النهار
الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:43 مـ 3 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحضور 3000 مشارك ..ختام ناجح للنسخة السابعة من منتدى الاستشاريين المصريين CCF 2025 منتخب السلة الأولمبي يواجه البحرين في البطولة العربية وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية لبحث التعاون العسكري المشترك إل جي إليكترونكس تعلن نتائجها المالية للربع الثاني لعام 2025 برشلونة يكشف عن قميصه الاحتياطي بالموسم الجديد ضد سيول الكوري الجنوبي محمد صلاح يشارك في مران ليفربول قبل مواجهة يوكوهاما الودية العودة من تركيا لم تكن كما خُطط لها... رمضان صبحي يُفاجَأ بإجراء صادم في المطار بدء انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الموسيقيين اليوم بنادي جامعة القاهرة مواعيد انطلاق الدوريات الأوربية الخمس الكبرى موسم 2025-2026 ليفاندوفسكي يتصدر قائمة الأكثر تسجيلًا بالدوريات الأوروبية الكبرى آخر 10 سنوات وزير الشباب والرياضة يُطلق ”يوم مصر الرياضية” احتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري الأهلي يواجه إنبي وديا اليوم استعدادا للموسم الجديد

عربي ودولي

ملك الأردن يهدد داعش لهذا السبب

 

كد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن عصابة (داعش) الإرهابية ليست قريبة من المملكة حيث إنها تتواجد في المنطقة الشرقية من سوريا وعلى بعد ما بين 100 إلى 120 كيلومترا من الحدود العراقية، قائلا "المسافة التي تفصلنا عنهم هي منطقة مفتوحة وإن حاولوا التقدم باتجاهنا سنرد الصاع صاعين".
 
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة (فوكس نيوز) الأمريكية مع الملك عبدالله الثاني حول أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها، والتي بثت مقتطفات رئيسية منها اليوم الثلاثاء، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.
 
وأضاف الملك عبدالله الثاني "إنه مازال هناك الكثير من العمل لمواجهة (داعش) في سوريا والعراق".. منوها في الوقت ذاته بأن إمداد الأردن بالأسلحة من الولايات المتحدة قد تحسن بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
 
وردا على سؤال حول وصفه لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالخوارج .. أجاب العاهل الأردني"لا أود وصفهم بالمتطرفين لأنهم يعتبرون ذلك وسام شرف ولا أعلم ما يمثله هؤلاء الأشخاص، إنهم خارجون عن الإسلام وديننا منهم براء، فهم يستهدفون المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى، لقد قتلوا من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر".
 
وقال "إن هؤلاء الخوارج، في الواقع، هم وجوه متعددة لعملة واحدة، فسواء أكانوا القاعدة، أو داعش، أو بوكو حرام، أو الشباب، سيقوم الجميع بإعلان ولائهم لأسوأ تنظيم يعلن عن نفسه من بينهم، أيا كان اسمه، فالغثاء يطفو على السطح دوما".
 
وأضاف "المشكلة أن انتشارهم دولي، ولا أعتقد أن المجتمع الدولي يدرك أنه يجب التعامل معهم على هذا الأساس، فاليوم، نحن نركز على داعش في سوريا والعراق، ولكن في ذات الوقت علينا أن نتبنى منهجا شموليا خلال العام الحالي".
 
وتابع "إن هذه الحرب هي حربنا، وأعتقد أن هذا يشكل تحديا للغرب والولايات المتحدة؛ حيث يحاول هؤلاء الخوارج إدامة الانطباع بأن مشاركة الغرب في أي شيء في هذه المنطقة يعد بمثابة حرب صليبية، وهي ليست كذلك، إنها حرب الإسلام ضد هذه الفئة، ويجب أن ينظر إلى الموضوع بشكل أوضح".
 
وتعقيبا على حادثة استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة وزيادة الضربات الجوية بعد استشهاده ضد داعش.. قال الملك عبدالله الثاني "لقد كثفنا الضربات بشكل كبير ونحن حاليا الدولة العربية الوحيدة التي تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا".. مضيفا "انضم الكنديون إلينا حديثا وساندتنا الإمارات والبحرين بعد استشهاد طيارنا ولكنهم عادوا الآن بسبب ما يحدث في اليمن".
 
وتابع "نحن الدولة العربية الوحيدة التي تعمل مع العراقيين في العراق إلى جانب قوات التحالف، ومع زيادة قواتهما لوتيرة عملياتها داخل هذا البلد، سيزيد الأردن وتيرة عملياته دعما له، وهناك أمور أخرى عندما يتعلق الحديث بشرق سوريا من دون الخوض في التفاصيل".
 
وشدد العاهل الأردني على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية؛ لأنه إذا ما استمر الوضع الحالي كما هو فإن الدولة السورية ستستمر في الانهيار.. قائلا "إن الإيرانيين موجودون على الأرض السورية وليسوا بعيدين، وناقشنا هذه المسألة معهم، ووجهة نظري أنهم إن شكلوا عامل استقرار باستمرار المحادثات سيكون هذا أمرا ممتازا".
 
وقال "إن أكبر تحد يواجهنا هو الاقتصاد خاصة في ظل التأثيرات التي يخلفها اللاجئون على الموازنة".. مشيرا إلى أن هناك حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري في الأردن وهو ما يشكل نحو 20 إلى 21 % من السكان.. لافتا إلى أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي بأكمله هذا العام يغطي فقط ما بين 28 إلى 29% من الميزانية المطلوبة للاجئين، والأردن يتحمل الباقي "وهذا أمر محبط للغاية".
 
كما تطرقت المقابلة إلى مشكلة الشرق الأوسط ،القديمة الجديدة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإمكانية التقدم نحو حل الدولتين، وهو الأمر الذي يستمر العاهل الأردني في التعامل معه.