الجمعة 29 مارس 2024 01:36 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
8 غيابات تضرب الأهلي قبل مواجهة سيمبا في دوري أبطال إفريقيا اليوم تشكيل الأهلي المتوقع أمام سيمبا في دوري أبطال إفريقيا اليوم تعرف على موعد مباراة الأهلي وسيمبا في دوري أبطال إفريقيا والقنوات الناقلة الأرصاد: طقس مائل للحرارة نهارا والصغرى في القاهرة تسجل 15 درجة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ضيف «مملكة الدراويش» اليوم وغدًا مع قصواء الخلالى الصحة: تطوير وتشغيل 3 أقسام للعلاج الطبيعي خلال فبراير الماضي محافظ أسيوط: إقامة حفل إفطار جماعي وليلة رمضانية لأكثر من 1000 طفل من الأيتام وذوى الهمم أمانة مستقبل وطن بالجيزة تكرم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم 5 قرارت مهمة للمجلس التنفيذي لمحافظة الوادى الجديد طلب إحاطة بمجلس النواب يطالب بفتح تحقيقات لفساد شركة مياه الشرب والصرف الصحى خطة طوارئ بالمجتمعات العمرانية لسرعة الانتهاء من توفيق أوضاع حائزى الأراضي بالمناطق المضافة لمدينة العبور الجديدة مصرع موظف خمسيني دهسه القطار بمحطة طهطا بسوهاج

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : قانون ميدان التحرير

نحن نحذر وننبه إذا دخلت القوات المسلحة طرفاً وخصماً فى المعادلة السياسية من خلال محاولات وشعارات وعناصر تريد أن توقع مصر فى المحظور وتكون هناك مواجهة بين الشعب والجيش ستتحول مصر لا قدر الله إلى شعلة من الانقسامات والطوائف والاتجاهات وسيدفع الجميع ثمن هذه الفوضى المنظمة والمخططة التى تدفع بكل ما تملك لتشويه صورة القوات المسلحة التى كانت الضامن الحقيقى على أرض الواقع لنجاح ثورة الشعب المصرىفالمزايدة الرخيصة على دور القوات المسلحة وتوجيه الاتهامات بالتواطؤ والبطء فى اتخاذ القرارات خاصة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ورموز النظام الفاسد وهذا ما يجرى ويؤكد عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا أحد فوق القانون أو المساءلة أياً كان موقعه ولكن ما جرى فى ميدان التحرير بالأمس القريب يدعو إلى التوقف والتحليل لقانون ميدان التحرير الذى يريد أن يحكم مصر ويقفز على القانون والقواعد المتعارف عليها فى اتخاذ الإجراءات فقانون ميدان التحرير أصبح الحاكم الآخر لتيسير أعمال الحكومة والدولة من خلال المظاهرات المليونية المشروعة والسلمية والمطالب الواقعية نتيجة حالة التخوف التى تصيب الجميع ولا أحد يمكن أن يختلف على ذلك على الاطلاق لأن كل وطنى مخلص يطالب بذلك لأنه حق أصيل للشعب المصرى الذى تحمل عاماً عجافاً ذاق خلالها الفقر والظلم والقهر بكل أصنافه وأنواعه بالإضافة إلى إقصائه سياسياً على مدار حكم مبارك الفاسد والمفسد حتى الهواء الذى تنفسه الشعب المصرى كان مملوءاً بروائح النهب المنظم لثروات وخيرات وحقوق المواطن حتى مصر أصبحت خارج الخدمة على كل المستويات عربياً وإسلامياً وإفريقياً ودولياً لأنهم باعوا الوطن والمواطن بجشعهم وطمعهم وخضوعهم وضعفهم فسقطوا أمام أول هبة حقيقية من الشباب والشعب وسقطوا فى أول مواجهة لأن من يبع ضميره ووطنه فمصيره فى مزبلة الأيام والتاريخ وسيطبق عليه القصاص البشرى من خلال المحاكمة والإجراءات القانونية والقصاص الربانى فسيكون مكانه جهنم وبئس المصير يوم لا ينفع فيه رئيس دولة أو جاه أو سلطان أو أموال أو نفوذ كله إلى زوال وهنا أتذكر عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز اللذين كانا إمامى العدل والنزاهة أثناء حكمهما لأنهما كانا يخافان الله والناسولكن ما جرى فى قانون ميدان التحرير والصدام الذى حدث مع الجيش نتيجة إيهام الشعب بفقدان الثقة فى القوات المسلحة فهذه هى الطامة الكبرى واللعب بالنار التى تدمر وتحرق هذا البلدوالسؤال ماذا لو حدث صدام بين الجيش والشعب؟ من الذى سيدفع ثمن هذه المواجهة ولمصلحة من يحدث الصدام؟ هناك سيناريوهات كثيرة يحاول البعض جر هذا البلد إلى المجهول الذى لا نعرفه وتعرض هذا البلد الآمن إلى ساحة للقتال بين جناحى الأمة والشعب والقوات المسلحة بل محاولات تجنيد بعض عناصر من الجيش لتشويه صورة المؤسسة العسكرية بكل الطرق فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن مراراً وتكراراً أنه يدير البلد ولن يحكم على الإطلاق ولا يؤيد اتجاها أو جناح على حساب اتجاه آخر لأن مصلحة مصر وبوصلة الشعب المصرى هى التى تحدد قراراته فالبلد يا سادة ليس فيه برلمان ولا يحكمه رئيس جمهورية والحدود المصرية مشتعلة سواء ما يجرى فى ليبيا وغزة والسودان وهذا هو الأمن القومى المصرى الذى كنا نتحدث عنه دائماً فى الماضى وكأنه حوار الطرشان نحن نكتب ونتكلم ونصرخ وهم يفعلون ما يريدون بالإضافة إلى حالة الفوضى الداخلية والفراغ الأمنى وتوقف عجلة الإنتاج فى المصانع والشلل الذى أصاب كل مؤسسات الدولة وتوقف القطاع الخاص نتيجة الانفلات الأمنى بالإضافة إلى الانفلات الأخلاقى الذى يهدد سقوط كل القيم والأعراف والتقاليد والصفات التى كان يتميز بها الشعب المصرى وخاصة صفة التسامح والعفو عند المقدرة ناهيك عن الفزاعات الجديدة التى بثت الرعب والخوف للمصريين وهى فزاعات السلفيين والجماعات المتطرفة التى تلعب بورقة الدين لتضيف هماً وعبئاً آخر جعل هذا الوطن على حافة مواجهات طائفية لم تمر بها مصر من قبل فقانون ميدان التحرير المخترق من بعض فئات وعناصر وادوات سابقة أو حالية تريد أن تشعل هذا البلد حتى لا يستقر بعد نظام مبارك الفاسد ويأخذ من رصيد هذه الثورة الشعبية السلمية الحضارية التى حظيت بمباركة الرب فى السماء والموقف الوطنى الرائع للقوات المسلحة على الأرض الذى احتضن الثورة وكان العامل الحاكم فى بقائها وإنجاحها فارحموا القوات المسلحة لأنها آخر قنديل زيت لحماية مصر والشعب حتى نعبر على أول درجة من درجات الديمقراطية ونحقق معاً الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون التفريط فى مطالبنا لأنها مطالب القوات المسلحة لأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة فانتبهوا فالطوفان قادم إذا حدث الصدام بين الجيش والشعب فستتحول الثورة الشعبية التي أذهلت العالم إلي انقلاب عسكري وسيتم فرض أحكام عرفية وستتحول البلد إلي ساحة من التصفيات والاعتقالات والبلطجة والحرب الأهلية فارحموا ميادين التحرير يرحمكم شعب مصر ولتعود مصر إلي أهلها بحماية جيشها وادخلوها بسلام آمنين