النهار
الأحد 27 يوليو 2025 01:35 مـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة ورئيس جامعة دمنهور يشهدان مؤتمر ”اختر كليتك” لطلاب الثانوية العامة حيازة مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء تقود عاملين وسائق للسجن المشدد 6 سنوات بالقليوبية محافظ كفرالشيخ يتفقد مركز طب وجراحة العيون ويشيد بمستوى الخدمات الطبية والتخصصية المقدمة للمواطنين مستشفيات الرعاية الصحية ببورسعيد تتعامل مع 20 مصابًا في حادث تصادم على طريق الإسماعيلية القديم تعدى على شخص وإصابته بعاهه مستديمة تقود عامل للسجن المشدد 5 سنوات بالقليوبية ”السرقة” وراء حكم الإعدام شنقاً للحام لقتله شخص طعناً بشبرا الخيمة كلية التكنولوجيا بجامعة حلوان تتألق بمشروعات تخرج متميزة لطلابها يوفنتوس يقترب من ضم كولو مواني بإعارة مع خيار شراء.. وباريس سان جيرمان يخفف شروطه تبدأ 16 أغسطس.. وزير التعليم يعتمد جدول امتحانات الثانوية العامة ”الدور الثاني 2025” كم أنفق ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية 2025؟.. التفاصيل بالأرقام الري: مجهودات كبيرة لمكافحة الحشائش المائية وورد النيل والحد من انتشارها آخر تطورات صفقة لوكمان.. إنتر ميلان يتحرك لحسم التعاقد مع جناح أتالانتا قبل هذا الموعد!

مقالات

دلالات جمعة القصاص

دلالات عديدة لجمعة القصاص يبرز من بينها مشاعر القلق التي تسيطر علي قطاع عريض من الشعب وخاصة من شاركوا في ثورة 25 يناير وهو قلق مبرر لا يمكن تجاهله وقد سبقه استخدام مفرط للقوة في ميدان التحرير مهما كانت اسبابه أو مبرراته وسبقه أيضاً مشاعر ارتباك من المحاكمات التي تجري لمتهمين بتخريب الوطن وقتل ابنائه يضاف إلي ذلك الخلاف الذي تشهده الساحة الآن بين مختلف القوي السياسية بشأن أولويات الأجندة الوطنية والتي من ابرز أمثلتها الخلاف بشأن الانتخابات أولاً أم الدستور لكن ثمة دلالة ايضاً لا يمكن تجاهلها وهو الشعار - جمعة القصاص - والتي غاب عنها الاخوان وهو شعار مأخوذ من قوله تعالي (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وهو ما يضيف إلي شرعيته القانونية شرعية سماوية أيضاً ربما في لحظة كهذه يكون مطلوب منا جميعاً إدراك أن البذرة التي تتحول إلي شجرة تؤتي أُكلها من فورها لا وجود لها إلا في الجنة عندما يشتاق الزّراع من أهلها إلي الزراعة فيستأذنون الرب فيأذن لهم فينثرون الحبوب ثم يحصدونها من فورهم وتلك أرض الدار الأخرة أما في الدنيا فكل بذور يعوزها الماء والملاحظة والعناية لتصير شجراً له ثمر و هكذا الثورات لا تؤتي أُكلها من فورها بل يتبعها نضال قد يطول من أجل جني الثمار لكن ذلك لا يعني إهمال الثورة والدخول في نوبة نوم بل يعني المزيد من اليقظة حتي لا تنحرف الثورة عن مسارها وتتحقق مطالبها ...صحيح أن لكل ثورة محظوظها مثل إعلامي صنعته أحداثها أو نتائجها أو بائع متجول استرزق من أعلامها و استيكراتها أو ضابط شرطة نال إجازة بأجر ما كان يحلم بها ... لكن الأغلبية لا تحصد من فورها ثمر الثورة حتي من استشهد ومن أصيب فإن موسم حصادهم الدنيوي قد يتأخر والبعض قد يمل فيلعن الشجرة وقد يكفر بها وقد تموت فيندم حين لا ينفع الندم ..نحن بحاجة إلي مزيد من اليقظة ...مزيد من الرقابة ...مزيد من الصبر.