البحث العلمي : دعمنا للشباب المبتكر غير محدود

أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي،أهمية دعم الأكاديمية اللامحدود لكل شباب مصر المبدع والمبتكر الذي يسهم بابتكاراته وأبحاثه في حل المشكلات الواقعية التي تواجه المجتمع المصري في كافة المجالات والتخصصات وتقف كحجر عثرة أمام خطط التنمية والتطوير خاصة في منطقة الساحل الشمالي.
وأضاف صقر،فى بيان صحفي له اليوم،أن الألغام والذخائر من مخلفات الحرب العالمية الثانية التي زرعتها القوات البريطانية والألمانية والإيطالية في الفترة مابين 1940 إلى 1943 كوسيلة لوقف تقدم القوات المعادية في صراعهم للسيطرة على شمال إفريقيا، شكلت تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر بالإضافة إلى حرمان مصر من الاستفادة طوال العقود الماضية من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي هي حاليا رهينة للألغام.
بدوره أعرب الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شرف عن إعجابه الشديد وثقتة بالقدرات الإبداعية لشباب الجامعات المصرية والتي يمكنها أن تساهم بشكل كبير في بناء حاضر مصر ومستقبلها.
وأوضح الدكتور علاء خميس صاحب فكرة المسابقة ورئيس فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاتوميشن التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي،أن الهدف الأساسي للمسابقة هو زيادة الوعى العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب فى مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل الى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية.
وأضاف: عادة ما يقال إن اللغم هو الجندي المثالي الذي يدمر ولا يأكل ولا ينام ويستمر في الخدمة لسنوات طويلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد تكالبت العديد من الدول في التوسع في استخدام الألغام في الصراعات العسكرية الدولية والتي يستمر تأثيرها إلى ما بعد انتهاء النزاعات مخلفة ورائها 20000 حادثة سنوية بمعدل 1500 حادث كل شهر أو ما يقرب من 40 حادثا يوميا قد ينجم عنها وفاة أو الاصابة بالعمى أو الحروق أو بتر الأعضاء, هذا وتصنف مصر عالميا من أكثر الدول تلوثا بالألغام الأرضية، ويأتي ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية التي تشغلها، حيث تحتوى على ما يقرب من 22.7 مليون لغم.
يذكر أن فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاتوميشن التابعة لمعهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمى (IEEE) يقوم بتنظيم هذه المسابقة بالاشتراك مع مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال وبرعاية أكاديمية البحث العلمي ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.