الجمعة 19 أبريل 2024 06:42 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير فرع تعليم الكبار بالمنوفية تعقد اجتماعًا دوريًا لمناقشة خطط العمل ورفع كفاءة الأداء هل نجت ايران من كارثة محققة جراء استهداف اسرائيل لمحيط المنشأت النووية في اصفهان ؟ الأسبوع البيئى الأول بجامعة المنوفية الأهلية.. ورشة عمل عن كيفية الإخلاء فى حالة الطوارئ بكين تنتقد التشكيك فى أهلية فلسطين لعضوية الأمم المتحدة كييف: مقتل 4 مدنيين في قصف روسي على إقليم دونيتسك الليلة الماضية قوات الاحتلال تغتال قائد كتيبة طولكرم في مخيم نور شمس نجل عم الفنان الراحل صلاح السعدني بالمنوفية: كان بيجي يدرب على أدواره الفلاحي هنا هل يعود كهربا لتشكيل الأهلي أمام مازيمبي في أبطال إفريقيا؟.. تفاصيل ضبط 3 منشآت تعمل بدون ترخيص تتاجر فى الأسمدة والمبيدات الزراعية بالإسماعيلية السلامة للطواريء تعلن اهم الارشادات للمزراعين لتجنب تأثير الموجة الحارة علي محصول الفراولة بالإسماعيلية البحيرة: افتتاح مسجد عزبة شاهين بدمنهور بتكلفة 900 ألف جنيه توريد 984 طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : الحصانة لمن؟

بعد سقوط النظام السابق وآل مبارك وحاشيته اكتشف الشعب المصرى أقذر عمليات نهب منظم فى تاريخ البشرية للوطن والمواطن، فباعوا الأرض والعرض والكرامة وسرقوا خيرات وثروات الشعب وأصبحوا أباطرة العهد البائد ونحن عبيد نلهث وراء لقمة العيش ولعبت الحصانة البرلمانية دوراً متميزاً فى إتمام صفقات بيع الوطن بطريقة قذرة فكانت جواز مرور للقفز على البشر أولاً والقانون والدستور وأصبحوا يقتلون ويتقاتلون للحصول على عضوية مجلسى الشعب والشورى فيصرفون الملايين فى الانتخابات، ويقتلون الناس، ويستخدمون الطرق القذرة والأساليب الإجرامية وشراء الأصوات وتأجير البلطجية للحصول على الحصانة البرلمانية بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، لأنها جواز المرور للقفز إلى الأمام وتكوين الصفقات وبداية لسرقة المليارات من الجنيهات إضافة إلى أنهم يقدمون ولاءات الخنوع والخضوع والإذلال وتقبيل الأيادى حتى يرضى عنهم فرعون مصر الجديد ويكونوا من المبشرين بدخول البرلمان لأنهم يختارون الرجال الفاسدين فى كل المواقع حتى يسقطوا حصون الشرفاء والوطنيين والمخلصين والمحصنين ضد فسادهم، لأن الهدف الأساسى من اختيار هؤلاء النواب أن تكون مهمتهم إهدار كل القيم والأخلاقيات وتشويه صورة أبناء هذا الوطن الذين كشفوا مخططاتهم وخططهم ناهيك عن استخدام أساليب القتل والتهديد والشائعات لأنهم يمتلكون الحصانات البرلمانية والرئاسية والآلة الإعلامية الحكومية المدعمة من قبل فرعون مصر لقتل وتحجيم شرفاء هذا الوطن فلذلك أقترح على رجال وفقهاء القانون ضرورة إيجاد مخرج تشريعى ونحن على أبواب انتخابات برلمانية جديدة وعهد جديد ودولة عادت بكاملها إلى أهلها، وأن يتم تقنين موضوع حصانة البرلمان أو إلغاؤها لأننا أصبحنا نعيش فى دولة سيادة القانون والكل سواسية ولكن حجة ومبرر أن يتمكن النائب فى البرلمان من عرض أفكاره وآرائه واستجواباته دون ضغط حكومى، فهى حجة سقطت مع الشرعية الثورية للشعب الذى دفع الفاتورة مضاعفة على مدار ثلاثين عاماً ودفع دم شهدائه على أرض الوطن فى السويس والإسكندرية وميدان التحرير فلذلك أرى إلغاء الحصانة البرلمانية التى كانت السبب المباشر لهجمة التتار الجدد رجال الأعمال الذين استولوا على البرلمان وطوعوا مشروعات القوانين لخدمة مصالحهم وأطماعهم فبداية التغيير الحقيقى ونحن فى بداية ميلاد جديد أن ننسف الحصانات وأى حصانة دمرت ونهبت وسرقت حقوق الوطن والمواطن لأننى كنت أخشى وأنا فى البرلمان كمراقب أن يقوم عز وشركائه بعرض أهرامات مصر الثلاثة كحق انتفاع للمؤسسات الدولية التى ستدفع مليارات الدولارات لتسويق أهرامات وتاريخ مصر فالأصنام السياسية والبرلمانية كانت جاهزة لخصخصة المواطن المصرى وتجريده من آدميته وليس حقوقه وحريته فقط لأنهم كانوا أو توهموا أنهم فوق البشر والقانون فإلغاء الحصانة البرلمانية قد يكون بداية الطريق لبرلمان ونواب يكونون خادمين للشعب ويحسابهم الشعب، وليسوا سارقى وناهبى أموال وثروات الشعبلعن الله الحصانة البرلمانية التى كانت السبب الحقيقى لنهب الوطن ولكنها كانت السبب الحقيقى للانفجار الشعبى، لأنها كانت آخر مسمار فى نعش النظام السابق فلا حصانة بعد اليومسوريا إلى أين؟سوريا بموقعها الاستراتيجى هى آخر بوابة للمقاومة العربية، وهى أرض العروبيين والقوميين والثوار وآخر قنديل زيت على أرض العرب، تتعرض لمؤامرة صهيونية خطيرة تقودها أمريكا تحت مسميات منظمات حقوق الإنسان والحيوان لحصار سوريا وتفكيك مفاصيل الدولة حتى تسقط بنيران الحروب الأهلية والفتن الطائفية فأين العرب مما يجرى؟ وأين الجامعة العربية؟ نحن مع مطالب الشعب السورى من حريات وإلغاء قانون الطوارئ وتكوين الأحزاب واستقلال القضاء والإعلام، ولكن ألا تكون المطالبة بالإصلاحات المشروعة سبباً فى سقوط سوريا فى مستنقع ونيران أمريكا وإسرائيل، فلذلك أطالب بشار الأسد وحكومته بأن تكون لغة الحوار والاحتواء والاستماع إلى الشعب السورى أهم من لغة الرصاص لأن هناك من يصطادون فى الماء العكر ولهم أجندات داخلية ممولة من الخارجوأتذكر إذاعة صوت العرب المصرية التى لعبت دوراً عروبياً وقومياً فى دعم الثوار وحركات التحرير والاستقلال، ووقفت مع الشعوب ضد الغزاة وأتعجب من بعض الفضائيات العربية التى تلعب دوراً مشبوهاً فى تقسيم وسقوط البلدان العربية خاصة بلاد الشام التى دفعت مع مصر دم الشهداء على جبهات المواجهة مع العدو الصهيونى هؤلاء العابثون والمأجورون فى الفضائيات العربية للأسف الشديد هم أذيال وتلاميذ كونداليزا رايس التى وضعت أول لبنة وخطة للشرق الأوسط الجديد ولكن ستبقى سوريا ومصر تقودان قاطرة المواجهة ضد المشروع الصهيونى الجديد وأعتقد بأن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس هى أولى درجات كشف المخطط الإسرائيلى وشكر الله سعيكم يا رجال الفضائيات المشبوهة وعجبى