الجمعة 17 مايو 2024 01:28 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

بالفيديو..تفاصيل مقتل قعيد على يد نجليه بالعمرانية

مقتل "قعيد" على يد نجليه بالعمرانية.. أشعلوا النيران به بعد طعنه بالسكين إبراهيم: ابي كان يسئ معاملتي.. ويطردني كثيرا خارج المنزل اتفقت مع شقيقتي على قتله فوضعنا له "سم فئران" في العصير آية: انا بريئة..واخي تم تعذيبه بالكهرباء ليقول هذه الرواية  أسرتي بتكرهني وابراهيم عاوز يورطني معاه


رجل "قعيد" يتكئ على عكاز، كهل، لا يستطيع الحركة، تآمر عليه اولاده، فتفحمت جثته بعد ان شرب عصير ليمون به سم فئران، وطعن في جسده يسكين، ووضع على اريكة بالبيت، وسكب اولاده عليه السولار واشعلوا فيه النيران، ليخفو جريمتهم- حسب اعترافات ابنه ابراهيم المتورط في الجريمة بالاشتراك مع اخته ايه.

الرجل يسكن في شقة ضيقة بها غرفة وصالة صغيرة ومطبخ وحمام، اشتد عليه الفقر، وضاقت به الحياة، كان يعمل مبلط سيراميك، حتى لا يمد يده لاحد، ويتمكن من تربية اولاده الثلاثة، "أحمد" و"ابراهيم"، وأية"، ولكن تأتي الاقدار بما لا تشتهي السفن، أحمد يشق طريقة ويعمل بعيدا عن اسرته، وابراهيم نجار مسلح، لكنه لا يعمل باستمرار، أخته تخدم في منزل عمتها، وامهم توفت منذ 4 سنوات، الأسرة المشتتة أغرقت الرجل في بحار الفقر، ففقد القدرة على الحركة واصيب بورم خبيث، اضطر لمد يده الى اخيه واصبح ينتظر منه شهريا 500 جنيه، فقد ابتلى باولاد لم يكونوا على قدر المسئولية، الرجل تفحم بعد ان شرب عصير ليمون به سم فئران، واولاده خلف القضبان الان يحتكمون بنهمة قتل والدههم.

"صدى البلد" انتقل لمكان احتجاز "إبراهيم" وشقيقته "آية"، المتهمان بقتل ابيهم القعيد.

"أبي كان يعاملني بطريقة سيئة، وكثيرا يطردني خارج المنزل لأنني لم أعمل"، بهذه الكلمات عبر إبراهيم عن الجريمة المتهم فيها بالاشتراك مع أخته في قتل والدهم "القعيد" بالعمرانية.

وأضاف: "أبي كان عجوزا لا يستطيع الحركة إلا وهو متكئا على عكاز، مصاب بشلل، بالإضافة إلى معاناته من ورم خبيث يعالج منه، ولكنه كان دائما سيئ المعاملة معي، كثير ما يطردني خارج المنزل لأنني عاطل".

وتابع: "اتفقت مع أختي، ونحن ماكثين فوق سطح المنزل، على قتله، وكان ذلك يوم السبت الموافق يوم 28 فبراير، على وضع سم فئران في كوب عصير له، بالفعل.

واستطرد: "وبالفعل في يوم الاثنين الموافق 2 مارس، شرب أبي كوب به عصير ليمون مختلط بسم الفئران، واستلقى راقدا على الكنبة، فطعنته أختي طعنة واحدة بالسكين، فأصبح جثة هامدة، طلبت من أختي أن تذهب إلى مستودع الأنابيب لتغير اسطوانة الغاز، وقمت أنا بسكب السولار على حوائط الشقة، وأشعلت بها النيران دون أن يشعر أحد، وخرجت عائدا إلى عملي إلى أن جاءني خبر الوفاة من أحد أصدقائي".

وعن الحالة المادية، قال إبراهيم: "إحنا ظروفنا كانت صعبة جدا، عمي أيمن هو اللي كان بيصرف على أبويا، كان بيدي له كل شهر 500 جنيه، ولي أخ يعمل حداد".

وأضاف إبراهيم، بنظرات مليئة بالندم: "أنا ندمان قوي أني قتلت أبويا، بس اعمل أيه كانت ساعة شيطان، ولو ابويا فضل عايش كنت مش هاقدر ارفع عينه في وشه تاني، وكنت هاسيب الدنيا كلها وربنا بقى هو اللي يحاسبني على ذنبي، وأحب أقوله ربنا يرحمه".

بهذه الكلمات التي شابها جزء من الغموض، رفض إبراهيم أن يفصح عنه، أنهى كلامه، إبراهيم أعلن في نهاية حديثه، أن الطب الشرعي من الممكن أن يثبت برائته، فسألناه عما يخفيه وراء هذه العبارة ولكنه رفض الإفصاح عن ذلك، واعتبر أن هذا هو ما حدث بالفعل.

وتحدث "صدى البلد" مع أية، شقيقة إبراهيم، والتي بدأت حديثها قائلة: "أنا بريئة، محضرتش دفنة ابويا ولا عزاه بسبب عمتي، لأنها بتكرهني وأنا بكرهها، وبعد الوفاة ضربتني بطرمس الشاي في وجهي اللي اتملا بالدم بسبب أنها عاوزاني أقول إني أنا واخويا اللي قتلنا أبويا".

وأضافت أية: "أبويا كان في أيامه الأخيرة كان عاوز يولع في نفسه، لأنه كان في احتياج شديد لعمي، بسبب إننا ناس فقرا ومعندناش مصدر دخل، وأخويا أحمد اللي مسافر مكانش بيسأل فيه، وكان فيه "برشام" مسكن بياخده أبويا بـ200 جنيه أتمنع عنه في الأسبوع الأخير قبل ما يموت بسبب قلة الفلوس".

وتابعت: "في يوم الوفاة أبويا صمم أن إبراهيم لازم ينزل الشغل، وأنا بعدها روحت أغير الأنبوبة، ورجعت لقيت اللي حصل، وعمتي خدتني عندها البيت أول يوم ومخلتنيش أشوف أبويا".

أوضحت أية، أن ابيها كان بالفعل سيئ المعاملة لها ولأخيها، ولكن كان يقول لها دائما: "أنا عمري ما يجي يوم واضربك فيه حتى ولو زعلان منك".

وعن اتهامها بقتل أبيها بالاشتراك مع أخيها واعترافاتها أمام المباحث والنيابة، قالت: "بنت عمتي بتكرهني، ولما شافت سكينة عندنا في البيت قالت أن فيها أثار دم وأن أنا قتلت أبويا، وضربتني هي وعمتي وخلوني أعترف قدام المباحث كدب واقول أني قتلت ابويا".

واستطردت: "يوم الجمعة الماضي تم عرضي على النيابة وحضرت عمتي، فقولت لها انتي ليه عاملتي فيا كده؟!، قالت لي لو عاوزاني أساعدك قولي للنيابة أن اخوكي اغتصبك وأبوكم شافكم ولما عرف قاتلناه، فانا قدام النيابة سمعت كلامها وقولت كده، لأنها قالت لي أنها هاتساعدني وتقول للنيابة إن أخوها هو اللي قتل أبوها لما شافهم في وضع زنا".

وتابعت: "لما عرفت أنها ضحكت عليا قولت حسبي الله ونعم الوكيل فيها، ومن ساعتها بصلي واقول ربنا ينتقم منها"

وعن قول أخيها بأنهم اتفقوا مع بعضهم على قتل ابيهم قالت: "أخويا اتكهرب هنا في القسم علشان يقول كده، لانه اول ما جه القسم قال ا ن ده ماحصلش، وكمان حسن ابن عمي قال له قول إنكم اتفقتوا أنت وأيه مع بعض على قتل أبوك، وإحنا هانشيل القضية لأية".

وأضافت: "كلهم بيكرهوني، حتى أخويا إبراهيم واخويا احمد وعمتي وكلهم بيكرهوني، وأخويا احمد لما جالي النيابة قولت له أنت مصدق إني اعمل كده، قالي انتي مش أختي ولا أعرفك، قولت له اسأل العمارة كلها يا أحمد، ماقدرش يرد عليا".

وتابعت: "انا مش شكه في حد، بس ابويا كان عاوز يولع في نفسه في الفترات الاخيرة، وانا بطالب بتحليل عينة الدم اللي موجودة على السكينة وعينة دم ابويا، لاني انا شاكة اني عمتي عملت كده علشان تنتقم مني".

وقالت: "أحب اقول لعمتي وبنتها حسبي الله ونعم الوكيل فيكم لانكم سبب المشكلة اللي احنا قيها دلوقت، وانا محبوسة هنا ظلم، وكمان انا اشك اني اخويا ممكن يكون عمل كده لانه كان ديما في مشاكل مع ابويا، وهو عاوز يجيب رجلي باي طريقة علشان هو ما يعرفش يشيل الليلة لوحده لازم يبهدلني معاه، انا شيلت هم امي وابويا واخويا وتعبت منهم لان مشاكلهم كتير".

وانهت آية كلامها بالترحم على ابيها، قائلة: "ربنا يرحم ابويا وحسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم، انا كل يوم بيجيلي في الحلم اقوله انا قتلتك يابا يقولي لاء محصلش".