رئيس وزراء فلسطين يتقدم بالشكر لمصر لدعمها لأهل غزة وفتح معبر رفح

تقدم رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله بالشكر إلى مصر لدعمها للشعب الفلسطيني، مثمنا قيامها بفتح معبر رفح لاستقبال المصابين جراء الحرب التى تشنها إسرائيل على أهل قطاع غزة وتوفير العلاج لهم.
 
وقال الحمد الله - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس بمقر رئاسة الوزراء برام الله - "نشكر أشقاءنا فى جمهورية مصر العربية على جهودهم الداعمة وفتح معبر رفح لاستقبال حالات الجرحى من أبناء شعبنا"، داعيا إلى مزيد من الدعم العربى والإسلامى الشعبى والرسمى لمساندة الحكومة الفلسطينية فى دعم صمود أهل غزة فى مواجهة العدوان الإسرائيلي.
 
وأضاف أن "هذه الجريمة المستمرة بحق الأمنيين فى بيوتهم تتطلب تدخل فورى لحماية شعبنا من سياسة الإبادة الجماعية"، مطالبا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الذى يعقد اجتماعه اليوم، لتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل على وقف سياسة الإبادة الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.
 
كما طالب رئيس الوزراء الفلسطينى مجلس حقوق الإنسان وجميع المؤسسات القانونية والقضائية الدولية إلى تحمل مسئوليتها كاملة لمحاسبة شرطة وجنود الاحتلال وعصابات المستوطنين على جريمة خطف وقتل الطفل محمد أبو خضير وتعذيب ابن عمه الطفل طارق أبو خضير.
 
وأدان الحمد الله العدوان الإسرائيلى الغاشم على أهل قطاع غزة بأقسى العبارات، موضحا أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلى من قصف لمدنيين العزل والأطفال فى بيوتهم هو جريمة حرب بامتياز تتعارض مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة فقد بلغ عدد الشهداء 81 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، موضحا أنه سقط 22 طفلا و15 امرأة و12 مسنا، إضافة إلى 600 جريح حتى الآن، وتم تدمير 100 منزل بشكل كامل و460 منزلا بشكل جزئى.
 
وقال إنه "خلال الـ 48 ساعة الماضية أغار الطيران الإسرائيلى بأكثر من 500 غارة استهدفت معظمها البنية التحتية ومنازل المواطنين إلى جانب تدمير الحقول الزراعية والتربة"، مضيفا أن "استهداف المدنيين والصحفيين، والمجازر بحق عائلات بأكملها بهذه الطرق البشعة، يجعلنا اكثر إصرارا وتمسكا بحقوقنا الوطنية فى دولتنا المستقبلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
 
وشدد الحمد الله على أن مجلس الوزراء فى حال انعقاد دائم وفى حالة طوارئ لمواجهة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بالإضافة إلى اجتماعه مع جميع قناصل وسفراء الدول المعتمدين لدى فلسطين، وحثهم على التدخل العاجل لوقف هذا العدوان.
 
وقال إنه "تم توجيه دعوة عاجلة اليوم لجميع المنظمات الطبية الإغاثية الدولية، كمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، وغيرهم من المؤسسات العاملة فى فلسطين، لتوحيد الجهود من أجل إغاثة أهلنا فى غزة، وتوفير جميع المستلزمات الطبية العاجلة لهم".
 
واستعرض رئيس الوزراء الجهود والاتصالات الدولية التى يجريها الرئيس محمود عباس مع جميع الأطراف الدولية والعربية لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث طالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، موضحا أنه إذا تعذر ذلك فسيتم التوجه إلى الأمم المتحدة، لافتا إلى الرسالة الذى وقعها الرئيس أبو مازن أمس موجهة للرئيس السويسرى لتفعيل اتفاقيات جنيف والتى من خلالها تستطيع فلسطين محاسبة إسرائيل والمستوطنين على جرائمهم.
 
وأشار إلى مشاركة وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى اجتماع جدة المنعقد اليوم الخميس لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى لبحث العدوان الإسرائيلي، فضلا عن تمثيله لدولة فلسطين فى المؤتمر المرتقب أيضا بتونس الأحد المقبل لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
 
وأكد أن حكومة الوفاق الوطنى التى تشكلت بموجب اتفاق مصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية تعمل رغم كل التحديات والمعوقات السياسية والإسرائيلية على تعزيز حقوق شعب فلسطين وإزالة آثار الانقسام، مضيفا أن "الحكومة ومنذ تشكيلها منذ أكثر خمسة أسابيع وهى تتعرض لجميع أنواع الضغوطات السياسية ورغم هذا فهى ماضية فى برنامجها الوطنى المتمثل بإزالة آثار الانقسام".
 
وشدد الحمد الله على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، داعيا جميع أبناء الشعب الفلسطينى إلى "رص الصفوف والتكاتف والتضامن وتجسيد الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية واستكمال المصالحة الوطنية والالتفاف حول القيادة الشرعية والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلى وجرائم قوات الاحتلال وعصابات مستوطنيهم".
 
كما تقدم بالشكر لوسائل الإعلام فى نقل الرسالة الفلسطينية وكل التقدير العالى لجهود الأطقم الطبية والإغاثية فى قطاع غزة، ودعا بالرحمة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى قائلا "ومعا موحدين لوقف هذا العدوان الإسرائيلى الغاشم على فلسطين