الإثنين 20 مايو 2024 04:12 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
27 مايو ..الحكم في الطعن على بطلان انتخابات نادي الزمالك خبير دولي: قانون روما يُلزم الدول الأعضاء بتسليم نتنياهو بعد قرار الجنائية الدولية باعتقاله رئيس جامعة القاهرة ووزير المالية يفتتحان فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر صنع السياسة الاقتصادية في ظل أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين جولد بيليون: مستوى قياسي جديد للذهب في البورصة العالمية بسبب الفائدة شيرين عبد الوهاب تقدم بلاغا للنائب العام ضد روتانا.. ما القصة؟ البورصة تواصل صعودها بمنتصف الجلسة .. والسوقي يقفز بنسبة 1.09٪ بروتوكول تعاون بين جامعة الفيوم والاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية الإسماعيلي يهنئ الزمالك بالتتويج بالكونفدرالية في خطاب رسمي انطلاق «كورس التناغم الزوجي» للمقبلين على الزواج بالبحر الأحمر احتفالية ندوات الفكر الصوفي وأسرار اللغة ببيت السناري ”دنيا” تشارك منشورات جمهورها في ذكرى وفاة والدهما النجم سمير غانم رئيس الرقابة الصحية يشهد تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي ”GAHAR EGYCAP” لتخريج كوادر طبية متخصصة في تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد

أهم الأخبار

"فيروس سي" شبح يطارد وزارة الصحة.. ويهدد المواطنين

 

تعددت العقاقير ومازال فيروس "سي" ينهش في أجساد المصريين، فبالرغم من جهود وزارة الصحة والسكان واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فيما يخص انتشار فيروس "سي" إلا أن تلك الجهود لم تثمر بشئ، حيث تم تكليف اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات للقضاء على مرض فيرس "سي" المنتشر في مصر، مثلما تم تكليفها عام 2007، وكان حينها العلاج الوحيد لهذا المرض هو "الإنترفيرون".

وظهرت الفترة الماضية عدة عقاقير لهذا العلاج أولهم الـ"سوفالدي"، وكانت تأخذ هذه الجرعة مع جرعة "إنترفيرون"، وتم اكتشاف عقار الهارفوني بعد ذلك والذي أكد الخبراء أنه يمكن أن يصبح بديلا للعقارين وبعدها تتعاقد الآن وزارة الصحة على العقار الأخير "اوليسيو" في ظل وجود كل هذه العقاقير.

 

· السوفالدي العقار الوحيد المتداول للعلاج

 

ومن جانبه أكد حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة يهمها في المقام الأول صحة المواطن وتعمل جاهدة على توفير كافة العقارات الجديدة التي ترى ولو بصيص أمل في شفاء مرضي التهاب الكبد الوبائى فيروس سي.
 

وأضاف المتحدث باسم الوزارة،  أن الوزارة سبق وتعاقدت على السوفالدي لما رأته من فاعلية هذا العقار ولن تتردد لحظة واحدة في أن تتعاقد على عدد آخر لان ذلك في مصلحة المريض أولا وأخيرا.

 

وأكد عبد الغفار ، أن عقار "سوفالدي" هو العقار الوحيد الذي يباع في الصيدليات لعلاج فيروس سي أو يتم توزيعه من خلال منافذ اللجنة العليا للفيروسات الكبدية، مشيرًا إلى أن باقي العقارات الأخرى لم تطرح في السوق العلاجي المصري حتى الآن.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى ارتفاع نسب العلاج من خلال البرتوكول الثنائي والثلاثي لعلاج فيروس سي لتصل ل98.5%، لافتًا إلى أن وزارة الصحة لم تطرح عقار "أولاسيو" في الأسواق حتى الآن وأن هذا العقار حصل على موافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.

 

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار بعد ذلك إلى أن الوزارة لم تعلن حتى الآن شفاء أي حالة من فيروس سي انتظارا لانتهاء الكورس العلاجي وفترة الملاحظة بعد تلقي العلاج لمدة 6 أشهر.

 

· خطوات الاستفادة من العقاقير

 

فيما قال الدكتور محمد على عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن هناك عده خطوات يجب أن تقوم بها وزارة الصحة والسكان حتى يتم الاستفادة من هذه العقاقير أولها عمل برامج تدريبية مكثفة لتدريب أطباء وزارة الصحة بالمستشفيات التابعة لها "مستشفيات الهيئة العامة التأمين الصحي المعاهد التعليمية ومؤسسات العلاجية والمستشفيات العامة أيضًا، والمستشفيات الجامعية التي تتبع وزارة التعليم العالي من الآن على لوجستيات العلاج حسب البرتوكول العلمي المعتمد بحيث يتم صرف العقارات لمن يستحقه طبقًا لنسبة انتشار المرض به، على أن يتم التوسع في أماكن صرف العلاج لتشمل كل المستشفيات بالتزامن مع صرفه في الـ 26 مركز التابعين للجنة لأن كفاءة الـ26 مركزا لن تتعدي علاج 120 ألف مريض سنويًا، ولو تم صرف العلاج في كل المستشفيات سيتم علاج من 500 إلى 600 ألف مريض سنويًا حتى يتم علاج 3 ملايين مريض خلال خمس سنوات.
 

وطالب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بضرورة  إدخال شركات أدوية قطاع الأعمال لإنتاج العقاقير الجديدة حتى لا تظل منتج يأتي من الخارج وتتحكم الشركات العالمية في صرفة، ولابد من تكثيف البرنامج الوقائي بآليات جديدة للوصول إلى جميع الأماكن في مصر بحيث يتم ايجاد اساليب جديدة في التوعية الصحية وتشمل التطبيق الأمثل للجودة في مكافحة العدوي بالمستشفيات".

وطالب بسرعة الإتفاق مع الشركات المنتجة لعقاري "viecra pacK، harvoni، simprevri"  لسرعة تواجدهم في السوق ويكونوا في متناول المرضى، فضلا عن المميزات المتواجدة بهم عن العقار المطروح في الأسواق الآن "سوفالدي" .
 

ولفت عز العرب، إلى ضرورة تلافي العيوب السابقة التي لحقت التعاقد مع الشركة المنتجة لعقار سوفالدي، نظرا لأنها نفس الشركة المنتجة للهيرفوني، فيجب تخطي نقاط الضعف التي لاحقت المفاوضات الأولى لتلافيها في المفاوضات القادمة.

 

وأضاف المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بضرورة تواجد لجنة مفاوضات حقوقيين وقانونيين وصيادلة في المفاوضات مع الشركة المنتجة للعقارات الجديدة، وألا يكون أعضاء لجنة التفاوض ممن إشتركوا في التفاوضات السابقة بسبب تقارب المصالح، ويجب أن تعطى الشركات المصرية حق التصنيع الإختياري لإنتاج مثل هذه الأدوية في مصر وحق المعرفة لإنتاج الدواء والمادة الخام للعقار.

 

ولفت عز العرب، إلى ضرورة إدخال منظمات المجتمع المدني والهيئات التطوعية لمساندة الجهود الحكومية في الجانب الوقائي والعلاجي.

كما أكد ضرورة إعادة هيكلة اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لعدم نجاحها في تحقيق الأهداف المنوط بها، واهتمامها الأكثر بالعلاج داخل المراكز التابعة خلافا للائحة التنظيمية لها 376 لسنة 2009.

· الظاهرة الصحية

 

قال يحيى الشاذلي، أستاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بكلية طب جامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إنه من المفترض عدم انتهاء دور وزارة الصحة والسكان واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية عند توفير العقار في مصر بعد التعاقد عليه من خارج مصر وتوفيره للمرضي داخل المراكز الـ 26 التابعة للجنة القومية.
 

وأضاف الشاذلي،  أن ظاهرة زيادة العقاقير ظاهر صحية وليست سلبية ولكن على وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية استغلال تعدد العقاقير بشكل جيد، وأنه يوجد بها مميزات ويوجد بها عيوب، وأنه ينبغي على الصحة واللجنة القومية عمل برنامج للوقاية ومكافحة المرض قبل حدوثة وينبغي أن يكون هناك إحصائية رسمية صادقة بعدد المرضي في مصر من الأساس.
 

وأضاف أن الخطوات التي يجب أن تتخذ للإستفادة من تلك العقارات الجديدة، هي أن تقوم الوزراة بتجريب تلك العقارات حتى يتم طرحها في الأسواق، فضلا عن أنها أكثر فاعلية عن النوع الأول "سوفالدي".