الذين يخوفون مصر

من اقبح ما كان يحدث قبل الثورة هذا التخويف لمصر من التحكيم الدولى من كل مستثمر فاسد باع أرض الوطن للغرباء حتى ولو كان هؤلاء الغرباء صهاينه على غرار ماحدث فى قضية المدعو وجيه سياج الحامل للجنسية الايطالية والذى كان سيزرع لنا اشخاص من الموساد الاسرائيلى فى سيناء تحت يافطة مستثمرون يملكهم بالدولار ما حررناه بالدم وقد وجد سياج ورفاقه فى عاطف عبيد ضالتهم ووسيلة لتحقيق غايتهم حتى تم اكتشاف الأمر وانتهى بالتحكيم الدولى الذى منح للخواجه شوية ملايين من الدولارات اضعاف ما دفع فى هذه الأرض من ثمن ... الغريب أن هذا التخويف مازال مستمراً ومن شخصيات بوزن احمد كمال ابو المجد الذى اصبح المحامى الجديد للشركة المصرية الكويتية للاستصلاح الزراعى والثروة الحيوانية سابقاً وللتنمية العمرانية لاحقاً والتى يمثلها عضو الحزب الوطنى فى مجلس الشعب 2005 و2010 أحمد عبد السلام قورة والتى حصلت على 26 ألف فداناً بعقد ابتدائى خالف شروطه كما أنه ليس من ضمن نصوصه شرط التحكيم الدولى وقد اصبحت هذه المساحة بالسطو والتعديات 40 ألف فدان وهى منطقة استراتيجية وأثرية تم بيع مساحات كبيرة منها لكوايتة عن طريق الشركة المصرية الكويتية وبالمخالفة للقانون بل وسعت لتحويل نشاطها من زراعى لعقارى وارتكبت مخالفات وتعديات رصدتها تقارير رسمية عديدة ومع هذا ظلت الشركة محمية بسلطة خفية وقويه فى نظام مبارك فلما ولى مبارك وعهده خرجت لنا فزاعة ابو المجد محامى مصر فى قضية سياج التى خسرناها ومحامى الشركة المصرية الكويتية فى القضية التى لم تحسم بعد والتى عادت معها فزاعة التحكيم الدولى و هو ذاته التحكيم الذى اعاد لمصر طابا فلماذا نخشاه اليوم وهو ايضاً الذى يمكن أن يعيد لمصر أرض العياط ...كفانا تخويفاً ولنتعلم الدرس بأن أرض مصر أغلى من كل دينارات ودولارات العالم