السبت 4 مايو 2024 11:33 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفر الشيخ يهنئ فريق بيلا بعد صعوده للدوري الممتاز «ب» بعد الفوز على الجونة.. كولر: قدمنا مباراة قوية.. وسعداء بالفوز على الجونة تامر عاشور ومحمود العسيلي يحييان حفل ”فاميلي بارك الرحاب” الجمعة 10 مايو المستشار منتصر هريدي يكشف تفاصيل إخلاء سبيل متهم بالاتجار بالنقد الأجنبي في الهرم الدوري الممتاز| متولي يتوج بجائزة رجل مباراة الأهلي والجونة بطولة إفريقيا للكرة الطائرة| الأنابيب الكيني يحصد المركز الثالث بالفوز على البنك التجاري ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد سوبر هاتريك هالاند أمام ولفرهامبتون بعد خسارة برشلونة.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني بعد خسارة برشلونة مانشستر سيتي يدك شباك وولفرهامبتون بخماسية ويلاحق متصدر الدوري الإنجليزي السيناتور الأمريكي ساندرز: ينبغي محاسبة نتنياهو وقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين معاداة للسامية الإنسانية محافظ البحر الأحمر يوجه بزيادة التدابير الأمنية والسلامة في منتجعات العائلات لاستقبال الزوار في أيام الاحتفالات جامعة المنوفية فى المركز الرابع لتصنيف Research.com

أهم الأخبار

السعودية لديها رغبة فى إنهاء الخلافات التركية مع مصر

 

قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، نشرت أمس، إن المملكة العربية السعودية تريد من تركيا أن تنهى خلافاتها مع مصر، باعتبارها هى مصدر الخلاف الوحيد بين «أنقرة» و«الرياض»، وأضاف أنه لا إلحاح من المملكة فى هذا الاتجاه.

وتابع الرئيس التركى عقب عودته من زيارته الرسمية إلى السعودية، التى تصادفت مع زيارة رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «الرياض»: «بالطبع الرياض تريد منا توطيد العلاقات مع مصر إلى مستوى أفضل»، وأضاف «أردوغان»، رداً على سؤال ما إذا كان الملك السعودى الجديد سلمان بن عبدالعزيز اتخذ أى خطوات للتوسط فى حل للخلاف بين «أنقرة» و«القاهرة»: «بالطبع هم يريدون ذلك، لكن ليس هناك إلحاح».

وكان الرئيس التركى قد عقد لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد يوم واحد من لقاء قمة جمع بين الملك «سلمان» والرئيس «السيسى» فى «الرياض» الأحد الماضى، ما أثار التكهنات حول لقاء يجمع بين الرئيسين التركى والمصرى لحل الخلافات بينهما، لكن «السيسى» قال إنها «مصادفة»، بينما نفى «أردوغان» أن يكون هناك لقاء مع الرئيس المصرى على جدول أعمال الزيارة.

وأشار الرئيس التركى، خلال المقابلة، إلى أنه أعرب عن تحفظات الحكومة التركية حول الحكومة المصرية للملك «سلمان» خلال اجتماعهما معاً، وتابع: «لا يمكننا إهمال وجود مصر أبداً»، مؤكداً أهمية مصر للاستقرار والسلام فى المنطقة.

وقال «أردوغان»: «مصر والسعودية وتركيا أهم دول المنطقة، وهناك واجبات تقع على عاتق كل منا من أجل السلام والرفاهية فى الإقليم، ولو أدركت كل دولة ما يقع عليها، أعتقد أننا سنصل إلى نتائج أكثر سهولة».

وسعى «أردوغان» خلال المقابلة إلى إزالة مزاعم أن الخلافات مع «القاهرة» أثرت بالسلب على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وقال: «المسألة المهمة بالنسبة لنا هى إقامة علاقات تركية - سعودية فى مستوى أفضل، ويتعين ألا تلقى المسألة المصرية بظلالها على العلاقات مع السعودية، التى تتعامل مع أغلب دول المنطقة، العراق وسوريا وإيران وفلسطين وليبيا، بنهج قريب من تركيا باستثناء مصر». وأضاف: «رغم بعض الاختلافات حول مصر، فهى ليست فى المستوى الذى يخيم على العلاقات الثنائية مع السعودية».
اعتقال طالب تركى بتهمة «إهانة الرئيس» بسبب عبارة كتبها على «فيس بوك».. ووالده: يحاولون إرغامنا على التصويت لصالحهم

وكانت العلاقات قد توترت بشدة بين مصر وتركيا عقب ثورة 30 يونيو 2013، نتيجة للموقف التركى الرافض للثورة ووصفها بـ«الانقلاب العسكرى»، ودعم تركيا جماعة الإخوان، وشن الرئيس التركى هجوماً مستمراً على مصر، ما أدى إلى طرد السفير التركى من «القاهرة» وردت «أنقرة» بالمثل، وخفضت العلاقات إلى مستوى «قائم بالأعمال».

وقال حسين السحرتى المفوض والقائم بأعمال السفارة المصرية لدى «أنقرة»، فى اتصال مع «الوطن»، إنه «ليس هناك مؤشرات على تغير فى العلاقات الحالية مع تركيا، وليس هناك جديد يدعو للحديث عن مصالحة بين البلدين، فعلى سبيل المثال الدولة التركية تنكر تماماً صلتها بدعم القنوات الإخوانية على الرغم من أن تلك القنوات تبث من تركيا، وعندما ذهبت لوزارة الخارجية التركية لنقاش مسألة إيقاف القنوات الإخوانية المحرضة على العنف لم أتلقَّ أى استجابة وكان ردهم هو الإنكار فقط».

وقال الكاتب الصحفى السعودى فيصل المخلفى لـ«الوطن»، إن سياسة المملكة العربية السعودية تسعى دائماً إلى التوافق والمصالحة وتسوية الخلافات ولكنها لن تفعل ذلك على حساب مصر، بل تؤكد سياسة المملكة دائماً الوقوف بجانب مصر وتأييد كل الإجراءات التى تتخذها فى إطار الحرب على الإرهاب والتطرف. وتابع: «كان هناك فرصة للقاء للمصالحة بين الرئيسين المصرى والتركى فى الرياض، ولكن ذلك لم يتم لإدراك المملكة أنه لا توجد مؤشرات على حدوث تقدم فى مسار العلاقات بين البلدين».

وقال المحلل السياسى التركى تورجوت كرام أوغلو لـ«الوطن»، إن تصريحات «أردوغان» تعنى أنه أدرك أن المنطقة لا يمكن أن تسير دون مصر والسعودية مع تركيا، وأضاف: «أردوغان لا يزال متمسكاً بشروطه حتى الآن لإصلاح العلاقات مع مصر، ربما تتغير بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن موقف الرئيس من مصر جزء مهم فى دعايته الانتخابية».

وأضاف المحلل السياسى بصحيفة «زمان» التركية أن الأمور تغيرت تماماً بالنسبة لـ«أردوغان» فهو وحده الآن، وفقد كل علاقاته مع البلدان العربية والإسلامية، حتى الدول الإسلامية غير القوية مثل آسيا الوسطى فإن ولاءها أكثر لروسيا، وتركيا باتت فى عزلة بين دول منطقة الشرق الأوسط باستثناء قطر، وعلى الأقل فإن هجومه على مصر سيتوقف أو ستقل حدته لأن السعودية غاضبة من موقف الرئيس، وتابع: «وفق ما حصلت عليه من معلومات فإن السعودية غاضبة مما يثار حول الدعم التركى لتنظيم داعش الإرهابى، والموقف من مصر، ولمحت إلى أنه إن لم يتغير الموقف فإن الاستثمارات السعودية لدى تركيا يمكن سحبها، ما سيضر بالاقتصاد التركى، وأردوغان وضع شروطاً هى: إلغاء أحكام الإعدام فى مصر، وإخراج الإخوان من السجون، والسماح بعودتهم إلى الحياة السياسية، لكن أعتقد أنه سيتراجع عن هذه الشروط ومن الممكن أن يجلس للتصالح مع مصر بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة».
«السحرتى»: لا توجد مؤشرات على تقدم مسار العلاقات مع «أنقرة».. ومحلل تركى لـ«الوطن»: «الرياض» لوحت بسحب الاستثمارات السعودية من تركيا

من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودى السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفى، فى اتصال مع «الوطن»، إن «زيارة الرئيس التركى إلى السعودية ولقاء الملك سلمان به كان أحد أهدافها محاولة التخفيف من حدة الموقف الشخصى للرئيس التركى تجاه مصر، وأن يدرك أن شعوب المنطقة تريد الاستقرار وليس أوهام الخلافة والإمبراطورية العثمانية التى تسيطر على أردوغان»، وأضاف: «كذلك محاولة توضيح الرؤية له بأن الشعب المصرى هو صاحب القرار، هو من قرر واختار رئيسه ومساره، ولا يمكن لتركيا أو أردوغان بصفة شخصية أن يستمر فى موقفه»، وقال «آل زلفى»: «كذلك على الرئيس التركى أن يدرك أن موقفه وحديثه عن خروج الإسلاميين من السلطة بالقوة ودعمه لهم تسبب فى الفوضى وعدم الاستقرار فى المنطقة ويعطى مبرراً للمتشددين فى أعمالهم الإرهابية، بدليل ما حدث فى ليبيا وسوريا نتيجة الموقف التركى المتغاضى عن تصرفات بعض الأطراف أو دعمه لطرف على حساب آخر». وتابع المحلل السياسى السعودى: «كانت الرسالة للرئيس التركى بأن استقرار المنطقة أولوية ولا استقرار دون مصر والسعودية وتركيا فهى القوى الرئيسية فى المنطقة، لكن لا أعتقد أن الأمر وصل إلى حد التهديد بسحب الاستثمارات السعودية».

فى سياق متصل، اعتقلت سلطات مكتب الأطفال بوحدة الأمن ببلدة «إيفالك» التابعة لمحافظة باليكسير التركية طالباً عمره 14 سنة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، فى جملة كتبها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

وقالت محطة «سى إن إن تورك»، أمس: «إن المدعى العام الجمهورى سأل الطفل خلال التحقيقات، لأى حزب سياسى تنتمى عائلتك؟»، وأضاف أن مصير الطفل سيتضح وفقاً لقرار محكمة العقوبات التى ستصدر قرارها بسجن الطفل وفقاً للائحة الاتهام التى سيعدها المدعى العام الجمهورى. وقال «إيلكاى»، والد الطالب المعتقل، إن حكومة «العدالة والتنمية» تحاول فرض ضغوط على الأطفال لإرغام أولياء أمورهم على التصويت لصالحهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. فيما قالت صحيفة «زمان»، أمس، إن صحفياً تركياً يدعى «سونر يالجين» مثل أمام المحكمة، أمس، بتهمة كتابة عبارات مهينة لـ«بلال»، نجل رئيس الجمهورية.