقليوبية محافظ الغربية يترأس لجنة القيادات لاختيار المناصب التنفيذية وفق معايير الكفاءة والشفافية تجارة الكيف.. تكتب نهاية عامل بمخبز بالسجن المؤبد وغرامة 200 ألف جنيه في شبرا الخيمة دعمًا للكفاءات الطبية.. استمرار ”بلبل” على رأس صحة الغربية.. و”فاطمة عبد الفتاح” وكيلاً للمديرية لجنة موسعة من ”الطب العلاجى تتابع جودة الخدمات بمستشفى بلقاس ميرال ورنيم وعلياء الأفضل في فوز مصر على أنجولا ببطولة الأفروباسكت خلاف مالي يعرقل انضمام تيموثي وياه من يوفنتوس إلى مرسيليا وزير الخارجية الايراني يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و”محاولة اغتياله” رسميًا: ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك يُقام يوم الإثنين 29 سبتمبر على ستاد القاهرة «شرشر» يعزي «آل الجمال» في وفاة المرحومة الشريفة سلوى عبد الحليم علي الجمال نتنياهو: استمرار الهجوم على غزة يتطلب حد أدنى من المساعدات الإنسانية وسنواصل القتال

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : مولد ميدان التحرير

أسامة شرشر
أسامة شرشر
تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام خطيرة تدور في الشارع المصري: من الذي يحكم مصر الآن؟المجلس العسكري أم حكومة شرف، أم الثوار؟!اختلطت الرؤيا والأوراق والأفكار والآراء، من هو المناضل الحقيقي ومن هو الأفاق ومن الذي يأكل علي كل الموائد السياسية ومن الذي كان ولايزال يقاوم الفساد قبل وبعد 25 يناير ومن الذي كان جزءا من منظومة الفساد وأصبح في غفلة من الثوار، بل أصبح جيفارا ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص أصبحنا نعيش مولد ميدان التحرير، الكل نصب نفسه ليطالب بالعصيان المدني والاعتصام حتي الموت بل وصل الأمر إلي شل حركة البلد والهجوم علي الموانئ والأماكن الحيوية، المشهد في ميدان التحرير يذكرك بمولد الحسين باعة جائلون يملأون ويفترشون الأرض يميناً وشمالاً ومجموعات تقف تخطب في الحاضرين كأنها مسرحية وكله شاهد علي ما يجري علي أرض التحرير السؤال الذي نهرب منه جميعا: هل المطلوب هو الصدام بين الجيش والشعب وتحويل مصر إلي فوضي وإلي طريق مجهول أم الهدف إسقاط المشير والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لأنه كما يدعي البعض جزء لا يتجزأ من النظام السابق ومن الذي يملك شرعية ذلك؟ لقد اختلط الحابل بالنابل والكل أصبح من لعبة لا ندري أبعادها وأين تقود البلاد أم المشكلة هي حكومة عصام شرف ويجب عليه أن يرحل هو ووزراؤه أم الخلل من الثوار الذين تم اختراقهم لإحداث بلبلة، وكل باسم ثورة الشباب تحت لافتة الشرعية الثورية أم القضية فينا نحن لا نعرف ماذا نريد وأننا غير مؤهلين مؤقتا لاستيعاب الحدث الذي هز العالم كله فلابد أن تتوحد المطالب وتكون واضحة ومحددة فهل نحن مع احترام القانون والدستور أم نطالب بمحاكم استثنائية لا تخضع للقانون فعين في الجنة وعين في النار فالإعدام السياسي لمبارك والعادلي وأعوانه جاهز للتطبيق أمس وليس اليوم ويتم اعدامهم فوراً في ميدان التحرير أما الإعدام القانوني يستغرق اجراءات وتحقيقات ودفاع وسنين وهذه هي الحقيقة فالقصاص القانوني والديمقراطي يستغرق زمناً والقصاص السياسي من الذين أفسدوا واحتكروا واحتقروا الشعب من أمثال عز يتم اعدامهم فوراً فماذا يريد الثوار؟ وهل سيصمت المجلس العسكري وهل ستستجيب حكومة شرف.كل هذه الالغاز نتيجة انعدام ثقة بين الجميع فالكل يخاف من الكل ويخون الآخر وقائمة الادعاءات والشائعات جاهزة لتأكيد وجهة نظره وأجندته السياسية الكل يريد أن يفوز بأجندته السياسية ولم يتساءل أحد أين أجندة مصر الحقيقية لا أحد يجيب من يحكم ؟! وإلي أين تتجه بوصلة البلد وهل نحن في طريقنا للمجهول أم الاحكام العرفية الكل ينتظر ثورة شعب مصر هل ستواصل وتتواصل للخروج من المأزق أم أننا نسير في الاتجاه المعاكس وضد أنفسنا الجميع يسبح ضد التيار ولمصلحة من نغرق البلاد والعباد في فوضي لا نعرف مداها؟ ولكن كيف الخلاص فمولد ميدان التحرير ينبئ بكارثة والجيش في حالة ترقب والحكومة تعمل بسياسة رد الفعل أو شاهد ما شفش حاجة والإخوان والسلفيون والأحزاب يترقبون والثوار في حالة فوران وغليان علي مدار 24 ساعة ويرفضون والشعب في حالة صمت بين مؤيد ومعارض بما يجري في مولد ميدان التحرير والمحصلة: ربنا يستر علي هذا البلد من أولادها الذين يعشقونها إلي حد الجنون ولكن من الحب والعشق ما قتل وشكر الله سعيكم جميعاً.