النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 11:48 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الأركان يتفقد أحدث المنظومات العالمية فى مجالات تكنولوجيا الطيران والفضاء في معرض دبي الدولى للطيران موعد حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 2025 المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية محمد صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على جائزة الأفضل في أفريقيا بيراميدز يتحدى الهيمنة المغربية في سباق جوائز الكاف الليلة عصب الاقتصاد الرقمي: خارطة طريق لمستقبل البنية التحتية المصرفية الذكية 50 ألف جنيه ولاب توب وشنطة كاميرات.. أمانة مسعف وسائق عثرا على كرتونة مع مصاب يمني الجنسية وسلماها للشرطة بقنا VenueTech تشارك لأول مرة في معرض Cairo ICT تحت رعاية وزير الاتصالات ”الصافي للحلول المتكاملة AIS” تطلق أول مصنع محلي لكاميرات هولويتس الذكية أرباح إي اف چي القابضة تنمو 22% بنهاية سبتمبر.. بدعم 6.3 مليار جنيه ايرادات المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة حروب السماء تشتعل بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.. ومخاوف دولية من حرب باردة جديدة

مقالات

رئيس التحرير يكتب : نهاية القذافى

لا يمكن أن يكون ثمن بقاء معمر القذافى على كرسى الحكم فى ليبيا أن يقوم بإبادة شعبه بكل أنواع الأسلحة المشروعة وتحدى إرادة الشعب الليبى الذى يدفع فاتورة صمته على مدار عاماً وكأنه صنم سياسى متجرد من كل مشاعر الإنسانية والقواعد الأخلاقية والعقيدة الإسلامية فالدين يخض على الأيثار وإنكار الذات والاحساس بالآخر والتسامح ولكن معمر القذافى وأولاده جاءوا ليعيشوا فى الأرض فساداً وإفساداً ونهباً وقتلاً فما يجرى فى ليبيا ليس تظاهرات واحتجاجات ولكنها حرب من طرف القذافى يستخدم المليشيات الأمنية والمرتزقة الافارقة لمحاولة بقائه فى الحكمهذا الرجل الذى حاول فى لحظة مجنونة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية لمجرد اختلاف الرأى وسط صمت وذهول المجتمع فهو يعيش جنون العظمة والاحساس المريض بالذات وبانه فوق الجميع وأنه منقذ البشرية وصاحب النظريات الجنونية ليدفع شعبه دماء أبنائه مقابل الخلاص من هذا الطاغوت فقصص الفارين من جحيم الموت والخراب على الحدود المصرية والتونسية تدعونا لتأمل هذه الشخصية الشيطانية التى تقمصت شكل إنسان وحاكم للأسف الشديد فمن داخل قلعته المحصنة بالأسوار والبوابات والكتائب الأمنية والكتائب اللانسانية يجلس القذافى فى حصن باب العزيزية الذى يقع على مساحة ألف كم داخل طرابلس محاط بسور ارتفاعه امتار وعرضه متران وبعد البوابة الأولى لباب العزيزية توجد ترسانة من الأسلحة وجميع تشكيلات الأجهزة الأمنية بكل ما يتم تخيله ثم البوابة الثانية بنفس ارتفاع السور بنفس الأدوات ثم البوابة الثالثة الذى يقبع بداخلها القذافى وأسرته وكأنه بعيد عن ايدى الثوار وبعيد عن غضب السماء فمهما حاول القذافى مد أجل بقائه فى السلطة ولكن كل المؤشرات تؤكد أن طريق النهاية والخلاص بات قريباً فسياسة القمع بكل أنواعه سقطت أمام الشرعية وأمام شعبة مع أول رصاصة تم اطلاقها على أبناء ليبيا الصامدين فهل يعقل أن وزراءه وسفراءه وابن عمه أحمد قذاف الدم الذين ينصلوا من جرائمه اللانسانية وانفضوا من حوله فهو ملك ملوك إفريقيا المزيف وحاكم ليبيا الطاغية والخائن فهو يتحدث عن شعب ووطن غير ليبيا ومازال يعيش ثوب البطولة وأنه قائد ثورة متخيلاً أنه لا يموت كالأصنام السياسية وهذه هى بداية النهاية لكل حاكم ظالمولا نسألكم الفاتحة على روح القذافى لأنه حصل على جائزة الشيطان فى إبادة شعبه وسيدخل موسوعة جينز وجائزة الشيطان فى حفر القبور لشعبه فمزبلة التاريخ هو مكانه الطبيعى وهذه نهاية رئيس يسمى معمر القذافى الأمين على القومية العربية وعجبى