لماذا تسعى "مصر" لامتلاك أسلحة هجومية؟

سعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلي الحصول على مجموعة من صفقات الأسلحة الهجومية، بداية من الصفقة الفرنسية المصرية التي تكللت بنجاح خلال الفترة الماضية، حيث شهد الرئيس صفقة شراء 24 طائرة "رافال"، من إنتاج شركة "داسو" للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي إن إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، وذلك بقصر الاتحادية الرئاسي، في عقد قيمته 5.2 مليار يورو.
ووقع الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، برتوكول التعاون العسكري بين البلدين، ووقع اللواء أركان حرب أحمد خالد سعيد، رئيس شعبة العمليات البحرية، مع رئيس شركة "دي سي إن أس"، اتفاقية الفرقاطة متعددة المهام، كما وقع اتفاقية مع شركة "إم بي دي ايه"، المنتجة للصواريخ، ووقع اللواء أركان حرب، منتصر مناع ميهوب، رئيس شعبة القوات الجوية، اتفاقية مع شركة "داسو" للطيران الفرنسية، الصانعة لطائرات الرافال، كما وقع مع شركة "إم بي دي أيه" اتفاقية لصنع الصواريخ للطائرات.
وإلي جانب ذلك أعلن سيرجى كوروتكوف، رئيس شركة "ميج" الروسية لصناعة الطائرات الحربية المقاتلة، استعداد بلاده لإمداد مصر بمقاتلات من طراز ميج 35، بشرط إذا كان لديها الرغبة فى ذلك.
وأوضح رئيس الشركة الروسية، أنه "إذا قررت مصر شراء طائراتنا، سنكون سعداء لتجمعيها وتسليمها لهم إذا كانت لديهم رغبة فى التفاوض معنا، وسوف نتفاوض معهم ولن يكون لدينا أى اعتراض على هذا".
وأشار خبراء عسكريون، إلي أن ذلك يأتي في ظل سعي القاهرة إلي تعزيز قدرتها الهجومية، لمواجهة المخاطر الخارجية، بداية من المليشيات الإرهابية في ليبيا، بالإضافة إلي الجماعات المسلحة في سيناء.
كما أكدوا أن الهدف من صفقات الطائرات بعيدة المدى، هو مواجهة التحديات المتمثلة في استيلاء الحوثيين على باب المندب، بالإضافة إلي إرسال رسالة إلي أثيوبيا، أن مصر قادرة على ضرب سد النهضة حال فشل المفاوضات.
ووجهت رئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي النائبة "كاي جرانجر" من الحزب الجمهوري خطابا للرئيس باراك أوباما تضمن انتقادا واضحا للسياسة الأمريكية تجاه مصر، كما انتقدت سياسة الإدارة الأمريكية في التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي، خاصة تأخر الإدارة الأمريكية في تقديم الأسلحة اللازمة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وقد جاء خطابها للرئيس الأمريكي علي النحو التالي:
وقالت إن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي أحد أكبر التهديدات للأمن القومي التي نواجهها في العصر الحديث، إن تنظيم داعش والإرهابيين التابعين له يستمرون في أعمالهم الوحشية، ومنها إعدام مواطنين أمريكيين، يابانيين، مصريين، عراقيين، وأردنيين. لقد ذكرتم من قبل "أنكم وجهتم بوضع استراتيجيه شاملة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي"، ولكن للأسف إن مواقف إدارتكم تبدو غير متسقة مع ما ذكرتموه من كلمات، وإنني قلقلة للغاية لعدم إعطاء الإدارة الأولوية الكافية لهذه المعركة.
وقالت إن مصر والأردن والأكراد يدافعون عن أنفسهم ضد التنظيم الإرهابي وأفعاله الوحشية، في حين تٌحجب عنهم المساعدات الأمنية الأمريكية أو تتأخر بسبب البيروقراطية والقرارات الناتجة عن السياسة غير الرشيدة لإدارتكم، ونتيجة لذلك فإن أكثر حلفائنا ثقة وقوة في المنطقة أصبحت قدرتهم محدودة في الحرب ضد داعش.
لقد قامت إدارتكم بوقف تسليم أسلحة رئيسية لمصر منذ عام 2013، ومنها طائرات الـ F16 ودبابات M1A1 ابرامز الضرورية في الحرب التي تقودها مصر ضد التنظيم الإرهابي. لقد قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتخاذ قرار حاسم وصائب كرد فعل علي قتل التنظيم الإرهابي لـ21 مصريا، وذلك باستخدام طائرات الـ F16 المصنّعة في الولايات المتحدة للإغارة علي معاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا. وبالرغم من كل ذلك مازالت الإدارة تمنع تسليم المزيد من هذه الطائرات لمصر، وهم يحتاجونها وغيرها من الأسلحة فورا لاستمرار حربهم ضد داعش وغيرها من الإرهابيين الذين يهددون أمن مصر، لكن الإدارة امتنعت عن استخدام السلطة التي يمنحها لكم الكونجرس بموجب القانون لتقديم الأسلحة اللازمة لمصر. إن إدارتكم ليس لديها "سياسة واضحة تجاه مصر"، مما يجعل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة حائرين بشأن الأولويات الأمريكية في حربها ضد داعش والإرهاب في المنطقة".
وفي أول رد فعل على صفقة الرافال، أعلنت إسرائيل شراء 14 طائرة مقاتلة إضافية من الجيل الجديد من طراز "إف - 35" مقابل نحو ثلاثة مليارات دولار.
وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية، اليوم، إن الصفقة ستضاف إلى أسطول مكون من 19 طائرة "إف - 35"، وهي أمريكية الصنع، اشترتها بالفعل في العام 2010.
ووقعت الصفقة، مؤخرًا، مع شركة "لوكهيد مارتن كورب"، وتتضمن خيارًا لشراء أكثر من 17 طائرة في المستقبل. وستصل أولى هذه الطائرات إلى إسرائيل أواخر العام 2016.
وطائرات "إف - 35"، تعتبر برنامج الأسلحة الأغلى للبنتاجون، بتكلفة تقدر بما يقرب من 400 مليار دولار، ويهدف البرنامج لاستبدال مجموعة واسعة من الطائرات الحالية المصنعة في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى الشريكة.
وتسعى إسرائيل، أن تحل الطائرة "الشبحية" المعروفة أيضًا باسم جوينت "سترايك فايتر"، محل أسطولها القديم من طائرات "إف - 16"؛ للحفاظ على هيمنتها الجوية في المنطقة.
ووفقًا للمجلة الأمريكية "بيزنيس إنسايدر" فقد احتل الجيش المصري المرتبة 13، بين جيوش العالم في الوقت الذي احتل فيه جيش الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول، وجاء في المركز الثاني الجيش الروسي، وتلاه الجيش الصيني في المركز الثالث.
وسبق جيش الاحتلال الإسرائيلي الجيش المصري في الترتيب حيث جاء في المركز 11 قبل الجيش الإيطالي الذي يتوسط الجيش المصري والإسرائيلي في المرتبة 12.