النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 08:23 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
د. شاهيناز عبد الكريم :سيد درويش.. أيقونة الموسيقى المصرية بالفيديو..أحمد حليم يطرح أحدث أغانيه ”على مهلك” بإيقاع المقسوم ”عروض فنية وحفل متنوع” أنطلاق فعاليات الملتقى الدولى الثامن لفنون ذوى القدرات الخاصة بدار الأوبرا المصرية سلالم مرهقة وموقف بلا كراسي.. شكاوى الركاب من موقف الأقاليم الجديد برمسيس| صور “مصر تنتصر وقائيًا”.. أسرار الصحة التي أنقذت 100 مليون مواطن من الأوبئة ”يستخدم في علاج لوكيميا الأطفال”..إنزيم ”الأسبارجان” طفرة في مجال البحث العلمي نميرة نجم: الأمم المتحدة تتقاعس عن وقف تجويع غزة ومحاسبة إسرائيل خرجهم رجل أعمال وصورهم.. تضامن قنا تحرر محاضر وإنذارات في واقعة استغلال أطفال دار رعاية للدعاية الانتخابية انطلاق ”النادي العربي للإعلام السياحي من قلب عروس البحر المتوسط وزير التعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا أهلًا بالملك.. زيارة تاريخية تعزز الشراكة المصرية الإسبانية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون ودعم قضايا المنطقة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : مولد ميدان التحرير

أسامة شرشر
أسامة شرشر
تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام خطيرة تدور في الشارع المصري: من الذي يحكم مصر الآن؟المجلس العسكري أم حكومة شرف، أم الثوار؟!اختلطت الرؤيا والأوراق والأفكار والآراء، من هو المناضل الحقيقي ومن هو الأفاق ومن الذي يأكل علي كل الموائد السياسية ومن الذي كان ولايزال يقاوم الفساد قبل وبعد 25 يناير ومن الذي كان جزءا من منظومة الفساد وأصبح في غفلة من الثوار، بل أصبح جيفارا ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص أصبحنا نعيش مولد ميدان التحرير، الكل نصب نفسه ليطالب بالعصيان المدني والاعتصام حتي الموت بل وصل الأمر إلي شل حركة البلد والهجوم علي الموانئ والأماكن الحيوية، المشهد في ميدان التحرير يذكرك بمولد الحسين باعة جائلون يملأون ويفترشون الأرض يميناً وشمالاً ومجموعات تقف تخطب في الحاضرين كأنها مسرحية وكله شاهد علي ما يجري علي أرض التحرير السؤال الذي نهرب منه جميعا: هل المطلوب هو الصدام بين الجيش والشعب وتحويل مصر إلي فوضي وإلي طريق مجهول أم الهدف إسقاط المشير والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لأنه كما يدعي البعض جزء لا يتجزأ من النظام السابق ومن الذي يملك شرعية ذلك؟ لقد اختلط الحابل بالنابل والكل أصبح من لعبة لا ندري أبعادها وأين تقود البلاد أم المشكلة هي حكومة عصام شرف ويجب عليه أن يرحل هو ووزراؤه أم الخلل من الثوار الذين تم اختراقهم لإحداث بلبلة، وكل باسم ثورة الشباب تحت لافتة الشرعية الثورية أم القضية فينا نحن لا نعرف ماذا نريد وأننا غير مؤهلين مؤقتا لاستيعاب الحدث الذي هز العالم كله فلابد أن تتوحد المطالب وتكون واضحة ومحددة فهل نحن مع احترام القانون والدستور أم نطالب بمحاكم استثنائية لا تخضع للقانون فعين في الجنة وعين في النار فالإعدام السياسي لمبارك والعادلي وأعوانه جاهز للتطبيق أمس وليس اليوم ويتم اعدامهم فوراً في ميدان التحرير أما الإعدام القانوني يستغرق اجراءات وتحقيقات ودفاع وسنين وهذه هي الحقيقة فالقصاص القانوني والديمقراطي يستغرق زمناً والقصاص السياسي من الذين أفسدوا واحتكروا واحتقروا الشعب من أمثال عز يتم اعدامهم فوراً فماذا يريد الثوار؟ وهل سيصمت المجلس العسكري وهل ستستجيب حكومة شرف.كل هذه الالغاز نتيجة انعدام ثقة بين الجميع فالكل يخاف من الكل ويخون الآخر وقائمة الادعاءات والشائعات جاهزة لتأكيد وجهة نظره وأجندته السياسية الكل يريد أن يفوز بأجندته السياسية ولم يتساءل أحد أين أجندة مصر الحقيقية لا أحد يجيب من يحكم ؟! وإلي أين تتجه بوصلة البلد وهل نحن في طريقنا للمجهول أم الاحكام العرفية الكل ينتظر ثورة شعب مصر هل ستواصل وتتواصل للخروج من المأزق أم أننا نسير في الاتجاه المعاكس وضد أنفسنا الجميع يسبح ضد التيار ولمصلحة من نغرق البلاد والعباد في فوضي لا نعرف مداها؟ ولكن كيف الخلاص فمولد ميدان التحرير ينبئ بكارثة والجيش في حالة ترقب والحكومة تعمل بسياسة رد الفعل أو شاهد ما شفش حاجة والإخوان والسلفيون والأحزاب يترقبون والثوار في حالة فوران وغليان علي مدار 24 ساعة ويرفضون والشعب في حالة صمت بين مؤيد ومعارض بما يجري في مولد ميدان التحرير والمحصلة: ربنا يستر علي هذا البلد من أولادها الذين يعشقونها إلي حد الجنون ولكن من الحب والعشق ما قتل وشكر الله سعيكم جميعاً.