النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 06:27 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تطهير الشارع من السموم.. حملة أمنية موسعة تضرب تجار المخدرات بشبرا الخيمة أبعاد الدور الأمريكي في أزمة السودان.. سيناريوهات متوقعة رئيس الأركان يعود إلى مصر بعد انتهاء زيارته لإيطاليا بحث خلالها التعاون العسكري فاروق فلوكس: حاربت مع الفدائيين.. وجلست على مائدة الملك فاروق بروتوكول تعاون بين ”وزير الاتصالات والنائب العام ” لتحديث منظومة التحول الرقمى بالنيابة العامة مجهول يشعل النيران في مخزن لتجميع الخردة بقرية الرملة بكفر الشيخ وفاة طفل وإصابة اثنين بتسمم غذائي بعد تناول وجبة سمك فاسد بالمحلة الكبرى القصة الكاملة لهجوم العشاء الأخير بغزة.. صحيفة «يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يطلق أمسية «بين القاهرة وفلسطين» ببيت الشعر العربي بيت السحيمي يناقش دور الحرف اليدوية في الحياة المعاصرة قبة الغوري تناقش ”أولاد الناس” في ندوة عن ثلاثيات ريم بسيوني والعمارة فلامنجو يهزم بيراميدز ويتأهل لنهائي كأس القارات للأندية

توك شو

"جمعة": الإمام مالك لم يخالف "البخاري"

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الحمهورية السابق، إن الأزهر يعلم طلابه العقلية الفارقة بمعرفة الفرق بين الظن والقطع، موضحًا أن هناك أحاديث صحيحة في صحيح البخاري ولكنها ليست مقبولة ولم يأخذ بها الأئمة الأربعة.
وأضاف جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الإمام الذي لم يأخذ منها أحاديث عنده مبرر بأن هناك حديثًا آخر أقوى منه، مؤكدًا أن الأئمة الأربعة لم يحذفوا الأحاديث غير المقبولة وتركوها للأمة من بعدهم كحرية فكر وأكدوا صحتها وثابتها عن النبي.
وأوضح جمعة أن المشككين في البخاري لو أدركوا الفرق بين الحديث الصحيح والمقبول لم تحدث هذه الفوضى الموجودة الآن، ضاربا مثلاً بما روي وورد "عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا - ثُمَّ قَالَ - إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا.
وأشار إلى أن الإمام الشافعي استشهد بهذا الحديث بأن من ذهب إلى المسجد والإمام يخطب فليصلِ ركعتين خفيفتين ثم يجلس لسماع الخطبة، منوهًا بأن الإمام مالك عارضه في ذلك وقال لا يصل لأن هذا الحديث خاص بسليك فيه إشارة من النبي لأهل المدينة لأنه كان فقيرًا من قطفان ويحتاج إلى الصدقة والمال، فأراد النبي أن ينبه الناس فقال له يا سليك لكي تراه الناس فتذهب عقب الصلاة وتعطيه الصدقة.
ولفت إلى أن الإمام مالك جعل هذا الحديث الصحيح غير مقبول أما الشافعي فجعله مقبولا ولكل واحد منهما مبررات، مشيرًا إلى أن الإمام مالك لم يقل «نرميه في مزبلة التاريخ» على حسب تعبيره.
ونوه بأن من يتلاعب بالدين ولا يفهم الفرق بين الحديث الصحيح والمقبول، وما يقولونه إن الإمام مالك وأئمة الفقه يخالفون الأحاديث الصحيحة، يعد «كلام حشاشين وكلام مخدرات».